أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس إصابة 15 عراقيا بينهم ستة عناصر شرطة في تفجير انتحاري استهدف دورية للشرطة في منطقة الكرادة وسط بغداد. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن "انتحاريا يستقل دراجة نارية فجر نفسه قرب دورية للشرطة كانت متوقفة أمام مطعم شعبي في الكرادة". وأضاف إن "15 عراقيا أصيبوا في التفجير بينهم ستة عناصر للشرطة".
ومن جانبه أكد الملازم احمد عبدالله أن "مراسل قناة "الحرة" أصيب بجروح بينما كان يقوم بلقاءات بالقرب من المطعم إذ تجمع الناس عليه وقام الانتحاري بتفجير نفسه". وأضاف إن "من بين الجرحى صاحب المطعم واحد العاملين". وأكد مراسل "فرانس برس" وقوع أضرار بالغة بالمطعم والمحال المجاورة له".
كما أفاد مصدر طبي أمس أن 3 عراقيين قتلوا وجرح 4 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه الليلة قبل الماضية أمام مقر قائمقامية قضاء المحاويل "80 كيلومترا جنوبي بغداد". وأبلغ المصدر في مستشفى المحاويل مراسل وكالة الأنباء الألمانية "أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه أمام مقر قائمقامية المحاويل وأدى الانفجار إلى مصرع 3 مدنيين وجرح أربعة آخرين إضافة إلى مقتل الانتحاري". وبحسب شهود عيان فإن الانفجار ألحق أضرارا بزجاج المبني والمباني الأخرى القريبة. وفي تطور متصل، أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن 17 عراقيا بينهم خمسة من عناصر الشرطة أصيبوا في سقوط قذيفة هاون قرب مبنى الوزارة. وكان المصدر ذاته أعلن في وقت سابق عن إصابة ثمانية عراقيين بينهم خمسة من الشرطة.
وقال مصدر في الجيش في بعقوبة إن "مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية نقطة تفتيش تابعة للجيش جنوب بعقوبة ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة". وأوضح أن الهجوم "وقع على نقطة تفتيش في قرية بهرز".
وقال مصدر إن "جنديا عراقيا قتل وأصيب آخر بجروح اثر إطلاق نار من مسلحين مجهولين غرب بغداد". وأوضح أن "الهجوم وقع في حي العامرية والضحايا كانوا يرتدون ملابس مدنية وخارج أوقات عملهم الرسمي".
من جانب آخر، قتل عضو مجلس بلدي مع سائقه على يد مسلحين مجهولين في منطقة الخالص "20 كلم شمال بعقوبة". وقال مصدر في الجيش العراقي إن "مسلحين مجهولين قاموا بفتح النار على محمد حسين عضو المجلس البلدي في بلدة الخالص وسائقه عندما كان متوجها إلى مقر عمله".
وقالت الشرطة في جنوب العراق إنها عثرت على 30 جثة لأناس عذبوا فيما يبدو أولا قبل إطلاق الرصاص عليهم وأنها دفنت قبل ستة اشهر.
من ناحية أخرى، أعلن بيان عسكري الأحد الماضي أن أول التحاليل للمواد الكيميائية التي عثر عليها الجيش الأميركي في شمال العراق كشفت انه يمكن استخدامها لإنتاج عبوات ناسفة. وأكد مسئولون في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أن قوات الأمن العراقية قتلت أبوالزبير احد كبار مساعدي الزرقاوي. وقال المسئولون ليل الأحد الاثنين إن أبوالزبير المعروف كذلك باسم محمد صالح سلطان قتل في الموصل الجمعة الماضي عندما وقع في كمين نصبته قوات الأمن العراقية. إلى ذلك، حثت الولايات المتحدة إيران وسورية مجددا على وقف تدفق الأسلحة وتسلل المسلحين إلى العراق عبر حدودهما. وقال سفير الولايات المتحدة في العراق زلماي خليل زاد في مقابلات مع قنوات أميركية إن المقاتلين العرب يأتون أيضا من السعودية ومصر لينضموا إلى المتمردين. وأضاف لمحطة "إن بي سي" أن "سورية هي أكثر بلد يتسبب بالمشكلات في العراق وتتبعها إيران". في المقابل، شكك اثنان من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول في الطريقة التي يعالج بها "البنتاغون" الوضع في العراق وأكدا أنهما فقدا الثقة في وزير الدفاع دونالد رامسفيلد
العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ