العدد 1076 - الثلثاء 16 أغسطس 2005م الموافق 11 رجب 1426هـ

توسع الاستثمار في السياحة وشركة اسبانية سورية تنفذ مشروع قرية فينيقية

تشهد سوق السياحة السورية ازدهارا كبيرا، إذ بدأت تظهر كإحدى الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط، ويتوقع عدد من المستثمرين في السياحة والخبراء الاقتصاديين تزايدا في حجم النمو في ظل متطلبات السياحة والاستثمارات المتوقعة.

ويؤكد المستثمرون، أن السوق السياحية السورية ستصبح من أضخم الأسواق السياحية في المنطقة، باعتبارها مازالت سوقا خاما فيها كثير من المقومات غير المخدمة، التي تفتقرها أماكن سياحية مهمة في العالم، وهو ماجعلها في الآونة الاخيرة هدفا لمجموعة استثمارات هي قيد الإنشاء حاليا مثل فندق الفورسيزن المقام في دمشق بشراكة بين مجلس محافظة دمشق والوليد بن طلال، بالإضافة الى مجموعة لبنانية تملك عشرة بالمائة من الاسهم، ومشروع أفاميا باللاذقية والذي سينجز خلال العام الحالي بشراكة بين مجلس المدينة وشركة استثمار كويتية، وهناك حاليا أكبر عقد استثماري بتاريخ سورية يتمثل بشركة نترادوس، المكونة من ثلاث شركات بريطانية ومستثمر سوري مع مجلس مدينة طرطوس.

وبحسب وزارة السياحة السورية، فإن الخطط الموضوعة تنصب على جذب كل من السائح الأجنبي والداخلي على حد سواء من خلال الأسعار التشجيعية، ما سيحول سورية إلى مقصد للسياح من خارج البلاد وداخلها، لما تتمتع به من مزايا حضارية وتاريخية وثقافية وطبيعية مميزة ومركبة.

وفي اطار التميز الاستثماري، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في المنطقة، ستبدأ قريبا أعمال مشروع القرية الفينيقية السياحية على الساحل السوري والذي سيشكل جذبا سياحيا كبيرا، ويتم المشروع تحت أشراف شركات سنز السورية الإسبانية.

ويتضمن مشروع القرية السياحية فندقا سياحيا من فئة خمس نجوم، يقام على نمط العمارة الفينيقية، كما يضم ناديا لليخوت ومطعما وصالات شاي وقهوة على شكل سفينة فينيقية، وتقام القرية في خليج يحوي شاليهات حديثة وأسواقا، ويتدرج عمق مياه الشاطئ من 20 سم عند الساحل لغاية المترين على امتداد مسافة 300 متر في عمق المياه البحرية.

ويقع المشروع الى الشرق من فندق الميريديان في اللاذقية، ويبعد عن مدينة أوغاريت التاريخية نحو خمسة كيلومترات، وقرب موقع رأس ابن هانئ الأثري، ومن المقرر ان تنشأ محمية بحرية طبيعية في رأس ابن هانئ القريب من القرية، وتبلغ مساحة مشروع القرية السياحية 230 دونما وتبلغ كلفته 80 مليون يورو، وستكون مدة تنفيذ المشروع ثلاث سنوات، توفر نحو ثلاثمائة فرص عمل في خلال تنفيذ المشروع واستثماره، وهو ما يشكل مكسبا للمجتمع المحلي.

وتؤكد وزارة السياحة، أن معدل استرجاع رأس مال الاستثمارات في سورية، هو من أفضل المعدلات في العالم، ويتراوح بين ثلاث وست سنوات بحسب المناطق، إلا أن واقع الاستثمار السياحي حال من دون استقطاب شركات عالمية وبالتالي عدم وجود استثمارات قوية بالمستوى المطلوب

العدد 1076 - الثلثاء 16 أغسطس 2005م الموافق 11 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً