العدد 1077 - الأربعاء 17 أغسطس 2005م الموافق 12 رجب 1426هـ

"موازي المستقبل": لن نتناول قضايا محلية

العدلية - محرر الشئون المحلية 

17 أغسطس 2005

أكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل، الذي سيعقد في البحرين خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أن المؤتمر لن يناقش قضايا محلية بحرينية، وأنه لن يتم التعرض إلى شخصيات أو أفراد في أي من الدول. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، للجمعيات الست عشرة المشاركة في اللجنة التحضيرية.

وأكدت اللجنة أن الدعم الذي ستقدمه الدولة للمؤتمر هو "دعم غير مشروط"، وان الدولة "لم تمانع من اشتراك الجمعيات السياسية، إلا أن اللجنة هي التي فضلت عدم إشراكها"، وقال رئيس اللجنة التحضيرية عبدالنبي العكري، إن "اللجنة ستبدأ بعد عشرة أيام، بجمع تبرعات من الشركات والمؤسسات لتمويل المؤتمر"، ونفى العكري تكفل جمعية التجديد الثقافية بموضوع الإصلاح الديني، الذي سيطرح في المؤتمر الموازي.


أكدت أنها اختارت إبعاد الجمعيات السياسية... وبعد عشرة أيام ستبدأ بجمع تبرعات للمؤتمر

"تحضيرية الموازي": دعم "الخارجية" غير مشروط ولن نتناول قضايا محلية

العدلية - حسين خلف

أكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل، الذي سيعقد في البحرين خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أن الدعم الذي ستقدمه الدولة إلى المؤتمر هو "دعم غير مشروط"، وأن الدولة "لم تمانع من اشتراك الجمعيات السياسية، إلا أن اللجنة هي التي فضلت عدم إشراكها"، وقال رئيس اللجنة التحضيرية عبدالنبي العكري، إن اللجنة ستبدأ بعد عشرة أيام، في عملية جمع تبرعات من الشركات والمؤسسات للمؤتمر، وأوضح العكري أن المؤتمر الموازي، لن يتناول أفرادا أو شخصيات، أو قضايا محلية بحرينية، ونفى العكري تكفل جمعية التجديد الثقافية بموضوع الإصلاح الديني، الذي سيطرح في المؤتمر الموازي.

جاء ذلك خلال جلسة عمومية عقدت مساء أمس الأول في مقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان في العدلية، إذ اطلعت الجمعيات المحلية المشاركة في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي، على آخر المستجدات بشأن انعقاد المؤتمر، وأكد رئيس اللجنة عبدالنبي العكري أن تقبل الدولة للمؤتمر الموازي تقبل إيجابي.

وأشار العكري إلى أن المؤتمر الموازي لن يتعرض لأي دول أو لأفراد وشخصيات، وان القضايا التي ستطرح فيه ليست القضايا المحلية في البحرين، إذ ان المؤتمر مؤتمر دولي عام.

وعن المنظمات التي ستشارك في المؤتمر الموازي، قال العكري: "ان اللجنة أرسلت " نحو 300 فاكس ورسائل الكترونية، إلى منظمات ومؤسسات مجتمع مدني في نحو 30 دولة، وقد جاءتنا ردود كثيرة، لكننا سنضع معايير لاختيارنا المنظمات التي سندعوها إلى حضور المؤتمر".

وأوضح العكري أن "اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي، اتفقت مع معهد غولد مارك للعلاقات العامة على التكفل بتنظيم المؤتمر، وبدأنا في تكليف شخصيات لوضع أوراق العمل الخاصة بالمؤتمر، أما المرحلة الثانية من العمل فسنقوم فيها بحملة لجمع الأموال والتبرعات لتمويل المؤتمر، والدولة التزمت أدبيا بدعم المؤتمر، ونحن نتمنى أن تتبرع الشركات، وسنقوم بالجمع بعد عشرة أيام".

ومن جهتها عرفت مقررة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل فريدة غلام، الحضور عن كيفية انبثاق فكرة مؤتمر المستقبل، والمؤتمرات التي عقدت من قبل في أميركا والمغرب، والمشروعات التي انبثقت عنه. وقالت غلام: ان المؤتمر هو عبارة عن"آلية للشراكة من أجل التقدم والرفاهية والمستقبل المشترك في المنطقة، انبثقت من قمة سي آيلاند في يونيو/ حزيران 2004م، التي حضرتها البحرين". مشيرة إلى أن هناك "أربعة اجتماعات رسمية تمهيدية للمؤتمر قبل المؤتمر الرسمي يشارك فيها المجتمع المدني، تتناول محور مكافحة الفساد وسيعقد في لبنان، ومحور شرعية القانون وسيعقد في الأردن، ومحور حقوق الإنسان وسيعقد في قطر، إضافة إلى محور تمكين المرأة العربية اقتصاديا، وسيعقد في البحرين، وسترفع توصيات الاجتماعات إلى الاجتماع الرسمي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".

وأوضحت غلام، أن المؤتمر الموازي الذي سيعقد في البحرين، سيتناول عدة محاور، هي: التنمية المستدامة والشاملة، وتندرج تحته موضوعات مثل: الحكم الصالح، المجتمع المدني، مكافحة الفساد والشفافية، الاستثمار والمناخ الاستثماري، الثروات الوطنية، البيئة. والمحور الثاني هو: الإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتندرج تحته موضوعات: مشروعات الإصلاح في المنطقة، التحول الديمقراطي، الثقافة الإسلامية وحقوق الإنسان، والتجديد الديني والإصلاح. وأما المحور الثالث، فسيكون محور: المرأة، وتندرج تحته موضوعات: محاربة التمييز ضد المرأة، التمكين السياسي للمرأة. أما المحور الرابع فسيكون محور: الشباب، وستستقى المحاور من الاستراتيجيات الوطنية للنهوض بالشباب، والمحور الرابع هو: نحو منطقة آمنة ومستقرة، وسيتناول موضوع إيجاد حل عادل ونهائي للصراع العربي الإسرائيلي. المحور الخامس والأخير هو: العلاقات بين الدول الثماني و دول المنطقة BMEN"، وتندرج تحته موضوعات: العلاقات التجارية والاقتصادية، الديون، العلاقات الثقافية، نقل العلوم والتكنولوجيا".

وشددت غلام على ضرورة متابعة التوصيات التي قدمتها المؤتمرات الموازية لمنتدى المستقبل، إلى المؤتمر الرسمي وما جرى بشأن تنفيذ هذه التوصيات.

عضو اللجنة التحضيرية جاسم العجمي، قال: "المشروع بكل عناوينه يمثل فرصة ذهبية لمؤسسات المجتمع المدني، كي تشارك بفعالية تتجاوز تقديم التوصيات داخل الغرف المغلقة، وذلك من خلال طرح مشروعات عملية قابلة للتحقق، ويمكن متابعتها من خلال استحداث آليات متابعة جديدة وفاعلة"، وأشار العجمي إلى أن "المؤتمر سيكون فاشلا إن اكتفى بورقة توصيات يقدمها إلى المنتدى الرسمي، وإنما يجب تقديم مشروعات ومتابعتها حتى انعقاد المنتدى المقبل، فمثلا قرر المنتدى الرسمي سابقا تأسيس مركز الرواد، لكننا في البحرين لم نر منه شيئا، إننا شركاء في الإصلاح ولابد أن نكون فاعلين، إذ ان المشروعات التي يطرحها المنتدى الرسمي، تمثل مرجعية يمكن أن تستند اليها مؤسسات المجتمع المدني".

وامتدح العجمي "النظرة الإيجابية لدى المسئولين في وزارة الخارجية، وفي الدول الصناعية الثماني، تجاه المنتدى الموازي، وهذا أمر يستحق الإشادة".

وفي معرض الإجابات على أسئلة الحضور، أكد جاسم العجمي أن اللجنة التحضيرية، فضلت عدم إشراك الجمعيات السياسية في اللجنة، على رغم موافقة الدولة على ذلك.

فيما طالبت فريدة غلام بتشكيل منتدى اجتماعي بحريني، يتابع توصيات منتدى المستقبل ومشروعاته.

وعن التخوفات والحساسيات، لدى التيار الديني، من تكفل جمعية التجديد الثقافية بموضوع الإصلاح الديني في المؤتمر، قال عبدالنبي العكري: "أعضاء اللجنة التحضيرية ومنهم جمعية التجديد لن تضع أوراق عمل المؤتمر، بل ستضعها شخصيات مستقلة، ونحن لن نفرض أجندة لأوراق العمل، وفي الأسبوع المقبل سنكلف الشخصيات التي ستضع أوراق العمل".

وعن وجهة نظر اللجنة، بشأن الفعاليات السياسية التي تعتزم بعض الجمعيات السياسية المعارضة، القيام بها تزامنا مع انعقاد المنتدى، قال العكري: "نحن مسئولون عن المؤتمر الموازي فقط، ومن حق الجمعيات أن تعبر عن وجهة نظرها بالصورة المناسبة، لكننا حريصون على أن نقدم أمورا عملية".

وعلق العجمي على هذه النقطة بالقول: "نحن نريد إشراك كل الرؤى الموجودة، ومن سيقدم أوراق العمل هم خليط متنوع من القناعات والايديولوجيات، ولن تكون هذه القناعات معوقة، فنحن ليس لدينا أي موقف من أية ايديولوجيا، وموقفنا فقط يتعلق بنوعية الورقة التي ستقدمها جهات أو شخصيات، ومدى مساهمة هذه الورقة في وصولنا إلى الهدف المنشود، وبالنسبة إلى أنشطة الجمعيات وفعالياتها، فقد قلنا لوزارة الخارجية، انه يجب عدم التخوف من ذلك، فالدولة وكذلك الدول التي ستشارك في المنتدى، تعرف ما تطالب به الجمعيات، فلنجعل الأمور طبيعية".

وأوضح عبدالنبي العكري، ان اللجنة التحضيرية اجتمعت ببعض سفراء الدول الصناعية الثماني في البحرين، وانها ستجتمع الأسبوع المقبل مع سفراء الدول العربية، التي ستشارك في المنتدى، وذلك لوضعهم في صورة التحضيرات التي تقوم بها اللجنة". وأكد عضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي، أن الدعم الذي ستقدمه وزارة الخارجية إلى المؤتمر الموازي هو "دعم غير مشروط، والوزارة لن تتدخل في مشاركة أو عدم مشاركة أية شخصية أو مؤسسة، بل إنهم لم يمانعوا من مشاركة الجمعيات السياسية"، وتدخل جاسم العجمي قائلا: "للأمانة نحن لم نرض بذلك".

يذكر أن المؤسسات والمنظمات الأهلية التي تتشكل منها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي لمنتدي المستقبل، هي: الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية، الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، الجمعية البحرينية للشفافية، الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، جمعية الجامعيين البحرينية، جمعية الاجتماعيين البحرينية، جمعية نهضة فتاة البحرين، جمعية أوال النسائية، جمعية المرأة البحرينية، جمعية المستقبل النسائية، جمعية فتاة الريف، جمعية البحرين النسائية، جمعية الشباب الديمقراطي البحريني، جمعية ملتقى شباب البحرين، جمعية الشبيبة البحرينية، جمعية التجديد الثقافية

العدد 1077 - الأربعاء 17 أغسطس 2005م الموافق 12 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً