شن النائب السلفي المستقل جاسم السعيدي في تصريح له هجوما على تصريحات النائب عبدالنبي سلمان التي نشرت في بعض الصحف المحلية يوم أمس بشأن تعديل قانون الجمعيات الذي لم يمض على اقراره من مجلس النواب والشورى سوى أشهر وتم تصديقه من قبل جلالة الملك.
وقال السعيدي: "هناك بعض النواب يريدون أن يعيدوا عقارب الساعة للوراء وذلك على حساب مصلحة المواطنين والمسيرة الديمقراطية التي تعيشها المملكة، فقانون الجمعيات السياسية وافق عليه مجلس النواب وكذلك مجلس الشورى وتم رفعه لجلالة الملك الذي وافق عليه وصدق عليه وباركته الكثير من الاطياف السياسية والشعبية، فلماذا نريد اعادة مناقشة هذا الملف على رغم موافقتنا كنواب عليه، لماذا لا نفتح ملفات أكثر سخونة وأكثر أهمية في الدور المقبل بدلا من أن نكون أضحوكة بين المواطنين، القانون نحن من صادقنا عليه بغالبية واليوم يريد بعض النواب أن يعاد للمناقشة وتعديله، فلماذا تمت الموافقة عليه إذن؟ لقد طرح هذا القانون علينا في لجنة الشئون التشريعية والقانونية وتحت الاستعانة بآراء الخبراء وكذلك الاستماع لمقترحات النواب وكذلك بعض من ممثلي الجمعيات السياسية والمهتمين بالشأن السياسي في المملكة الذين يشكلون جميع الاطياف في المملكة وتمت الموافقة عليه كما هو الآن، واليوم نرى بعض الأصوات المطالبة بإعادة هذا الملف على المجلس أو توجيه رسالة لجلالة الملك للاعتراض على هذا القانون.
وأضاف السعيدي: "كما أننا نرفض الاتهامات التي وجهها النائب سلمان إلى بعض الكتل التي تخالفه الرأي واتهمها بالنفاق السياسي وهذا أمر غير مقبول وحرية الرأي مكفولة لجميع النواب والمواطنين".
وأكد السعيدي في نهاية تصريحه أن "يجب على النواب استغلال كل ثانية في الدور التشريعي الرابع من أجل محاولة خدمة المواطنين من دون اللجوء إلى الدعايات السياسية وتسجيل المواقف وهو الأمر الذي بدأت بعض الكتل اللجوء إليه"
العدد 1077 - الأربعاء 17 أغسطس 2005م الموافق 12 رجب 1426هـ