أبدت الحكومة الكويتية انزعاجها من التهديدات التي يطلقها النواب الموجودون في الكويت ضد الوزراء باستجوابهم. وتشير المصادر الحكومية إلى أن هؤلاء النواب يسعون إلى كسب الشارع في طرح قضايا شعبية.
وقال عدد من الوزراء - الذين لم يسافروا وفضلوا البقاء في البلاد من أجل إنهاء بعض المشروعات في وزاراتهم أو ترتيب أوضاعهم في الفترة الصيفية في ظل العطلة البرلمانية وبعيدين عن النواب - إن العمل في الصيف أهدأ وإنهم منهمكون في دراسة المشروعات والأفكار لتطوير العمل الحكومي. وتقول وزيرة التخطيط والتنمية الإدارية معصومة المبارك "إنها فضلت البقاء في الكويت وعدم السفر على رغم إلحاح كريماتها، فإنها فضلت السياحة الصيفية في معالم وزارتها". وأضافت في اتصال مع "الوسط" أن الوضع الآن في الصيف يساعد الوزير على ترتيب أوضاع وزارته ودراسة المشروعات التي ينوي القيام بها.
إلى ذلك، يواجه وزير التجارة والصناعة عبدالله الطويل تهديدا بالاستجواب من النواب الإسلاميين، إذ أكد النائب عواد برد أنه يعد مواد الاستجواب للطويل "الذي لم يعد يهتم بالمواطنين البسطاء، بل يهتم فقط بأصحاب النفوذ وأصحاب المشرعات الضخمة"، بحسب قوله. أما النائب محمد البصيري، فطالب وزير التجارة - الذي لم يتمكن من السيطرة على ارتفاع الأسعار الاستهلاكية في الكويت - بالاستقالة، وخصوصا أن الغلاء أصبح لا يطاق والمواطنون يعانون. إلى ذلك، استبعد رئيس مجلس الأمة بالنيابة عبدالوهاب الهارون عقد جلسة خاصة في هذه الفترة، وخصوصا أن عدد النواب المطلوب للجلسة الطارئة ،33 وأن معظمهم خارج الكويت وأنه يمكن الانتظار إلى حين عودة الحياة البرلمانية
العدد 1084 - الأربعاء 24 أغسطس 2005م الموافق 19 رجب 1426هـ