أعلن مصدر أمني عراقي في بغداد أمس ان 56 شخصا على الأقل قتلوا في القصف الجوي الاميركي لعدد من المنازل في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية. وعثر على نحو 76 جثة لمواطنين عراقيين في وقت زار فيه قاضي التحقيق في محاكمة صدام حسين شمال العراق.

وقال المصدر الأمني العراقي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "56 شخصا على الأقل قتلوا في القصف الجوي الاميركي على أربعة منازل في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية". وأوضح ان "القصف تركز على أربعة منازل في حيي اليرموك و7 نيسان في القائم ما أدى الى تدميرها بالكامل". وكان متحدث عسكري اميركي اكد في وقت سابق ان الطائرات الحربية الاميركية قصفت مواقع متعددة يشتبه في كونها مخابئ لتنظيم "القاعدة" على الحدود العراقية السورية.

وقال المتحدث ان "ثلاث ضربات استهدفت منازل للإرهابيين في ساعة مبكرة من اليوم "أمس" على الحدود العراقية السورية". وأوضح ان "ثماني قنابل موجهة بأشعة ليزر ألقيت من الطائرات الحربية الاميركية على المواقع المشبوهة بينها اربع قنابل ألقيت في الغارة الجوية الأولى على مكان يشتبه انه مخبأ للقاعدة بالقرب من منطقة الكرابلة" على الحدود العراقية السورية. واضاف ان "قنبلتين ألقيتا في الغارة الثانية على منزل في منطقة الكرابلة يعتقد انه يأوي أبوإسلام" احد قياديي "القاعدة" على ما يبدو، على حد قول المتحدث الاميركي.

وقال "يعتقد ان أبوإسلام والكثير من أتباعه قتلوا في تلك الغارة". وأكد المتحدث انه "تم في الغارة الجوية الثالثة إلقاء قنبلتين على منزل في منطقة حصيبة يعتقد ان بعض المساعدين كانوا قد لجأوا إليه على بعد نحو ستة كيلومترات جنوب شرق الكرابلة".

في غضون ذلك، قتل جندي اميركي وأصيب آخر في هجوم مسلح تعرضت له مروحية اميركية من قبل مسلحين في تلعفر بمحافظة الموصل. وقال مصدر اميركى ان المروحية أصيبت ببعض الأضرار وهبطت بشكل اضطراري بعد مقتل احد أفرادها وإصابة آخر.

من جانبها أعلنت مصادر في وزارة الداخلية والشرطة العراقية أمس مقتل 13 عراقيا بينهم ثمانية من عناصر الأمن وإصابة 28 آخرين بينهم 17 من عناصر الأمن وطفلتان في هجمات متفرقة.

على صعيد متصل تم العثور على 76 جثة لمواطنين عراقيين من العرب السنة بعد ان تم قتلهم بإطلاق النار على رؤوسهم بعد توثيق أيديهم وأرجلهم إثر اختطافهم من منطقة الدولعي بمدينة الحرية ببغداد منذ 7 أيام. وقال مجلس الحوار الوطني العراقي في بيان له تلاه عضو المجلس الشيخ خلف العليان إن قوة كبيرة من لواء البركان التابع لوزارة الداخلية العراقية قامت بمداهمة منطقة الدولعي ليلا وقامت باعتقال هؤلاء الأشخاص من دون أي أسباب.

وعلى صعيد محاكمة صدام، قام قاضي التحقيق في المحكمة العراقية الخاصة رائد الجوحي وكبار أعوانه بزيارة لمدينة السليمانية لجمع الأدلة بشأن الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق الأكراد. وتعترف مسودة الدستور العراقي بعقوبة الإعدام في العراق اذ جرى التصديق على ثلاثة أحكام بالإعدام. وفي السياق ذاته صرح محامي الدفاع عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز ان القوات الاميركية في العراق سمحت بإيصال مجلات وكتب وحاجيات أخرى لموكله في معتقله