رحل عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز (أبوأحمد) في يوم الجمعة 5 اغسطس/ آب 2005م، مخلفا جرحاً عميقاً لايزال ينزف تاركاً ألماً يراودنا كل حين، أتكون أنت الجنازة المحمولة حقّا فوق أكتافنا؟ وأنت الميت الذي وافاه الأجل المحتوم؟ ما كنا نستوعب حجم الحادث الجسيم وأنت فوق رؤوسنا جثة هامدة، وطمعت في كلمة وداع منك تجبر بها القلوب فبخلت وأحببت أن تنام الى الأبد.
لقد كنت قبل رحيلك تحمل حبنا في قلبك الكبير، وتسامرنا بأحاديثك الطيبة، وضحكاتك المرحة، (أبا أحمد) لن ننسى تلك الجموع المشيعة والمعزية، جاءتك ما بين باك يحترق بنار الفراق، وبين مودع يرثيك بأصدق الكلمات، يرثي الشباب الذي ذبل قبل عنفوانه واختار التراب مضجعاً للجسد المفعم بالعطاء وكانت الابتسامة لا تفارق شفتيك.
أيها الغالي.... لن ننساك وسنرسمك وشماً على عيوننا ونطبع وجهك الوضاء على قلوبنا، وان كانت لي من كلمة في حقك أختم بها نسج هذا الرثاء سأترك الدموع تخط اليك الحرقة التي امتلكتني بعد الفراق، وسأترك لأنفاسي المتسارعة ان تدوّن وقع الحزن الرهيب، وعزائي أنك في ذمة الله وفي رحمته التي وسعت كل شيء.
مجيد الخياط
العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ