أعلن مرشح الدائرة الثانية بمحافظة العاصمة خليل إبراهيم سوار، في بيان أمس، انسحابه من المنافسة في الانتخابات البلدية.

وعزا سوار قراره بالانسحاب «نظراً إلى ما شاب الممارسة الديمقراطية في الآونة الأخيرة من إخفاقات كبيرة أدت إلى هبوط مستوى الحوار الوطني وانحراف في استخدام الأدوات الانتخابية والفشل في إيجاد وسيلة لضبط الإيقاع السياسي المتسارع نحو التصادم والمواجهة بين أبناء الشعب البحريني وحكومته وبين فئات الشعب البحريني بعضها بعضاً في ظروف سادتها الانتهازية السياسية وحب الذات والشخصنة الضيقة بحيث لم يعد يعرف المواطن في أي اتجاه هي مصلحة البحرين وفي أي منها يكون خير الوطن ورفاهية أبنائه».

وقال: «إنني لا أستطيع أن أشرح، ناهيك عن فهم واقعنا السياسي والطائفي المرير الذي نعيشه، وفي ظل هذه الظروف المأسوية من الانحطاط في أدب الحوار وشرف الخصومة والأنانية سيطرت ثقافة الكذب والتمثيل والرياء، وغابت الحقيقة وغاب الوطن عن قاموس الأشخاص والجماعات لدرجة لم نعد معها نرى بصيص أمل في إصلاح الخلل الذي أصاب حياتنا السياسية وواقعنا الديمقراطي».

وأشار سوار في بيانه إلى أنه «أمام هذا الإخفاق الكبير الذي هزمت فيه الحقيقة أمام الخدعة الكبرى واختفى الواقع أمام الحلم وسادت روح الهدم على روح البناء وسيطر الاختلاف على الاتفاق والتناحر على التعاون، لذلك فإنني أيها الإخوة حرصت أن أكون واضحا وصريحا مع الجميع وفي كل حياتي، ولكن هذه الصراحة والوضوح لم أستطع أن أنقلهما للناخبين، ولم أستطع أن أقنع بهما عددا كبيرا من الإخوة المواطنين الذين لا يرغبون في مواجهة الحقيقة كما هي، بل يريدون من أعضاء مجالسهم البلدية ونوابهم أن يستمروا في المتاجرة بأحلامهم وآلامهم وأن يمارسوا التضليل والتطبيل بدلا من قول الحقيقة ومواجهة الواقع كما هو لا كما نحلم به».

وختم بالقول: «أمام هذا الواقع المرير الذي لا يسر، أجد أن الظروف الحالية لا تشجعني على المواصلة في خوض الانتخابات الحالية متمنيا للشعب البحريني الوفي وأبناء دائرتي خصوصاً دوام العز والرفاهية».

وكان سوار أشار بعد ترشحه إلى أن الدائرة «تحوي مزيجاً من كل الأطياف»، ذاكراً أنه «حليفٌ انتخابي مع المرشح النيابي في الدائرة فاضل الحليبي»، وانه بدأ استعداده للترشح منذ عام وعمل مع فريقه من أجل تهيئته للعمل البلدي منذ ذلك الحين.