نجت مواطنة من الاحتراق بعد أن قام عدد من الملثمين مساء أمس، بإيقاف السيارات القادمة على شارع البديع باتجاه المنامة، ومن ثم وضعوا عددا من البراميل والسعف بالقرب من سيارتها وأضرموا النيران فيها، فتراجعت السيارات المتوقفة خلفها للسماح لها بالتحرك بعيدا عن ألسنة اللهب التي كانت توشك أن تلتهم سيارتها.
وعن تفاصيل الحادثة، قالت المواطنة: «كنت خارجة للتو من مسكني في قرية «الشاخورة» متجهة إلى موعد مع إحدى زميلاتي، وعندما اقتربت من المسجد المطل على الشارع بالقرب من دوار أبو صيبع، أوقف 3 شبان صغار ملثمون السيارات القادمة، وقاموا بوضع عدد من البراميل الزرقاء وأحاطوها بمجموعة من سعف النخيل، ومن ثم قاموا بإشعالها بالقرب من سيارتي، ولولا تراجع الأشخاص الذين كانوا واقفين خلفي لكنت أحترقت معها، فقمت بعد أن أصابني الهلع بالاتصال برقم الطوارئ وأخبرتهم بما جرى، فجاء رجال الشرطة والدفاع المدني وسيطروا على الحريق».
واستغرب زوج المواطنة في حديث إلى «الوسط» من التصرفات التي وصفها بـ «الصبيانية» التي يقوم بها «بعض الشباب المستهترين»، داعيا إياهم «في حال ما إذا كانت لديهم قضية أو مشكلة سياسية مع الحكومة، إلى التواصل مع الجهات المعنية لإيصال مطالبهم بصورة سلمية، بعيدا عن إيذاء المواطنين وتحميلهم وزر أفعالهم الطائشة»، مستفهما «ما هو الدين الذي يسمح بحرق أناس آمنين مهما تكن دياناتهم ومذاهبهم وانتماءاتهم العقائدية؟ وهل يقبلون أن يتعرض أهاليهم أو أحد أقربائهم إلى حادث مشابه يودي بحياتهم؟».
كما شهد أحد الطرقات في جدحفص أمس إحراق عدد من الإطارات مما تسبب في ذلك إغلاق الطريق.
العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ