العدد 1121 - الجمعة 30 سبتمبر 2005م الموافق 26 شعبان 1426هـ

أنت ورمضان

الصوم من أقوى العبادات على تهذيب النفوس والسمو بالأرواح، إذ فيه إعداد للنفوس وتهيئة لها على التقوى والعبادة.

والصوم له فضل عظيم، فهو سر وعمل باطن، فهو يربي في النفوس ملكة الصبر والقدرة على قهرها وتعويدها على تحمل الشدائد ومتاعب الحياة ومصاعبها.

ومن الواضح أن هناك علاقة طردية أصبحت بين شهر رمضان المبارك والاستهلاك النهم والمرء يندهش من هذا النهم الاستهلاكي المستشري بين أوساط الناس في هذا الشهر الفضيل، فالجميع يسعى بجد في سبيل الاستهلاك والاستعداد له مستسلماً لوسائل الدعاية والإعلان.

ومن المؤسف اعتاد معظم الناس على عادات سيئة، ومن ذلك رصد موازنة مرتفعة للإنفاق الاستهلاكي، فيكون النهار صوماً وكسلا والليل طعاماً واستهلاكا غير عادي.

ومن ثم، يقع الإنسان أسير دائرة استهلاكية تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم حتى يفقد السيطرة عليها.

ومن هذا المنطلق يسعدنا أن نقدم لك عزيزي المستهلك النصائح الآتية متمنين لك صوماً مقبولاً، وذنباً مغفوراً:

- وضع موازنة تناسب دخلك «غير مبالغ فيها» استعداداً لاستقبال الشهر الكريم وجميع احتياجاته.

- وضع خطة للشراء... فلا داعي لشراء كميات كبيرة تزيد عن احتياجات الأسرة وتستطيع أن تحقق ذلك من خلال التعرف على قائمة السلع الضرورية وترتيب الأولويات بحسب الحاجة.

- ابحث عما يناسبك من حيث الجودة والسعر، إذ يمكن الاستغناء عن منتج معين والاستعاضة عنه بمنتج آخر يفي بالغرض، وتذكر دائماً أن تنوع السلع المعروضة بالأسواق يوفر لك حق اختيار ما يناسبك.

- تجنب الاستهلاك المبالغ فيه، إذ أثبتت الدراسات والبحوث أن الاستهلاك النهم يزداد بشكل ملحوظ مع حلول شهر رمضان الكريم، وقد لوحظ أن أوجه هذا الإنفاق تكون في جوانب هامشية يمكن التقليل منها أو حتى الاستغناء عنها تماماً.

- عدم التفريط والإفراط في تناول الطعام في ليالي رمضان والتزام الاعتدال، وتذكر دائماً أن ما تسرفه من دون حاجة هناك من هو محروم منه وفي حاجة إليه.

- تأكد من حفظ المواد الغذائية بالطرق الصحيحة لكل منها تفادياً لفسادها وبالتالي الإضرار الصحة.

- تأكد من تواريخ الإنتاج والانتهاء للمواد الغذائية حفاظاً على سلامتك وسلامة أسرتك.

- عدم الانجراف تجاه السلع والمنتجات المعلن عنها من دون وعي أو تفكير، بل لابد من دراسة المنتج «خصوصاً المواد الغذائية» والتأكد من سلامتها وصحة البيانات من خلال قراءة بطاقة البيانات.

ودائماً تذكر أن في قوله تعالى: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يجب المسرفين (الأعراف: )، حكمة وموعظة تجعلنا نمتلك الإرادة الفعلية للتصدي لحالة الاستهلاك الغريبة التي تنتابنا في هذا الشهر الكريم، وكل عام وأنتم بخير.

مع تحيات إدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة

العدد 1121 - الجمعة 30 سبتمبر 2005م الموافق 26 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً