مشكلتي بدأت منذ سنة التخرج - م، فبعد حصولي على مؤهل «بكالوريوس مكتبات وتقنيات التعلم + تربية» تقدمت إلى وظيفة اختصاصية مصادر التعلم واجتزت امتحانات القبول فيها وانتظرت حتى العام م لأعين في وظيفة أمين مكتبة في احدى إدارات وزارة التربية، وقد وافقت مجبرة عليها، إذ حذرت بأنني إذا رفضتها فسيشطب اسمي من قائمة الخريجات اللواتى سيوظفن في الوزارة.

وأنا أطمح الآن إلى أن انتقل إلى العمل في إحدى مدارس المملكة بسبب ظروفي الشخصية التي لا تسمح لي بالعمل في فترات مسائية إذ إنني أم لطفل ورضيعة ومكان العمل بعيد جدا عن منطقة سكني، كما ان فترات عملي تتعارض مع فترات عمل زوجي... فلا التقي بأسرتي إلا دقائق في ساعات متأخرة من الليل وقد أنهكني التعب. فهل ستظل حياتي إلى آخرها مشحونة بضغوطات العمل المضنية؟

وطالبت الوزارة مراراً بنقلي إلى وظيفة اختصاصية مصادر التعلم إلا ان ردهم بأنه لا شاغر لي... وكل سنة هناك توظيفات جديدة في هذا المجال. وفي العام م التقيت احد المسئولين في حفل تخريج المتفوقين إذ كنت من المشاركين في تنظيم الحفل وتم تحديد موعد معه للمراجعة، وجزاه الله ألف خير إذ انه لم يأل جهدا فبعد مراجعته أرفق مع رسالتي مذكرة بأنه لا مانع من تحويلي إلى اختصاصية في إحدى المدارس وعندما وصلت الرسالة إلى شئون الموظفين بالوزارة إذ راجعت قسم التوظيف ابلغوني اني اجتزت الامتحان والمقابلة وأن اسمي أدرج في قائمة مصادر التعلم... وبعد مراجعتي لهم مرة أخرى اخبروني أنهم لا يستطيعون عمل شيء لي وانه ينبغي علي أن اكتب رسالة من جديد إلى شئون الموظفين.

فهل يعقل أن أعامل كخريجة جديدة مع أني امتلك خبرة سنوات، فلماذا أخضع لاعادة امتحان ومقابلة للانتقال من وظيفة أمين مكتبة الى اختصاصية مصادر في الوزارة نفسها وأنا احمل مؤهلاً في علم المكتبات وإعداد الوسائل التعليمية.

أليس من حقي أن أحصل على وظيفة تناسب مؤهلي مثل باقي زميلاتي من التخصص نفسه واللاتي تم توظيفهن في مدارس المملكة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر