العدد 1121 - الجمعة 30 سبتمبر 2005م الموافق 26 شعبان 1426هـ

«الخيم الرمضانية» إحدى مظاهر الشهر الكريم

من أكثر مظاهر شهر رمضان الكريم انتشاراً الخيم الرمضانية التي زادت بصورة ملفتة في مملكة البحرين خلال السنوات العشر الأخيرة، إلا أنها أخذت في بعض الأحيان منحى آخر بعد أن كانت حكراً على قراء الذكر والأناشيد الإسلامية والحوزات الفقهية فقد باتت ملجأ للشباب ومتنفساً للعائلات على حد سواء.

هذا، ويشار إلى انه أردنا أن نعود أبناءنا منذ نعومة أظافرهم على عادات وأسلوب حياة نرضى عنه ونتمنى أن نراهم يلتزمون به عندما يكبرون... ليكون ذلك حصناً آمناً لهم من أمراض كثيرة... وعلى قدر المجهود الذي يبذله الآباء والأمهات تكون النتيجة... فمثلاً الآباء الذين لا يجنبون أولادهم الجلوس ساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون وألعاب الفيديو... يعرضون أولادهم للإصابة بأمراض البدانة ويدفعوهم من دون قصد إلى الكسل وإهمال واجباتهم المدرسية... والأم التي لا تراقب غذاء أطفالها ولا تراعي أهمية أن يأكل أطفالها وجبة الإفطار تساهم في إصابتهم بالبدانة في المستقبل.

ويقع الآباء في خطأ عدم معاقبة طفلهم إذا تلفظ بألفاظ سيئة أمام الأصدقاء والأقارب بحجة انه صغير... بل العكس نجد الكثير منهم يقابل هذا الفعل بإظهار سروره وتشجيع الطفل، وهؤلاء لا يعون انهم ينمون فيه عادات سيئة يشب عليها وتجعله في المستقبل موضع انتقاد وانصراف الناس من حوله.

على غرار كل ما سبق، هو الحال بالنسبة إلى تشجيع الوالدين أبنائهم في أخذ المنحى الصحيح من الخيم الرمضانية، ولا أعني بكلامي أن من المسيء أن ينفس ويفرج الشاب عن نفسه في إحدى تلك الخيم إلا أن الملاحظ أن تلك الخيم تجاوزت حدود المسموح وتعدت الخط الأحمر فلم تقتصر على تناول المأكولات والمشروبات وتبادل أحاديث السمر واللعب، بل تخطت ذلك لتفتح أبوابها للغناء والرقص واللهو وهو المرفوض ولاسيما في هذا الشهر الفضيل.

سلمان علي

العدد 1121 - الجمعة 30 سبتمبر 2005م الموافق 26 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً