قالت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) إنها تقبل قرار هيئة تنظيم الاتصالات بشأن كلفة رأس المال والذي نص على أن تكون 12,2 في المئة، وأعلن أن بتلكو تعتزم استثمار نحو 100 مليون دولار في العام المقبل على البنية التحتية. وذكر الرئيس التنفيذي كالياربولوس «نحن نرى أن القرار هو حل مرض بين المنظمين وأنفسنا. النسبة ليست بالضبط ما كنا نصبوا إليه ولكننا نعتقد أنه في الظروف الحالية هي حل وسط ونحن نرغب في قبولها. نعم نحن نقبلها». وأضاف كالياربولوس «كنا نريد رقماً مختلفاً، رقماً أعلى ولكن ذلك حل وسط ونحن نقبل 12,2 في المئة لأن النسبة أعلى من النسبة السابقة التي قدمت لنا». وبلغت النسبة السابقة المقترحة 10,6 في المئة. كما قال إن بتلكو تخطط إلى استثمار نحو 40 مليون دينار (100 مليون دولار) في البنية التحتية لتطوير الهاتف النقال وdnabdaorb بصفة أساسية ولكن لم تتم الموافقة عليها حتى الآن. وتحدث عن حصة بتلكو، فقال: «نعتقد أنها في حدود 75 في المئة في قطاع الهاتف النقال وأكثر من 90 في المئة من الهاتف الثابت. ومع استمرار المنافسة في السوق فإن حصة بتلكو قد تهبط».
المنامة-عباس سلمان
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بيتر كالياروبولوس أن شركته تقبل قرار هيئة تنظيم الاتصالات بشأن كلفة رأس المال والذي نص على أن يكون 12,2 في المئة، وقال إن بتلكو تعتزم استثمار نحو 100 مليون دولار في العام المقبل على البنية التحتية في المملكة. وذكر كالياروبولوس «نحن نرى أن القرار هو حل وسط بيننا وبين المنظمين. النسبة ليست بالضبط ما كنا نصبوا إليها ولكننا نعتقد أنه في الظروف الحالية هي حل وسط ونحن نرغب في قبولها. نعم نحن نقبلها». وأضاف يقول في لقاء مع «الوسط» على هامش ندوة تستضيفها بتلكو بشأن تنمية موارد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تستمر ثلاثة أيام «كنا نريد رقماً مختلفاً ونسبة مختلفة، ويكون أعلى وهو سري ولكن أثناء التقديم طلبنا رقما أعلى، ولكن كما قلت فإن ذلك حل وسط ونحن نقبل 12,2 في المئة لأن النسبة أعلى من النسبة السابقة التي قدمت لنا». وكانت هيئة الاتصالات التي تشرف على قطاع الاتصالات في المملكة بعد فتح السوق في العام 2003 قد اقترحت في السابق نسبة تبلغ نحو 10,6 في المئة لكلفة رأس المال للشركة ولكن بتلكو رفضتها. ويقصد بكلفة رأس المال وهو اصطلاح للمحاسبة هو نسبة العائد التي يمكن أن يحصل عليها المساهمون على الاستثمارات التي يقدمونها إلى الشركة بغرض الاستثمار في مشروعات للاتصالات. وقال كالياروبولوس «ستأثر (النسبة) ايجابيا على الشركة لأنها ستشجعنا على الاستمرار في الاستثمار في البنية التحتية في البحرين. لو أن الرقم منخفض سيؤدي إلى عدم التشجيع على الاستثمار في المملكة والتوجه إلى الاستثمار في الخارج، ولذلك فإننا نعتقد بأن ذلك سيسهل استثمارات أكثر من قبل بتلكو في البحرين». وأضاف «الأمر الأساسي هو إذا كانت النسبة ضئيلة ليس لدينا الحوافز للاستثمار في البنية التحتية ولكن إذا كان الرقم مرتفعاً نستمر في الاستثمار. النسبة مهمة إذا أردنا تطوير البنية التحتية». وتحدث الرئيس التنفيذي لبتلكو عن استثمارات الشركة في العام المقبل، فقال إن الخطط والتي لم يتم الموافقة عليها حتى الآن هو استثمار نحو 40 مليون دينار (100 مليون دولار) في البنية التحتية لتطوير الهاتف النقال وbroadband بصفة أساسية. وتستثمر بتلكو التي لديها واحدة من أحسن شبكات الاتصالات في المنطقة عشرات الملايين من الدنانير سنويا لتطوير وتحسين خدماتها، ومع ذلك فإنها تحقق أرباحا قياسية من انشطتها في المملكة وخارجها بصفتها الشركة الرئيسية التي تقدم جميع خدمات الاتصالات في البحرين. وقد أنهت المملكة احتكار بتلكو لخدمة الهاتف المتنقل بعد أن فتحت الأبواب على مصراعيها للمنافسة ودخول شركة أم تي سي فودافون في نهاية العام .2003 كما حررت القطاع بالكامل في منتصف العام وسمحت للشركات الوسيطة بتقديم خدمات الاتصالات إلى الزبائن والشركات إذ قدمت نحو 90 رخصة لشركات مختلفة. ورد كالياروبولوس على سؤال بشأن حصة بتلكو في سوق المملكة فقال «نعتقد أنها في حدود 75 في المئة في قطاع الهاتف النقل واكثر من 90 في المئة من الهاتف الثابت. ومع استمرار المنافسة في السوق فإن حصة بتلكو قد تهبط». ولكنه أضاف قائلا «عملنا هو المحافظة على حصة بتلكو في السوق. نريد أن تبقى بتلكو لديها أعلى حصة في السوق من بقية الشركات (المنافسة)». وتقول شركة بتلكو إن لديها أكثر من نصف مليون مشترك في الهاتف المتنقل في المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة ثلثهم من الأجانب وغالبيتهم عمال من شبه القارة الهندية والفلبين. كما ذكرت شركة ام تي سي المنافس الرئيسي لشركة بتلكو أن عدد المشتركين لديها في الهاتف الجوال يبلغ نحو 200 ألف مشترك. وتعتبر البحرين وهي المركز المالي والمصرفي الرئيسي في المنطقة من أكبر الدول في انتشار الهاتف النقالة إذ تبلغ النسبة نحو 100 في المئة. وتطرق الرئيس التنفيذي إلى أسعار الانترنت فقال إن الشركة قامت بتخفيض الأسعار لبعض الشركات الكبيرة التي تستخدم الانترنت بنسبة 37 في المئة وأنها تعمل على تقديم طلب إلى هيئة تنظيم الاتصالات بشأن تخفيض السعر بالنسبة إلى باقي الأعمال، ولكن ذلك يرجع إلى موافقة الهيئة قبل الشروع في تنفيذه. وأضاف «نحن نعمل على اقناع المنظمين بالسماح لنا بتخفيض الأسعار». ورفض إعطاء نسبة التخفيض، ولكنه قال «هذا لا يعتمد علينا بل يعتمد على المنظمين». وشركة بتلكو مملوكة بنسبة 37 في المئة إلى الحكومة بشكل مباشر و20 في المئة بشكل غير مباشر. كما تملك شركة البرق واللاسلكي البريطانية 20 في المئة والباقي يجري تداوله في سوق البحرين للأوراق المالية. وذكرت تقارير أن البحرين تعتزم بيع حصتها في الشركات التي تملكها ومن ضمنها بتلكو إلى القطاع الخاص وتعتزم إنشاء شركات لتملك الحصص والأراضي ولكن لم يتم التأكد رسميا من هذه التقارير أو متى سيتم تنفيذها.
المنامة المحرر الاقتصادي
تنظم شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) مؤتمراً بشأن تنمية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات برعاية وزير المواصلات سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لمناقشة سبل تطوير الموارد البشرية وتحسين الإنتاج وتطوير المواهب والتعليم الالكتروني. وستقوم مجموعات العمل في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام برفع توصياتها إلى الاتحاد الدولي للاتصالات بهدف تقديم الدعم والمساندة للجميع لتخطي العقبات وتهيئة الكوادر البشرية المؤهلة للمستقبل. وقال بيان رسمي «لقد خطت شركة بتلكو خطوات جريئة وقوية بعد تحرير سوق الاتصالات بالمملكة وذلك لخدمة زبائنها والتعامل معهم كشركاء حقيقيين وتقديم كل الحلول وتلبية طلباتهم المتنوعة والتركيز على الارتقاء بالخدمات بحسب المستويات العالمية، واضعة عينا على تدريب وتطوير وتحفيز كوادرها وعينا أخرى على استمرارية النمو في الأرباح للمحافظة على هويتها الرائدة». الرئيس التنفيذي للشركة بيتر كالباروبولوس ذكر في كلمة له «يدور الحديث هذه الأيام حول سوق تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التي تشهد تحولا تكنولوجيا متسارعا. فهذه التقنية تلعب دورا جوهريا في تبادل المهارات والمعارف بين الشعوب من مختلف أقطار العالم متجاوزة عوائق الوقت والبعد الجغرافي». وأضاف «نحن نواصل بكل ثبات رحلتنا لترجمة تنافسية لبتلكو. من أهم المبادرات التي نتخذها في هذا المجال زيادة الدور الذي تلعبه وحدة الموارد البشرية لتحتل مركزا مؤثرا للغاية وأولوية كبرى بالنسبة إلى الشركة والتأكد من أن الموظفين قادرون على مساعدة المديرين وتحديد الطموحات المتعلقة بالتطور والنمو»
العدد 1173 - الإثنين 21 نوفمبر 2005م الموافق 19 شوال 1426هـ