هذا النوع المتفرد من الابتكار نجح في ربط اسم بانيراي بعالم الإبحار، بالإضافة إلى قياس الوقت والفضاء وتطوير معايير النوعية والأمانة المتفوقة على القاعدة. في الواقع، خصصت هذه القطع حصريا للاستعمال العسكري بحيث راحت دار بانيراي تبتكر على سبيل المثال الآلات الحاسبة الميكانيكية المضيئة لمطلقي الطوربيد، البوصلة، وعدادات المناجم وأدوات الشحن تحت المياه. ومن خلال هذه التكنولوجيا المستخدمة في السابق، نجحت دار بانيراي في ابتكار ساعة غطس خاصة بالاستخدامات العسكرية والتي كانت أول ساعة غطس عسكرية لمقاومة ضغط المياه. منذ العام ،1938 دخلت ساعات بانيراي راديومير في الخدمة مع الأسطول البحري الملكي في إيطاليا. كانت هذه الساعات بارزة فوق معاصم فرق المغاوير العسكرية وأعضاد قوات "غاما" الذين كانوا يقودون الطرابيد أو يسبحون تحت الماء مدة طويلة لإنجاز الكثير من المهمات الهجومية الناجحة في وجه سفن العدو خلال الحرب العالمية الثانية. ومع نهاية الحرب، بدأت ساعات بانيراي راديومير تستحوذ على اهتمام هواة الجمع بحيث باتت الساعات الـ 300 التي ابتكرتها الدار من القطع النادرة جدا وتحولت إلى محط اهتمام هواة الجمع ولاتزال كذلك حتى اليوم. يتميز ميناء ساعة بانيراي راديومير بإنارته المميزة التي تبرز بفضل المؤشرات والعقارب ذات الطلاء المميز المؤلف من مزيج زنك الكبريتيد وراديوم البروميد ونظير الراديوم. إنها التركيبة نفسها التي ابتكرت وحضرت من قبل بانيراي والتي شكلت ميزة لكل القطع الليلية المبتكرة من قبل شركة فلورانتين. إن نوعية الضوء القوية لهذا الطلاء سمحت باستخدام هذه الأدوات في الظلام الكالح من دون الحاجة إلى إنارتها بمواد إضافية قد تكون مرئية لدى العدو.
العدد 1178 - السبت 26 نوفمبر 2005م الموافق 24 شوال 1426هـ