قال وزير الصناعة والتجارة البحريني حسن فخرو ان منطقة الشرق الأوسط التي تتمتع بأضخم احتياطات في العالم من النفط الخام والغاز الطبيعي تشهد في الوقت الحاضر نموا سريعاً وان ارتفاع أسعار النفط والاستثمارات الأجنبية الضخمة التي تأتي إلى المنطقة هي قوة دافعة لتنمية الصناعات. وكان فخرو يتحدث في افتتاح معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للألمنيوم الذي افتتح في البحرين أمس (الاثنين) الذي تلازم مع افتتاح معرض الشرق الأوسط للبناء الذكي اللذين أقيما في مركز البحرين للمعارض. وذكر الوزير أنه مع إمكان نمو هائل لتوليد مصادر الطاقة المتجددة فإن المنطقة يمكن أن تكون المكان المفضل للصناعات التي تعتمد على موارد الوقود والمواد الخام للمعالجة الصناعية وتأسيس صناعات ذات جدوى اقتصادية مثل مصاهر الالمنيوم وكذلك قاعدة لتأسيس صناعات صغيرة ومتوسطة الحجم. وقال فخرو: «تعتبر الزيادة الأخيرة الكبيرة في إيرادات النفط وفي الاستثمارات الأجنبية الضخمة قوة دافعة لتنمية الصناعة خصوصاً وللتنمية الاقتصادية عموماً ومعدل نمو اقتصادي يزيد على 5 في المئة فضلا عن الانتعاش الذي تشهده المشاريع التجارية والصناعية والعقارات والمشاريع السياحية». وأضاف «لن تتطلب الأنشطة المذكورة جميع أنواع المواد الخام فقط بل منتجات المعادن والآلات والمعدات بمختلف الأحجام والأشكال فضلا عن العديد من تقنيات المعالجة والتطبيقات ما يستلزم إنشاء الصناعات وخدمات الدعم والمؤازرة للوفاء بهذه المتطلبات وتوفير فرصة ممتازة للاستثمار في هذه القطاعات والكثير من فرص العمل للمواطنين». وقال الوزير ان تعداد سكان المنطقة يبلغ نحو 240 مليون نسمة في الوقت الحاضر وان النسبة ترتفع 4 في المئة سنويا ما سيرفع عدد السكان في الشرق الأوسط إلى 500 مليون نسمة في العام 2050 وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. وتطرق إلى شركة المنيوم البحرين فقال فخرو ان البحرين «تفخر في الوقت الحاضر بأكبر وأحدث مصهر للألمنيوم بل من أكبرها في العالم برمته». وينتج المصهر نحو 830 ألف طن سنويّاً بعد اكتمال توسعة تكلفت نحو 1,7 مليار دولار وزادت الطاقة الإنتاجية للشركة بمقدار 307 آلاف طن سنويا. وأضاف «ولدت في البحرين صناعة كريات الحديد بالإضافة إلى صناعات صهر الحديد والصلب المزمع إقامتها. ونجحت بعض الدول الأخرى في المنطقة في إنشاء صناعات صهر الألمنيوم وصناعات الحديد والصلب هذه وعدّدتها وفرّعتها وبالتالي تطرح بنفسها الحاجة إلى الالتقاء المستمر مع الجهات الدولية الراغبة في الاستثمار وتبادل المعلومات التقنية والتدريب». كما ذكر فخرو أن البحرين وبحكم موقعها الجغرافي والمميز في المنطقة واستعدادها الثابت وخبرتها المتنامية في مجال تطوير واستضافة اللقاءات، الاختيار الطبيعي الأمثل في تنظيم هذه الفعاليات والاستفادة منها. وقال: «مملكة البحرين تشهد تحولاً سريعاً لكي تصبح مركزاً رئيسيّاً للخدمات التجارية ومركزاً للتقنية لجميع أنحاء المنطقة عن طريق تنظيم المعارض التجارية الدولية والندوات والمؤتمرات العالمية». وأوضح وزير الصناعة والتجارة أن تنظيم هذا المؤتمر من قبل الجامعة والذي يأتي بالتزامن مع معرض الشرق الأوسط للمعادن، ومؤتمر البناء الذكي يأتي انطلاقاً من حاجة المنطقة إلى مثل هذه المؤتمرات ولما تتمتع به البحرين والمنطقة من فاعلية للتركيز على قطاع صناعة المعادن وتحديدا صناعة الألمنيوم التي تمثل 60 في المئة من الصادرات الصناعية. عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين حسين المدني، قال: «ان إقامة هذه السلسلة من المؤتمرات نابع من أهميتها الإستراتيجية للبحرين خصوصاً ولدول المنطقة عموماً لما لها من أبعاد شتى على المستوى الجغرافي والاقتصادي والتقني». وقال: «إنها فرصة لمن يريد أن يساهم في نحو 16 مشروعا تعرض تحت سقف واحد». ومن ناحية أخرى أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر سعد سليمان أن «برنامج المؤتمر يشمل عرض 54 ورقة بحث لمتحدثين رئيسيين يقدمها باحثون وصناعيون من 20 دولة. وأضاف أن البرنامج يشتمل على خمس جلسات أساسية وخمس عشرة جلسة متوازية موزعة على أيام المؤتمر الثلاثة، بالإضافة إلى زيارتين ميدانيتين لكل من شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو). وتدعم المؤتمر شركة ألمنيوم البحرين وبنك التنمية الإسلامي ومقره جدة وشركة ميدال للكابلات وشركة البحرين لسحب الألمنيوم وبيت التمويل الكويتي وبنك البحرين للتنمية ومجلس التنمية الاقتصادية
العدد 1187 - الإثنين 05 ديسمبر 2005م الموافق 04 ذي القعدة 1426هـ