ردت إيران أمس على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بضرب المفاعل النووي وأنذرت «إسرائيل» من مغبة القيام بأي فعل، في حين اقترحت روسيا إجراء محادثات سداسية بشأن ملف إيران على غرار محادثات كوريا الشمالية في الوقت الذي تعتزم فيه طهران بناء مفاعل آخر في إقليم خوزستان. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي إن «النظام الصهيوني يدرك جيدا أنه إذا ارتكب هذا الخطأ الفادح، فإن الرد الإيراني سيكون مدمرا». وجاء كلام آصفي ردا على تهديدات نتنياهو بضرب المفاعل الإيراني إذا فاز في انتخابات مارس/ آذار المقبل. وقال «يجب أن نتحرك بروح» رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن الذي أمر بضرب المفاعل النووي العراقي في .1981 وأضاف «اعتبر أن التطور النووي لإيران يشكل تهديدا أكبر لـ «إسرائيل» وخطرا كبيرا لمستقبل دولتنا». وقال نتنياهو إنه سيؤيد أي قرار قد يتخذه رئيس الوزراء آرييل شارون بالعمل ضد إيران بصرف النظر عن أية اعتبارات سياسية أو حزبية. ورد وزير الدفاع شاؤول موفاز منافس نتنياهو على زعامة الليكود برفض الدعوة ووصفها بأنها غير مسئولة وستلحق الضرر بـ «إسرائيل». في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المفاوضات السداسية بشأن المشكلة النووية لكوريا الشمالية تطرح نموذجا لوضع صيغة محتملة للمحادثات مع إيران بشأن ملفها النووي. في غضون ذلك، أعلن التلفزيون الإيراني أن مجلس الوزراء قرر بناء محطة طاقة نووية جديدة في خوزستان باستخدام التكنولوجيا المحلية. ونفى كبير المفاوضين النوويين في إيران علي لاريجاني أن يؤثر المفاعل الجديد على المحادثات الجارية. وناشد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي كلا من إيران والغرب التوقف عن تصعيد الموقف بينهما. وقال إن «إيران لم ترفض العرض الروسي بأن تقوم موسكو بتخصيب اليورانيوم»، وتوقع أن يتم التفاوض بشان هذه المسألة قبل نهاية الشهر المقبل. وفي تطور أخر، تقدم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطوة نحو حل خلاف سياسي بشأن تعيين وزير نفط جديد عندما أيدت مجموعة رئيسية من أعضاء البرلمان رابع مرشح يقترحه للمنصب وهو كاظم وزيري هامانة.
العدد 1187 - الإثنين 05 ديسمبر 2005م الموافق 04 ذي القعدة 1426هـ