العدد 1187 - الإثنين 05 ديسمبر 2005م الموافق 04 ذي القعدة 1426هـ

«استجواب فيينا» يبدأ... ومصير ميليس لم يحسم

يتجه رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رفيق الحريري، ديتليف ميليس، إلى الموافقة على تمديد مهمته بناء على رغبة واشنطن وبيروت، فيما بدأ أمس استجواب خمسة مسئولين سوريين في فيينا. ورجحت مصادر سياسية لبنانية أن يستمر ميليس في منصبه، خصوصا في ضوء عودته المفاجئة إلى «المونتيفردي» الليلة قبل الماضية. ولم يستبعد أن يجري بعض المسئولين اللبنانيين محاولات أخيرة لإقناعه بالاستمرار. وكان استجواب فيينا بدأ بعد وصول الدفعة الثانية من المسئولين السوريين، إذ أشارت مصادر مطلعة إلى أن مسئول جهاز الأمن السوري السابق في لبنان رستم غزالة ونائبه جامع جامع وصلا أمس الأول إلى فيينا، فيما انضم إليهما أمس عبدالكريم عباس وظافر يوسف وسميح القشعمي.


عودة ميليس لـ «المونتيفردي» تثير الأسئلة بشأن مواصلته المهمة

بدء استجواب السوريين... والأسد يدعو إلى «تصحيح أخطاء» التحقيق

عواصم ­ وكالات

يتجه رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري، ديتليف ميليس إلى الموافقة على تمديد مهمته بناء على رغبة واشنطن وبيروت، فيما بدأ أمس استجواب المسئولين الخمسة السوريين في فيينا. في وقت سيطر موضوع «مقابر عنجر الجماعية» على الشارع اللبناني، وخصوصا في ظل تشكيك بعض السياسيين بأن الاستخبارات السورية قد تكون وراءها. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة بثتها أمس محطة «فرانس 3» الفرنسية إن لجنة التحقيق الدولية يجب أن «تصحح الأخطاء» التي ارتكبتها، وذلك للتوصل إلى تقرير عادل وموضوعي يقول الحقيقة بشأن الجريمة. وأضاف «قام شهود بشهادات خاطئة... أخيراً اعترف شاهد سوري انه أرغم على القيام بشهادة تخدم وجهة نظر واحدة في هذا التحقيق، هذا يدفعنا إلى القلق». وأوضح «لا يتوافر أي دليل يثبت ضلوع سورية... من جهتنا فان الحقيقة ستبرئ دمشق كليا». وردا على سؤال بشأن موقف فرنسا، قال الأسد «لا افهم لماذا تلقي باريس بكل ثقلها في التحقيقات التي يجريها ميليس». وأوضح انه يطلب منذ عامين موعدا للقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك، «وفي كل مرة نتلقى أجوبة عامة وغير مقنعة». يأتي ذلك في وقت بدأ فريق ميليس في فيينا باستجواب المسئولين السوريين. وقال مصدر دبلوماسي «إن الاستجواب بدأ»، رافضا الإدلاء بأي تعليق بشأن عدد وهوية السوريين المستجوبين. في حين أوضح مصدر دبلوماسي آخر «أن جلسات الاستجواب لا يترأسها ميليس». إلى ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية عربية أن فريق التحقيق الدولي سيستجوب كلا من مسئول جهاز الأمن السوري السابق في لبنان رستم غزالة ونائبه جامع جامع وهما قد صلا أمس الأول إلى فيينا، وانضم إليهما أمس عبدالكريم عباس وظافر يوسف وسميح القشعمي. وفي بيروت، رجحت مصادر سياسية أن يستمر ميليس في منصبه، وخصوصاً في ضوء عودته المفاجئة إلى «المونتيفردي» الليلة قبل الماضية. ولم تستبعد المصادر أن يجري بعض المسئولين اللبنانيين محاولات أخيرة لإقناعه بالاستمرار في موقعه. فيما ذكرت مصادر مقربة من لجنة التحقيق أن ميليس لن يستمر في مهمته وان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان كلف نائبه للشئون السياسية إبراهيم الجمبري اقتراح شخصية قانونية دولية لخلافته. ومن جهة أخرى، انتقدت سورية الاتهامات التي وجهتها بعض أطراف المعارضة اللبنانية لدمشق بأنها وراء مقابر عنجر. وقالت إن «هذه الواقعة أثارت ضجة كبرى وحاولت أطراف معروفة التوجهات والنيات توظيفها خدمة لأهداف مشبوهة ورخيصة». في الوقت ذاته، أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن مجلس الوزراء سيبحث موضوع المقابر بعد أن يتم جمع المعطيات الكاملة عن الموضوع.


أميركا رفضت طلباً إسرائيلياً لتنفيذ «1559»

القدس المحتلة ­ يو بي آي

رفضت أميركا طلباً إسرائيلياً بالضغط على بيروت لنزع أسلحة حزب الله والفصائل الفلسطينية وانتشار الجيش اللبناني عند الحدود الجنوبية مع «إسرائيل» وفقاً لقرار مجلس الأمن .1559 وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس أن الوفد الإسرائيلي إلى «الحوار الاستراتيجي» بين «إسرائيل» وأميركا الأسبوع الماضي طرح هذا الطلب وقوبل بتحفظ أميركي. وأوضح المسئولون الأميركيون أن توقيت تنفيذ الطلب «غير مناسب لممارسة ضغوط على لبنان». واعتبروا أيضاً أن الأمر المهم في هذه المرحلة يكمن في تركيز الجهود بالضغط على سورية فيما يتعلق بالتحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري. وأضافوا أنه «يتوجب التقدم بالعملية الديمقراطية الداخلية وإنعاش الاقتصاد في لبنان وعدم الإثقال على حكومة بيروت».

العدد 1187 - الإثنين 05 ديسمبر 2005م الموافق 04 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً