بدأت مساء أمس في أبوظبي أعمال القمة الخليجية السادسة والعشرين لدراسة عدد من قضايا الاندماج الاقتصادي والملفات السياسية في ظل أجواء من التوجس من البرنامج النووي الإيراني، في وقت ذكرت فيه مصادر مطلعة أن قادة مجلس التعاون أتفقوا أمس على غالبية القرارات التي ستصدر في بيان ختامي اليوم (الاثنين). ولدى افتتاحه القمة أكد رئيس الإمارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن ما حققه مجلس التعاون بعد ربع قرن لا يرقى إلى الطموحات، وأضاف «تلك مسئولية مشتركة نحث جميع اللجان الوزارية على معالجتها وسرعة البت فيها». وحضر الجلسة الافتتاحية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أول حضور لقمة خليجية بوصفه ملكاً، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي ترأس القمة الماضية. وعقد القادة عقب ذلك جلسة مغلقة أقروا خلالها جدول الأعمال واستمعوا إلى تقرير الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية عن سير أعمال المجلس منذ قمة المنامة. وتتواصل القمة اليوم في جلسة مغلقة تختتم إثرها «قمة الملك فهد». وقد نقلت وكالة انباء الامارات الرسمية عن مصادر مطلعة لم تسمها أن قادة مجلس التعاون اطلعوا في جلستهم المغلقة الاولى مساء أمس على مختلف القرارات التي يتضمنها جدول أعمال القمة والتي ستصدر في ختامها اليوم. والقرارات المتفق عليها مبدئياً تتصل بالجوانب السياسية والاقتصادية وايلامنية والعسكرية والقانونية والتعليمية والانسان والبيئة، من بينها تمديد الفترة الانتقالية للاتحاد الجمركي لمدة عامين وفتح الاسواق للمنتجات الوطنية. وكان العطية قد قال على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري إن القادة سيبحثون تمديد الفترة الانتقالية للاتحاد الجمركي ومشروعات الربط الكهربائي والمائي والبرنامج الزمني للوحدة النقدية ومشروع الربط بخط حديد.
أبوظبي بنا، وكالات
انطلقت مساء أمس في أبوظبي أعمال القمة الخليجية السنوية العادية الـ 26 لدراسة عدد من قضايا الاندماج الاقتصادي والملفات السياسية في ظل أجواء من التوجس من البرنامج النووي الإيراني. وألقى رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كلمة في الجلسة الافتتاحية رحب فيها بإخوانه قادة المجلس وعقب ذلك تحولت الجلسة إلى مغلقة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في تصريحات على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة إن القادة الخليجيين سيبحثون في قمتهم في تمديد الفترة الانتقالية للاتحاد الجمركي الذي أعلن سنة 2003 إلى سنة 2007 بدلاً من نهاية العام الحالي. كما سيبحثون مشروعات الربط الكهربائي والمائي بين دول المجلس والبرنامج الزمني للوحدة النقدية الخليجية المقررة سنة .2010 وتدرس القمة التي أطلق عليها «قمة فهد» تكريما للعاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، مشروعاً لربط دول التعاون بخط حديدي طوله ألفاً كلم. وفي الملفات السياسية قالت مصادر في الوفود المشاركة إن التصعيد القائم بين سورية والأمم المتحدة والوضع في لبنان والعراق سيتصدر أعمال القمة في حين ساد التوجس أروقة الاجتماع الوزاري بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكان وزير الدولة العماني للخارجية يوسف علوي عبدالله قال أمس الأول رداً على سؤال بشأن ما تردد عن وجود خلافات بين الوزراء بشأن الموقف من الملف النووي الإيراني انه «لا توجد خلافات بشأن الملف الإيراني» مضيفاً «ذكر الملف النووي الإيراني ولكن لم يكن هناك تفصيل». وقالت مصادر قريبة من الوفود المشاركة إن الملف النووي الإيراني أثير للنقاش باعتبار أن إيران دولة جوار لدول التعاون ولكن ليس لاتخاذ موقف من الخلاف القائم بين طهران ودول غربية بشأن الملف النووي الإيراني. وفي الشأن العراقي يتوقع أن يؤكد البيان الختامي على دعم العملية السياسية الجارية في بغداد مع التأكيد على أهمية تفادي «الطائفية» في العراق الجديد. كما ينظر القادة في التوتر القائم بين سورية والأمم المتحدة ودعم لبنان مادياً ومعنوياً إضافة إلى الملفات المطروحة في القمم الخليجية مثل الوضع الفلسطيني وقضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الأمارات وإيران. وسيناقش القادة أيضاً حملة العنف التي يقوم بها تنظيم «القاعدة» ضد دول الخليج والاقتراح الذي طرحه العاهل السعودي في وقت سابق من هذا العام بإقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب. وعلى الصعيد الاقتصادي ستراجع القمة خطوات نحو إقامة اتحاد مالي يقول المحللون إنه يحتاج إلى دفعة سياسية للانتقال إلى المرحلة المقبلة. وستتناول المحادثات أيضاً اتفاقاً للتجارة بين دول التعاون والاتحاد الأوروبي يتم التفاوض بشأنها منذ 15 عاماً والتي قال العطية إن المجلس يأمل في بلورتها بحلول أوائل العام المقبل.
الرياض د ب أ
ذكرت مصادر دبلوماسية سعودية أمس أن القمة الخليجية ستتبنى قرارات قمة مكة المكرمة الإسلامية التي حضرها قادة وممثلون عن 57 دولة مسلمة. وقالت المصادر إن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيرأس وفد المملكة في اجتماعات القمة على رأس وفد يضم وزراء الخارجية والمالية والعمل والنفط. وهذه هي القمة الأولى التي يشارك فيها الملك عبدالله القمة الخليجية بوصفة ملكاً للسعودية. وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن قادة دول التعاون سيعتمدون 3 استراتيجيات منتظمة لزيادة التكامل بين دول المجلس مع التركيز على البعد الاقتصادي والاتفاق على جماعية القرار فيما يتعلق بمفاوضات التجارة العالمية. وإقامة منطقة تجارة حرة بدول مجلس التعاون.
أبوظبي قنا
أرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني الإمارات وفى عاصمتها أبوظبي التي تشرفت بولادة مجلس التعاون على أرضها قبل ربع قرن من الزمان. إننا أيها الأخوة ونحن في غمرة الاحتفال بهذا الإنجاز الخليجي الكبير فإننا لا ننسى أن نرفع أيدينا بالدعاء بالرحمة والمغفرة للقادة المؤسسين لهذا البناء الكبير الذين تركوا بصمات واضحة على مسيرة التعاون والتكاتف بين شعوب ودول مجلس التعاون. إن ما تحقق في مسيرة مجلس التعاون المباركة على مدى 25 عاماً ليدعو إلى الفخر والاعتزاز إيمانا من الجميع بأن ما يجمع بين دولنا وشعوبنا من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد في زمن لا يرحم المتفرقين والضعفاء. إلا أن ما تحقق من إنجازات قد لا يصل إلى طموحاتنا وتوقعات شعوبنا التي تطالب بتسريع الخطى واختصار الزمن للوصول إلى الأهداف السامية التي وضعتموها عند إنشاء المجلس قبل ربع قرن وهى مسئولية مشتركة نحث جميع اللجان الوزارية على معالجتها وسرعة البت فيها. إننا نشكر الله سبحانه وتعالى بأن من علينا بنعمة الأمن والاستقرار والرخاء وأصبحت دولنا من الدول الرائدة في مجال التنمية والبناء والرخاء الاقتصادي إلا أنه يجب أن لا ننسى أن حجم التحديات ونوعها قد تغير ما يستوجب منا بذل المزيد من الجهد لتحصين شعوبنا ودولنا لمواجهة تلك التحديات. وأول هدف يجب التركيز عليه في هذا المجال هو بناء الإنسان الخليجي الواعي والمتعلم والشعب الخليجي الآمن المزدهر والدول الخليجية المتآزرة والمتعاونة. إن تحقيق ذلك كله كفيل بأن يحفظ لدولنا وشعوبنا أمنها واستقرارها ورخاءها داعيا الله سبحانه وتعالى أن يثمر اجتماعكم هذا عن كل ما نصبو إليه من غايات وأهداف
العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ