العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ

عودة أعمال العنف... وتشيني يزور العراق خلسة

عبدالمهدي: اللائحة الشيعية «غير بعيدة عن الغالبية المطلقة»

عادت أعمال العنف إلى العراق أمس بعد الهدوء النسبي الذي شهده قبل وخلال الانتخابات، إذ قتل 17 عراقياً ­ بينهم أب وولده ­ في هجمات مساء أمس الأول وصباح أمس، فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل عنصر من المارينز بنيران «غير معادية». في غضون ذلك، قام نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بزيارة مفاجئة للعراق، إذ التقى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وأشاد بالانتخابات الأخيرة، على صعيد متصل، اعتبر نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي أمس في حديث إلى وكالة «فرانس برس» وصحيفة «لوموند» أن اللائحة الشيعية «غير بعيدة عن الغالبية المطلقة».


مقتل 18 بينهم جندي أميركي... القائمة الشيعية تتصدر التوقعات و نتائج جزئية اليوم

تشيني يقوم بزيارة مفاجئة للعراق ويشيد بالانتخابات

بغداد، عواصم ­ وكالات

قام نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أمس بزيارة مفاجئة للعراق اذ التقى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وأشاد بالانتخابات الأخيرة، في وقت عاد فيه العنف الى العراق بعد هدوء نسبي إذ قتل 17 عراقيا وجندي أميركي. وأشارت توقعات الى تصدر القائمة الشيعية نتائج الانتخابات بينما أعلنت المفوضية انها ستعلن نتائج جزئية اليوم. وقال مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه إن «نائب الرئيس الاميركي وصل الى بغداد صباح اليوم (أمس) إذ التقى طالباني والجعفري ثم قام بزيارة تفقدية الى قاعدة اميركية في منطقة التاجي (شمال بغداد)». وأشاد تشيني بالانتخابات التي جرت في العراق الأسبوع الماضي.وتأتي زيارة نائب الرئيس الاميركي ضمن جولة في المنطقة. على صعيد متصل أفادت تقارير أمس بأن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ستعلن اليوم الاثنين نتائج الانتخابات في مناطق محدودة فيما تشير إحصاءات غير رسمية إلى تقدم لائحة الائتلاف العراقي الموحد بزعامة عبدالعزيز الحكيم في مناطق متعددة من البلاد. وقالت صحيفة «الصباح» الممولة من الحكومة العراقية إن «المفوضية ستعلن الاثنين نتائج الانتخابات في مدن الفرات الأوسط». وبحسب الصحيفة فإن لائحة الائتلاف الموحد بزعامة الحكيم وتضم رئيس الحكومة إبراهيم الجعفرى وعدداً كبيراً من قادة الأحزاب الشيعية حسمت نتائج الانتخابات في مدن كربلاء والنجف والبصرة والحلة والسماوة والعمارة والناصرية والكوت ومناطق في بغداد. فيما حسمت لائحة التحالف الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني وحليفه مسعود البرزاني نتائج الانتخابات في كردستان العراق. أما جبهة التوافق العراقية التي ضمت الغالبية السنية فقد حصدت مجمل الأصوات في مدن تكريت وبعقوبة والرمادي تلتها لائحة رئيس الحكومة السابق إياد علاوي. من جانبه اكد زعيم قائمة «جبهة العراق للحوار الوطني» السنية صالح المطلق حصول انتهاكات واسعة في الانتخابات. ميدانيا عادت أعمال العنف الى العراق بعد الهدوء النسبي الذي شهده قبل وخلال الانتخابات. وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية ان 17 عراقيا بينهم أب وولده قتلوا في هجمات مساء السبت وصباح أمس فيما أعلن الجيش الاميركي مقتل عنصر من المارينز بنيران «غير معادية». وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم «جيش المجاهدين في العراق» في تسجيل مصور هجوما ببندقية قنص ضد ما قالت أنهما جنديان أميركيان غربي بغداد. ففي بغداد ، قتلت امرأة عراقية وأصيب 15 آخرون بجروح مختلفة أمس في انفجار عبوة ناسفة. الى ذلك، أفادت مصادر طبية في مستشفى اليرموك ان «ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 11 آخرون في أعمال عنف متفرقة». كما قتل مسلحون النقيب على حسون وشرطياً كان برفقته واللذين يعملان في مكتب الأدلة الجنائية في إطلاق نار استهدف مركبتهما في حي الدورة جنوب بغداد». وفي حادث آخر أفاد المصدر ذاته ان ضابطا في الشرطة العراقية قتل على يد مسلحين في حي السيدية جنوب بغداد. وفي السياق ذاته طبقت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق ثمانية عراقيين أدينوا بجرائم تتعلق §§بالإرهاب والقتل»، في وقت اختطف فيه مسلحون مجهولون الشيخ «إبراهيم نايف الحردان» شقيق وزير شئون المحافظات سعد نايف الحردان في منطقة الخالدية بمدينة الرمادي. وفي مدينة الكوت تظاهر مئات الأشخاص أمس احتجاجا على زيادة مفاجئة لأسعار المحروقات وخصوصا البنزين،فيما يتعلق بمحاكمة الرئيس السابق اكد جعفر الموسوي المدعي العام في المحكمة الجنائية المكلفة بمحاكمة صدام حسين أمس ان فريق الدفاع يطلب الاستماع الى 40 شاهدا بينهم ثلاثة وزراء في قضية الدجيل.

العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً