أظهرت النتائج الأولية غير الكاملة لعشر محافظات عراقية بما فيها بغداد حصول الائتلاف الموحد على المرتبة الأولى تليه جبهة التوافق ثم القائمة الوطنية. وقال مدير عام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية عادل اللامي في مؤتمر صحافي أمس «حتى الآن تم فرز 89 في المئة من صناديق الاقتراع لمحافظة بغداد و9 محافظات أخرى». وأوضح أن «النتائج في العاصمة تشير إلى حصول الائتلاف الموحد على 58 في المئة من مجموع الأصوات المفروزة تليه جبهة التوافق بحصولها على 451,782 صوتاً ثم القائمة الوطنية بحصولها على 327,174 صوتا». في غضون ذلك، هدد وزير النفط إبراهيم بحر العلوم بالاستقالة في حال لم تتراجع الحكومة عن قرارها رفع أسعار المحروقات الذي أدى إلى اندلاع تظاهرات في مختلف مدن البلاد. من جانبه، أعلن محام عراقي أن من بين المسئولين السابقين الذين أفرج عنهم هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه المرتبطتين ببرنامج تطوير أسلحة بيولوجية. بالإضافة إلى 22 من كبار المسئولين في النظام السابق، فيما أعلن الجيش الأميركي الإفراج عن 8 فقط بينهم وزير التعليم العالي السابق والمسئول السابق عن منظمة الطاقة الذرية همام عبدالخالق ووزير النقل السابق أحمد مرتضى أحمد.
عواصم وكالات
تظاهر مئات العراقيين في عدد من المدن أمس بعد يوم من إعلان الحكومة رفع أسعار المحروقات، وهدد وزير النفط بالاستقالة إذا لم تتراجع بغداد عن القرار. وفي الشأن العسكري أفرجت قوات الاحتلال عن ثمانية من كبار المسئولين السابقين بينهم وزيران، في حين شنت قوات عراقية للمرة الأولى عملية في الانبار. ففي الناصرية تظاهر قرابة 3 آلاف للمطالبة بوقف العمل بقرار رفع أسعار المحروقات، ما اجبر رجال الأمن على إطلاق العيارات النارية في الهواء لتفريقهم. وفي العمارة تظاهر العشرات، معلنين رفضهم وسخطهم، وقاموا بمهاجمة دورية تابعة للقوات البريطانية بالحجارة. وفي البصرة تظاهر العشرات واحرقوا إطارات السيارات وقطعوا الطرق. وفي بعقوبة تظاهر العشرات أمام محطة وقود وهم يهتفون بالرفض لقرار رفع أسعار المحروقات كما تظاهر العشرات في تكريت. وكانت الحكومة أعلنت أمس الأول عن الرفع المفاجئ في أسعار المشتقات النفطية، التي تعتبر الأقل سعرا في العالم، اعتباراً من يوم الأحد بدلاً من مطلع السنة كما كان مقررا. وصرح الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد أن سعر لتر البنزين أصبح 150 ديناراً (10 سنتات من الدولار) بدلا من 50 ديناراً». وأشار إلى أن «الزيادة شملت أيضاً مادة زيت الغاز والنفط الأبيض والغاز السائل». ومن جانبه، هدد وزير النفط إبراهيم بحر العلوم بالاستقالة في حال لم تتراجع الحكومة عن قرارها. وقال «أدعو الحكومة إلى التريث في تطبيق القرار». وأضاف «يجب أن لا تجازي الحكومة المواطنين الذين خاطروا بحياتهم وشاركوا في الانتخابات برفع أسعار الوقود بهذا الشكل وبهذه الطريقة». وأعلن الجيش الأميركي الإفراج عن ثمانية من كبار المسئولين السابقين وبينهم وزيران. وقال إن «المعتقلين الثمانية الذين يعتبرون من الشخصيات البارزة أفرج عنهم السبت في إطار عملية بدأت قبل أشهر، وبالاتفاق التام مع الحكومة». وأضاف أن «غالبيتهم كانوا معتقلين بشبهات تتعلق بجرائم حرب أو إفادتهم التي كان يمكن أن تستخدم» ضد النظام السابق. وبين المفرج عنهم وزير التعليم العالي السابق والمسئول السابق عن منظمة الطاقة الذرية همام عبدالخالق ووزير النقل السابق أحمد مرتضى أحمد. وذكر أقاربهما أنهما سيغادران إلى عمّان اليوم. وتم إطلاق سراح الشيخ سطام الكعود وهو من الرمادي ويعد من كبار أغنياء العراق وكان يملك أسطولا من المروحيات التي كانت تستخدم في رش مبيدات الحشرات. واسيل طبرة النائب الأول لعدي رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية. كما ذكر بيان عسكري أميركي أن جنودا من الكتيبة الأولى والفرقة الأولى بالجيش العراقي بدأت عملية «القمر المنير» في الانبار لوقف نشاط المسلحين على الضفاف الشمالية والجنوبية لنهر الفرات قرب العبيدي. وقال البيان إن هذه العملية تعتبر الأولى التي تقوم بها قوات عراقية «تخطيطا وتنفيذا وعلى مساحة واسعة». وأفاد مصدر في الشرطة بأن معاون محافظ بغداد نجا من محاولة اغتيال وقتل ثلاثة من أفراد حرسه بنيران مسلحين. وذكرت مصادر أمنية أن سبعة عراقيين قتلوا بنيران الجيش الأميركي ومسلحين في حوادث منفصلة. وصرح المتحدث باسم شرطة الحلة بأن الجيش الأميركي قتل سائق شاحنة عراقيا لاقترابه من دورية على الطريق في اللطيفية. ولقي ثلاثة عراقيين حتفهم وجرح 20 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى للأطفال في الكرخ. وفي ملف الرهائن، تغادر الألمانية سوزان اوستوف التي أفرج عنها الأحد بعد احتجازها لنحو ثلاثة أسابيع «قريباً»، لكنها لن تعود فورا إلى ألمانيا حسب ما أعلن متحدث باسم الخارجية الألمانية أمس. وصرح المتحدث مارتين ياجر بأن أوستوف تريد قضاء بعض الوقت مع ابنتها بشكل شخصي بعيدا عن الإعلام. وطلبت إيران من العراق أن يسعى لإطلاق سراح أربعة إيرانيين كانوا خطفوا قبل نحو أسبوعين. وعلى صعيد متصل، أذاعت جماعة عراقية متشددة شريط فيديو قالت إنه يصور قتل المستشار الأمني الأميركي. في غضون ذلك، رفض الرئيس الأميركي جورج بوش الحديث عن أية «انهزامية» في العراق مؤكداً أن بلاده «تكسب الحرب» على رغم أن «تضحيات» مازالت تنتظر الأميركيين. وأشار في خطابه، الأول الذي يلقيه من المكتب البيضاوي منذ إعلان غزو العراق إلى احتمال خفض عدد القوات الأميركية تدريجيا. لكنه أكد أن الأميركيين سيبقون في العراق إلى حين تحقيق «النصر»
العدد 1201 - الإثنين 19 ديسمبر 2005م الموافق 18 ذي القعدة 1426هـ