العدد 1203 - الأربعاء 21 ديسمبر 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1426هـ

مدير مايكروسوفت ­ البحرين يترك منصبه

قال مدير مايكروسوفت ­ البحرين سمير بنمخلوف إنه سيترك عمله في نهاية الشهر الجاري ويعود إلى المغرب ليتفرغ إلى عمله الخاص بعد نحو أربع سنوات قضاها في المملكة. وبنمخلوف هو أيضاً رئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين التي تأسست قبل نحو عام ومن المنتظر أن تنتخب الغرفة شخصاً يحل محل بنمخلوف في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل. وأبلغ "الوسط" على هامش حفلة وداع له "سيتم إجراء انتخابات في الغرفة في يناير لانتخاب رئيس جديد".


الغرفة ستنتخب رئيساً جديداً لها مطلع العام المقبل

استقالة بنمخلوف من مايكروسوفت وغرفة التجارة الأميركية في البحرين

المنامة-عباس سلمان

قال رئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين سمير بنمخلوف إن الغرفة ستجري انتخابات في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس جديد لها بعد قراره الاستقالة من شركة مايكروسوفت والعودة إلى بلاده المغرب في نهاية الشهر الجاري. وكان بنمخلوف وهو أيضا مدير شركة مايكروسوفت في البحرين قد انتخب رئيسا للغرفة عند تشكيلها قبل نحو عام بهدف تشجيع وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية إثر توقيع البلدان اتفاق التجارة الحرة المقرر أن يدخل حيز التنفيذ العام المقبل بعد انتهاء الإجراءات الرسمية. وأبلغ بنمخلوف "الوسط" على هامش حفلة وداع له "سيتم إجراء انتخابات في الغرفة في يناير/ كانون الثاني لانتخاب رئيس جديد". وأضاف أنه سيعود إلى وطنه المغرب ويخطط لفتح مكتب خاص به في التقنية العالية. وتتمتع دول المغرب العربي بميزة تقدمها الكبير عن بقية الدول العربية من حيث تطبيق التكنولوجيا العالية. ويبلغ عدد أعضاء الغرفة الأميركية في البحرين نحو 30 عضواً يمثلون شركات ومؤسسات رئيسية تعمل في المملكة. وكانت آخر مهمة لبنمخلوف مع الوفد التجاري البحريني الذي زار عدة مدن في الولايات المتحدة الأميركية أوائل الشهر الجاري بهدف الترويج للبحرين وفتح أسواق جديدة للمصدرين في المملكة والتعريف بالفرص الاستثمارية المتوافرة في كلا البلدين. وقال بنمخلوف إن الزيارة جاءت في إطار مجموعة من المبادرات التي تقوم بها غرفة التجارة الاميركية في البحرين للترويج لاتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والبحرين إذ توجد مجموعات عمل ولجان خاصة تتركز جهودها على تعزيز اتفاق التجارة الحرة وتحرير التجارة العالمية ودعم قطاعات الأعمال وإصلاح أنظمة العمل في البحرين وإصدار الرخص وتطوير المعايير والسياسة المالية بهدف دعم المصالح الاقتصادية بين البلدين. والغرفة (وهي أول غرفة تجارة أميركية في دول الخليج العربية) تهدف إلى تطوير وتوسيع العلاقات التجارية مع أكبر اقتصادي عالمي اذ تعمل في الوقت الحاضر أكثر من 150 شركة أميركية في التجارة بين البلدين تغطي أكثر من 900 مليون دولار وهذا لا يشمل بعض استثمارات المصارف. ومن ناحية أخرى ذكر المدير العام لشركة مايكروسوفت في الخليج شربل فاخوري أن الشركة موجودة في البحرين منذ العام 1991 وأن أول مركز افتتح لها في الخليج كان في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تحويل برامج مايكروسوفت من اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية "وقررنا أن أي منتج جديد يجب أن يكون باللغة العربية". وقال فاخوري إن شركته وهي من أكبر شركات التقنية العالية في العالم تصرف نحو ستة مليارات دولار في العام للبحث والتطوير على التكنولوجيا "لتكون سهلة الاستخدام وذات أمان عال في المنزل والبيت والشركة". وأضاف يقول "لدى مايكروسوفت نحو 400 مبرمج عربي يعملون مع الشركة لإنتاج البرامج باللغة العربية". ورداً على سؤال بشأن خطط الشركة المستقبلية قال فاخوري: "ان مساعدة الحكومات في المنطقة لتطوير الاقتصادي الرقمي. وهذا يعني إدخال المعلومات بجميع المؤسسات والقطاعات المنتجة من ضمنها القطاع الحكومي والتربوي والاتصالات والمصارف والنفط". وأضاف فاخوري أن مايكروسوفت تركز على القطاعين التربوي والحكومي في المنطقة وتعمل على مساندة البحرين والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة لإدخال الحكومة الالكترونية. كما قال فاخوري ان المهمة الثانية للشركة التي احتفلت بالعيد الثاني لتسجليها في البحرين هي "المجتمع الرقمي أي إدخال الكمبيوتر الرقمي في البيت". وأثنى فاخوري على التقدم الذي تشهده المملكة في جميع المجالات وعلى التعاون الوثيق مع شركة مايكروسوفت بصفتها الشركة الرئيسية التي تقدم حلولا متقدمة في مجالات حساسة مثل المصارف والنفط والتربية. وتعمل مايكروسوفت عل اطلاق منتج جديد وهو عبارة عن برامج لتطوير الحاسوب ومصرف المعلومات المعروف باسم (Data Base). وأحد النواقص التي تعاني منها دول المنطقة، كما ذكر مصرفيون، هو عدم وجود مصرف معلومات طويل الأمد يمكن استخدامه بعكس ما هو موجود في الدول الصناعية والذي يمتد بعضها إلى أكثر من 50 سنة خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية. كما قال بنمخلوف إن الناس في المملكة "تحترم الملكية الفكرية لبرامج المعلومات" وهذا ما جعلها تتميز عن بقية دول المنطقة اذ تنتشر أقراص الكمبيوتر غير الأصلية في المحلات التجارية وتباع علنا في بعض الأسواق الأمر الذي يؤدي إلى خسائر مالية ضخمة للشركات المنتجة لهذه الأقراص. وأصدرت المملكة قانونا في العام 1990 يمنح الحماية المؤكدة والمطلقة لأصحاب الحقوق الفكرية. وأضاف أن جميع الشركات تستخدم منتجات مايكروسوفت في البحرين ولكن حجم الاستخدام يختلف من شركة إلى أخرى. وتعتبر شركة مايكروسوفت الأميركية أكبر شركة عالمية في مجال تقنية المعلومات.

العدد 1203 - الأربعاء 21 ديسمبر 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً