أكد مصدر مسئول في وزارة التجارة والصناعة السعودية أن اتفاق انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية يعطي المملكة الحق في التعامل التجاري العالمي مع جميع أعضاء المنظمة، طبقاً لمواد ونصوص الاتفاق وقوانين المنظمة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية التي أوردت النبأ أن هذا التصريح جاء لدحض المزاعم التي تنشرها بعض وسائل الإعلام، ومفادها أن المملكة ألغت المقاطعة من الدرجة الأولى مع «إسرائيل». وأكد المصدر السعودي أن المملكة ألغت المقاطعة من الدرجتين الثانية والثالثة فقط، تماشياً مع قرار القمة الخليجية قبل عشر سنوات، ولا علاقة لموضوع المقاطعة من الدرجة الأولى باتفاق انضمام المملكة إلى المنظمة العالمية. من جهة أخرى، أعلن ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس أن المملكة أبرمت اتفاقا مع بريطانيا لشراء طائرات عسكرية من طراز «يوروفايتر تايفون».
الرياض وكالات
أعلن ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس أن المملكة تتوقع إبرام اتفاق مع بريطانيا قريبا لشراء طائرات عسكرية. وامتنع الأمير سلطان عن الكشف عن تفاصيل الصفقة، لكنه قال للصحافيين عقب محادثات مع وزير الدفاع البريطاني جون ريد الذي يزور السعودية حاليا إن المملكة تأمل في إبرام اتفاق مع بريطانيا في المستقبل القريب لشراء طائرات حديثة، نافيا في الوقت ذاته اشتراط بلاده تسلم المعارضين السعوديين سعد الفقيه ومحمد المسعري المطلوبين في بريطانيا مقابل إبرام الصفقة. من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني: «إننا مستمرون في بحث أمور تطوير القوات المسلحة السعودية وخصوصاً في مجال التدريب والمهارات وهذا أهم شيء نقوم به لخدمة الشعبين في البلدين». وذكر مصدر بارز قريب من المفاوضات لـ «رويترز» إن الاتفاق قد يوقع بعد أن يجتمع ريد مع العاهل السعودي الملك عبدالله. وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات أن الصفقة ستتضمن على الأرجح شراء 48 طائرة عسكرية على الأقل من طراز «يوروفايتر تايفون» مع خيار لزيادة عدد الطائرات إلى 72 طائرة. وامتنع مسئولون في شركة «بي ايه أي» في الرياض عن التعقيب على الفور. ومن جهة أخرى، أكدت السعودية استمرار مقاطعتها من الدرجة الأولى للبضائع الإسرائيلية. وقالت أن لا علاقة لموضوع المقاطعة باتفاق انضمامها لمنظمة التجارة العالمية. وقال مصدر مسئول في وزارة التجارة والصناعة السعودية إن «السعودية ألغت المقاطعة من الدرجتين الثانية والثالثة فقط تماشيا مع قرار القمة الخليجية قبل عشر سنوات». وأوضح أنه «لا علاقة لموضوع المقاطعة من الدرجة الأولى باتفاق الانضمام للمنظمة وأن المملكة مستمرة بعد انضمامها كما هو الوضع قبل انضمامها في تطبيق المقاطعة من الدرجة الأولى».
العدد 1203 - الأربعاء 21 ديسمبر 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1426هـ