تم مؤخراً تزويد وحدة العلاج التنفسي بمجمع السلمانية الطبي بعشرة أجهزة تنفس صناعي متطورة وحديثة تقوم بوظيفة الرئة عند المريض وذلك بتزويده بالأكسجين وتنظيم ثاني أكسيد الكربون والرقم الهيدروجيني في الدم.

وقال اختصاصي العلاج التنفسي وعضو الجمعية الأميركية للعلاج التنفسي والمنسق في الوحدة حسين الجاسم إن أجهزة التنفس الصناعي من نوع Inspiration LS تم تسلمها واستخدامها في وحدات العناية المركزة وجناح 53 بقيمه تقدر ب 70 ألف دينار، إذ إنها تحتوي على شاشه للقراءة توضح منحنى عملية الشهيق والزفير وتعتبر بمثابة لوحة مفاتيح الكترونية لإدخال البيانات الخاصة للمريض وأيضاً إمكانية التحكم في عدد مرات التنفس وكذلك حجم التنفس واستجابته وعرض مختلف الأنظمة التنفسية التي تلزم المريض.

وأكد الجاسم أهمية دور اختصاصيي العلاج التنفسي في تقديم الخدمات الفنية والتشخيصية والعلاجية للمرضى من جميع الأعمار الذين يعانون من صعوبات التنفس أو فشل في الجهاز التنفسي، مشيراً إلى أن العلاج التنفسي من التخصصات الطبية التطبيقية الحديثة نسبيّاً حيث يتواجد اختصاصي العلاج التنفسي في غرف العناية المركزة وأقسام الطوارئ والحروق ويمكن تلخيص عمله حول إعادة الحيوية للجهاز التنفسي بالتنسيق مع الفريق الطبي المعالج وتشمل تقييم حالة المريض وعمل الإجراءات التشخيصية والعلاجية كاختبار وظائف الرئة وفحوصات اضطرابات التنفس أثناء النوم وإجهاد القلب والرئتين، وقياس نسب غازات الدم، وحماية مجرى التنفس والإنعاش القلبي الرئوي، وتشغيل وملاحظة أجهزة التنفس الاصطناعي في غرف العناية المركزة، وتثقيف ومتابعة حالات الأمراض الصدرية المزمنة كالربو على استخدام الأدوية الموسعة للشعب الهوائية وقياس استجابتهم لها، وعمل تمارين للصدر لزيادة كفاءة التنفس والمساعدة في طرد السوائل والإفرازات المتراكمة، وعمل برامج تثقيفية متخصصة لمكافحة التدخين والمتابعة والإشراف على برامج التنفس الصناعي المنزلي.

يذكر أن اختصاصيي العلاج التنفسي يشاركون في إعطاء الورش في الإسعافات الأولية والمتقدمة للممرضين والأطباء Advance Cardiac Life Support وحاليّاً تعكف الوحدة على تدريب ما يقارب 100 مسعف من قسم خدمات الإسعاف على استخدام أجهزة التنفس الصناعي وكيفية أخذ عينات غازات الدم تحت إشراف رئيس الوحدة محمد مرتضى الذي له دور رئيسي في عملية التعليم والتدريب، كما تم تأسيس أول قانون في البحرين لمزاولة مهنة العلاج التنفسي ورفعه إلى المعنيين في لجنة التراخيص الصحية والوزارة بغرض إقراره.

وثمن الجاسم رعاية وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر ووكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي على سرعة تزويد هذه الوحدة الحيوية بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة وذلك لمتابعة آخر التطورات في مجال العلاج والتشخيص من أجل تقديم أفضل رعاية ممكنة لجميع المرضى وتعزيز السياحة العلاجية الذي هو جزء لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية في مملكة البحرين وسيجذب صناع السياحة العلاجية من مختلف دول العالم ويساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي تماشيا ورؤية البحرين 2030.