قال رئيس الوفد الصيني إلى مؤتمر كانكون، سو وي لوكالة «فرانس برس» السبت أن التزام الدول الصناعية في كانكون (المكسيك) في إطار مفاوضات المناخ أمر «ضروري» من أجل تمديد العمل ببروتوكول كيوتو.
وقال «لن أتكلم بخطوط حمر في هذه المرحلة، قد لا يكون الأمر بناءً، ولكن أقول إنه من الضروري هنا في كانكون التأكيد على وجود مرحلة ثانية من الالتزام» بالبروتوكول.
وأضاف «لا نريد بالضرورة أرقاماً ملموسة. يمكن أن نناقش هذا الأمر العام المقبل» مضيفاً «لكن المهم هو توجيه رسالة واضحة إلى العالم حول كون بروتوكول كيوتو مستمر وأنه ستكون هناك مرحلة ثانية».
وتصر دول الجنوب على تمديد المعاهدة التي وقعت في 1997 وتشكل الأداة القانونية الوحيدة التي تلزم الدول الصناعية بخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع الحرارة. وتنتهي المرحلة الأولى من بروتوكول كيوتو نهاية العام 2012.
وكان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، أرتور رونغي ميتسغر قال السبت للصحافيين «لن يكون التوصل إلى توافق ممكناً إذا بقيت الدول على مواقفها المتطرفة».
وأضاف أن قضية مستقبل بروتوكول كيوتو «أشبه بسيف مسلط على المؤتمر».
من جهته، قال الممثل الأميركي للمناخ، تود ستيرن إن السماح بأن «تعرقل» هذه المسألة المفاوضات سيكون «خطأ فادحاً».
وأضاف مفاوض الولايات المتحدة التي لم تصادق على هذه المعاهدة الدولية «هناك فرصة لتحقيق تقدم هنا (...) ولا أريد تفويت هذه الفرصة بسبب نزاع بشأن بروتوكول كيوتو».
وكان ممثلو فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا والأكوادور أكدوا أنه سيكون «من الصعب جداً» التوصل إلى اتفاق من دون التزام من الدول الصناعية بمواصلة تطبيق بروتوكول كيوتو.
وتجتمع وفود أكثر من 190 بلداً في كانكون منذ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول لإعطاء دفع جديد للمفاوضات بشأن مكافحة التغير المناخي بعد عام على فشل مؤتمر كوبنهاغن. وعلى الرغم من طموحاته المتواضعة، يمكن أن يضر فشل هذا الاجتماع بصدقية عملية المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة منذ 18 عاماً.
العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ