العدد 3019 - السبت 11 ديسمبر 2010م الموافق 05 محرم 1432هـ

دقيقة الحكي بألفي دولار (2 - 2)

ويعتقد أن براون قد حدد توقيت دوله إلى حلبة إلقاء الخطابات المربحة، حتى يتمكن من نشر كتابه الجديد «وراء الانهيار» الذي سيصدر الشهر المقبل.

وكان منتقدون قد تساءلوا، عما إذا كان براون الشخص المناسب ليحاضر في الهند بشأن طرق تجنب وقوع أزمات اقتصادية في المستقبل، كونه فشل في منع أسوأ ركود من نوعه تشهده بريطانيا خلال توليه منصب رئيس الوزراء.

وكانت تقارير صحافية كشفت في أغسطس/آب الماضي أن براون انضم إلى «مكتب المتحدثين» ومقره لندن، بعد أن وافق على إلقاء خطابات في المناسبات العامة مقابل 64ألف جنيه إسترليني للخطاب الواحد.

وقبل براون كان هناك «خطباء مدفوعون» آخرون كالرئيسيسن السابقين بيل كلينتون وجورج بوش الإبن والمستشار الألماني غيرهارد شرويدر.

ففي كتاب حمل عنوان «ميت بالتأكيد - رئاسة جورج بوش» لمؤلفه روبرت درابر، أسر بوش لمعد الكتاب عن خططه لفترة ما بعد تقاعده من منصبه ومغادرته البيت الأبيض، فكشف بوش الإبن طبعاً أن إلقاء خطابات وكلمات مدفوعة الأجر، بعد تقاعده على غرار ما فعل سلفه كلينتون، الذي جنى ثروة طائلة، هو ما يعتزم عمله بالضبط بعد أن يصبح خارج البيت الأبيض. وكان هذا ما قام به فعلاً أكثر رؤساء أميركا كراهية من شعبهم ومن الشعوب الأخرى.

قال بوش: «سألقي بعض الخطابات فقط لضخ المال من جديد لخزينتنا. لا أعرف كم حصل والدي مقابل خطاباته وكلماته بعد تقاعده. أعتقد ما بين 50 إلى 75 ألف دولار للكلمة (الخطاب) أما كلينتون فيحصل على أموال أكبر». نسيت أن أقول أن ثروة بوش هذا، تقدر بـ 20 مليون دولار.

قديماً قيل «الحكي ما عليه فلوس» لكن الزمن تغير، وأصبح «الحكي بفلوس». ودقيقة الحكي تعادل راتب موظف في بلدان عربية كثيرة لمدة عام كامل؛ أي أنها تعيل أسرة متوسطة العدد حولاً كاملاً

العدد 3019 - السبت 11 ديسمبر 2010م الموافق 05 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً