قالت وزارة التنمية الاجتماعية إنها حققت الكثير من الإنجازات خلال العام الجاري وخصوصاً في مجال تمكين الأسرة والمرأة ورعاية الفئات الضعيفة كالمسنين والمعوقين، إضافة إلى البرامج والمشروعات التي قامت بها في إطار الشراكة الاجتماعية مع القطاعين الخاص والأهلي، والتي تصب جميعها في صالح تعزيز التماسك الأسري وزيادة المشاركة الأهلية وتطوير برامج الدعم الاجتماعي.
وذكرت الوزارة أنها تعمل من خلال محورين؛ الأول: هو الحماية الاجتماعية ويقوم على توفير الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات المستهدفة. والثاني يعنى بالاستثمار الاجتماعي ويهدف إلى القضاء على الفقر وتشجيع العمالة المنتجة.
وأشارت إلى أهم المنجزات التي حققتها خلال العام الجاري، مبينة أنه في مجال الأسرة تم افتتاح بنك الأسرة الذي يعد أول بنك إسلامي متناهي الصغر.
وذكرت أنه تم تدشين بنك الأسرة في شهر يناير/ كانون الثاني 2010، ويمثل الأول من نوعه في المنطقة، ويقدم قروضاً متناهية الصغر طبقاً لتجربة بنك جرامين البنغلاديشي والذي أسسه البروفيسور محمد يونس ويطبق حاليّاً بنجاح في 38 دولة.
وفي مجال مبادرة «المنزل المنتج» فقد أصدر رئيس الوزراء قرار رقم (39) بشأن تنظيم مزاولة النشاط الإنتاجي من المنزل (المنزل المنتج) وينص القرار على أنه: «ينشأ سجل يسمى سجل المنزل المنتج، تدوّن فيه كل البيانات المتعلقة بالنشاط الإنتاجي الذي يزاول بالمنزل بما في ذلك هوية صاحب النشاط الإنتاجي ونوع النشاط الذي يزاوله، ويتولاه مكتب في وزارة التنمية الاجتماعية يسمى مكتب القيد».
وقالت إنه تم افتتاح مجمع المنظمات الشبابية الأهلية خلال هذا العام بهدف دعم وتعزيز دور المنظمات الأهلية الشبابية في خدمة المجتمع وتماشياً مع الخطة التي وضعتها الوزارة لتذليل الصعوبات التي تعوق هذه المنظمات من مزاولة أنشطتها وتنفيذ برامجها بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 .
وذكرت أن إجمالي المبالغ المخصصة التي تم تقديمها من قبل صندوق العمل الأهلي الاجتماع للمشروعات التنموية المستفيدة منه منذ إطلاقه العام 2006، بلغت حوالي 1,2 مليون دينار بحريني، استفاد منها 208 مؤسسات بحرينية.
وقالت: «إن الصندوق تمكن من خلال الدعم الذي تقدمه الحكومة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى شركات وطنية في إطار مسئولياتها الاجتماعية، من تأمين هذه المبالغ التي تم توظيفها في مشاريع تنموية هادفة، تتسق مع توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى رفع المستوى المعيشي للمواطنين».
وفي مجال تنمية ورعاية الطفولة؛ أشارت الوزارة إلى افتتاح بيت «بتلكو لرعاية الطفولة» ويهدف إلى توفير بيئة تربوية سليمة وشاملة للأطفال مجهولي الوالدين والأيتام وأبناء الأسر المتصدعة وإعانتهم على أن يكونوا مواطنين صالحين يساهمون في بناء الوطن محافظين على هويتهم الوطنية والإسلامية.
كما أشارت إلى بناء نادي الأطفال والناشئة في محافظة الوسطى المتوقع الانتهاء منه في العام المقبل 2011.
وقالت: «إن الوزارة قامت بفتح المراكز الاجتماعية في الفترة المسائية لتمكين جميع أفراد المجتمع من الاستفادة من الخدمات والبرامج التي تقدمها المراكز بما يتناسب مع أوقاتهم وبما يتيح فرصة الاستفادة المثلى من هذه البرامج انطلاقاً من رسالة الوزارة في تنمية وتطوير قدرات المواطن البحريني والاستفادة القصوى من جميع موارد المجتمع في مجالات التنمية والرعاية الاجتماعية».
وفي مجالات الإعاقة ذكرت أن الوزارة تبنت خلال العام 2010 عدداً من المبادرات المهمة، مثل: برنامج دعم الطلبة الملتحقين بالمراكز التأهيلية بقيمة 500 ألف دينار في العام 2010 لتغطية كلفة 11 مركزاً أهليّاً ويستفيد منها أكثر من 900 طالب وطالبة, كما نجحت في زيادة المكافأة الشهرية لذوي الإعاقة من 50 إلى 100 دينار.
وعلى مستوى فئة المسنين ذكرت الوزارة أنها طرحت مشروع «رسالة ورؤية مختلفة» ويهدف إلى زيادة اندماج كبار السن في المجتمع، والعمل على تحسين سبل التواصل بينهم وبين المجتمع، وكذلك حفز الاستفادة من خبراتهم الطويلة.
وقالت تم افتتاح عدد من البيوت أو الوحدات السكنية الصغيرة لإقامة المسنين وسط الأحياء السكنية في مختلف محافظات البلاد، وبلغت كلفة المشروع 2,000,000 دينار بحريني لشراء 20 بيتاً موزعة بالتساوي بين المحافظات وكلفة البيت الواحد 100,000 دينار بحريني.
العدد 3024 - الخميس 16 ديسمبر 2010م الموافق 10 محرم 1432هـ