أوصت مجموعة الأزمات الدولية في دراسة نشرت مساء أمس الأول (الخميس) بإجراء تحكيم دولي لإعادة تحديد الحدود البحرية في البحر الأصفر بين الكوريتين وخفض خطر اندلاع حرب. وقال المعهد الفكري إنه «يجب اتخاذ إجراءات لسرعة للحد من إمكانية اندلاع حرب حقيقية».
وأضاف أن «النزاع بشأن الحدود البحرية التي تسمى خط الحدود الشمالية وسلوك نظام بيونغ يانغ الذي لا يمكن التكهن به مسبقاً عززا بشكل كبير هشاشة» الوضع في شبه الجزيرة الكورية. ولم تعترف كوريا الشمالية يوماً بالحدود التي وضعتها الأمم المتحدة بعد الحرب بين الكوريتين (1950-1953). وقد شهدت هذه المنطقة معارك بحرية عديدة في 1999 و2002 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2009.
في هذه الأثناء، أفاد تقرير لمعهد بحثي تابع لوزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أمس (الجمعة) بأن كوريا الشمالية قد تجري تجربة نووية ثالثة العام المقبل لتعزيز وضع كيم جونغ أون الابن الأصغر لزعيم البلاد كيم جونغ إيل كزعيم قادم خلفاً لوالده. ونشر التقرير الذي يصدر بصفة دورية بعد يوم من إعلان بيونغ يانغ توعدها بشن «حرب مقدسة» نووية عقب تصريح الجنوب بأنه سيرد «دون هوادة» إذا تعرض لهجوم وعقب إجرائه مناورات عسكرية كبيرة بالقرب من الحدود بين الكوريتين.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين في 2006 و2009. ولم تظهر بيونغ يانغ حتى الآن ما يشير إلى أن لديها سلاحاً نووياً قابلاً للاستخدام لكن تجربة ثالثة ستصعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة وستحدث اضطراباً في الأسواق العالمية.
العدد 3032 - الجمعة 24 ديسمبر 2010م الموافق 18 محرم 1432هـ