أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد أمس الأول (الخميس) في اسطنبول أن المفاوضات المقبلة في يناير/ كانون الثاني في اسطنبول مع مجموعة «5+1» (الدول الست) ستظهر ما إذا كان من الممكن إيجاد حل للخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني عبر الدبلوماسية.

وقال أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي بعد مشاركته في قمة منظمة التعاون الاقتصادي «نعتقد أن هذه المفاوضات ستكون في غاية الأهمية». وأضاف الرئيس الإيراني الذي تشتبه القوى العظمى بأنه يسعى إلى اقتناء السلاح النووي أن إيران اقترحت «أن يتم استبدال سياسة المواجهة بالتعاون» في اسطنبول وذلك «لمصلحة جميع الأطراف» المعنيين.

وبعد 14 شهراً من التوقف، استأنفت إيران ودول مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) الحوار بشأن الملف النووي وقررت الاجتماع في اسطنبول لمواصلة المفاوضات. وقال الرئيس الإيراني «سياسة التعاون ستكون في صالح الجميع لن يكون هناك فشل أو خسارة لأي من الأطراف».

وترمي منظمة التعاون الاقتصادي التي أنشأتها تركيا وإيران وباكستان في العام 1985 إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتضم اليوم عشر دول من بينها أفغانستان وغيرها من دول آسيا الوسطى الغنية بالنفط والغاز، على غرار أذربيجان وتركمانستان.

في سياق آخر، أعربت مصادر إسرائيلية في القدس المحتلة عن قلقها إزاء احتمال موافقة ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني على دعوة وجهها إليه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد لزيارة طهران. ونقلت إذاعة صوت إسرائيل في موقعها الإليكتروني عن المصادر قولها إن إسرائيل تتابع بقلق توثيق العلاقات بين الأردن وإيران.

وعلى صعيد آخر قالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن عمّان لم تعين بعد سفيراً جديداً لها لدى إسرائيل خلفاً للسفير علي العايد الذي تولى منصب وزير الإعلام، حسبما قالت إذاعة «صوت إٍسرائيل». وكان ملك الأردن قد تسلم رسالة خطية من الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد في 13 ديسمبر/ كانون الأول تتعلق بالعلاقات بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية فضلاً عن دعوة لزيارة إيران.