قالت مصادر ليبية إن السلطات الليبية طلبت رسمياً من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سحب جين كيرتز السفير الأميركي المعتمد لدى ليبيا وتعيين بديل له بسب استياء طرابلس رسمياً من التقارير التي اعتاد إرسالها إلى وزارة الخارجية الأميركية وسربها موقع «ويكيليكس» الإلكتروني أخيراً.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر أمس (الجمعة)، أن السفير الأميركي بات غير مرغوب فيه وأن طرابلس نصحت واشنطن بالإسراع بتغييره في أسرع وقت حفاظاً على وتيرة التحسن المطرد في العلاقات الليبية الأميركية.
وقال مسئول ليبي رفيع المستوى لـ «الشرق الأوسط» في تعليق مقتضب: «نعم أبلغنا واشنطن ووزارة الخارجية الأميركية بأن السفير الأميركي لم يعد مرحباً ببقائه في طرابلس وطلبنا منهم سحبه».
واعتبر المسئول الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن تقارير السفير الأميركي أغضبت السلطات الليبية على أعلى مستوى، ملمحاً بذلك إلى استياء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بسبب ما احتوته هذه التقارير من عبارات تمس شخصه وتسيء إلى وضعه كقائد للبلاد.
وعلمت الصحيفة أن مسئولين ليبيين وعلى رأسهم العقيد القذافي رفضوا عدة طلبات تقدم بها كيرتز قبل مغادرته المفاجئة الأسبوع الماضي إلى واشنطن للقائهم بغية توضيح الملابسات المتعلقة بتقاريره المسربة عبر موقع «ويكيليكس» الإلكتروني الشهير.
من جانب آخر، غادر القاهرة أمس (الجمعة) الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط متوجهين على طائرة خاصة إلى طرابلس في زيارة لليبيا تستغرق عدة ساعات.
العدد 3046 - الجمعة 07 يناير 2011م الموافق 02 صفر 1432هـ