انضمت الولايات المتحدة أمس الأول (الأحد) إلى الأصوات الدولية المنددة بأحدث الخطوات الإسرائيلية الاستيطانية في القدس الشرقية، وقالت إنها «قلقة للغاية» إزاء هدم إسرائيل لفندق شيبرد التاريخي لإفساح المجال لبناء مستوطنات جديدة.

وقالت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون في بيان إن هذه الخطوة تتناقض مع «منطق (التوصل إلى) اتفاق معقول وضروري» بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن وضع القدس المحتلة. وذكرت «هذا التطور المثير للقلق يقوض جهود السلام الرامية إلى تحقيق حل الدولتين». وبدأ مقاولون إسرائيليون الأحد في هدم جزئي للمبنى التاريخي في القدس الشرقية المحتلة لإفساح المجال أمام بناء مجمع سكني يهودي، على رغم مطالب الولايات المتحدة وغيرها بوقف المشروع.

وأدان كل من الاتحاد الأوروبي والأردن في وقت سابق الخطوة الإسرائيلية. وأعادت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تذكير إسرائيل بأن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي. وقالت أشتون في بيان: «أدين بقوة هدم فندق شيبرد هذا الصباح والبناء المقرر لمستوطنة غير شرعية جديدة». وأضافت: «أكرر أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتقوض الثقة بين الأطراف وتشكل عقبة أمام السلام». وشددت على أن «الاتحاد الأوروبي لا يعترف» بضم إسرائيل للقدس الشرقية، كما أعربت عن قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة في الضفة الغربية، وسط التوتر الإسرائيلي - الفلسطيني المتصاعد. وفي مسعى منه لتبرير هدم الفندق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي/ بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) إن «من حق اليهود العيش في أي مكان في القدس» المحتلة. ومهدت جرافات إسرائيلية الأرض لبناء 20 منزلاً جديداً للمستوطنين في القدس الشرقية بعد أن هدمت الفندق.

ولم يشر البيان الصادر عن مكتب نتنياهو لانتقادات كلينتون ولكن جاء فيه «لا ينبغي توقع أن تفرض دولة إسرائيل حظراً على شراء اليهود ممتلكات خاصة في القدس». وأعلنت إسرائيل فندق شيبرد الذي هدم كجزء من المشروع الذي كشف النقاب عنه لأول مرة في العام 2009 ضمن ما تسميه إسرائيل «أملاك الغائبين» بعدما ضمت القدس المحتلة إليها. وتعتبر إسرائيل القدس كلها عاصمتها وهو زعم لم يلق اعترافاً دولياً.

في سياق آخر، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن مزارعاً فلسطينياً مسناً استشهد أمس بنيران الجيش إسرائيلية في شمال قطاع غزة قرب الحدود الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الخدمات الطبية والإسعاف في القطاع، ادهم أبوسنية إن «شعبان شاكر القرموط (65 عاماً) استشهد بنيران أطلقتها دبابة إسرائيلية بينما كان في أرض زراعية في بلدة بيت حانون شمال القطاع».

في تطور آخر، قالت مصادر حقوقية فلسطينية أمس إن محكمة إسرائيلية قضت على نائب فلسطيني عن حركة «حماس» بالسجن لمدة 6 شهور.

وذكرت المصادر أن الحكم صدر بحق النائب عن مدينة الخليل في الضفة الغربية، خليل الربعي بالاعتقال الإداري القابل للتجديد وفق الاعتبارات الأمنية. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل الربعي من منزله في الخليل قبل 11 يوماً علماً أنه سبق واعتقل لمدة 4 أعوام ضمن حملة إسرائيلية استهدفت غالبية نواب «حماس» في الضفة الغربية.