قال تلفزيون إيران الرسمي أمس (الاثنين) أن السلطات ضبطت «شبكة جواسيس» ذات صلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» كانت وراء اغتيال عالم نووي إيراني العام 2010.

ونقل التلفزيون عن بيان صادر عن وزارة الاستخبارات الإيرانية قوله «دمرت شبكة الجواسيس والإرهابيين التي لها صلة بالموساد... الشبكة كانت وراء اغتيال مسعود علي محمدي». وقتل على محمدي الأستاذ بجامعة طهران في طهران يوم 12 يناير/ كانون الثاني الماضي جراء تفجير قنبلة بجهاز تحكم عن بعد. وألقت إيران باللوم على الولايات المتحدة وإسرائيل في قتله.

وفي تطور آخر، حكم القضاء الإيراني على المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين سوتودة بالسجن 11 عاماً وبالمنع من مزاولة المهنة لمدة 20 عاماً إثر إدانتها بالقيام «بأعمال ضد النظام الإيراني»، كما أعلن زوجها لوكالة «فرانس برس» أمس.

وقال رضا خاندان إن القضاة «قالوا أمس لمحامي زوجتي إنه حكم عليها بالسجن11 عاماً وبالمنع لمدة 20 عاماً من مزاولة مهنة المحاماة ومن مغادرة الأراضي الإيرانية».

وأضاف أن سوتودة (45 عاماً) التي اعتقلت في الرابع من سبتمبر/ أيلول الماضي أدينت بـ «القيام بأعمال ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام والانتماء إلى مركز المدافعين عن حقوق الإنسان» الإيراني، المجموعة المدافعة عن حقوق الإنسان التي أسستها الفائزة بجائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي.

ودافعت سوتودة عن معارضين للسلطة الإيرانية الحالية اعتقلوا بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في يونيو/ حزيران 2009 التي تلتها تظاهرات قمعت بعنف.

إلى ذلك، قتل 77 شخصاً وأصيب 27 بجروح وفق آخر حصيلة لتحطم طائرة بوينغ 727 تابعة للخطوط الجوية الإيرانية مساء الأحد الماضي أثناء رحلة داخلية في شمال غرب إيران في حادث نتج على الأرجح عن الأحوال الجوية الرديئة.

وأعلن رئيس قسم الطب الشرعي في محافظة أذربيجان الغربية «مقتل 77 شخصاً» في الحادث الذي وقع قرب مدينة أرومية في المحافظة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية.

وذكرت وكالة «فارس» نقلاً عن نائب وزير الصحة، حسن إمامي رضوي أن «الجرحى الـ 27 الناجين من الحادث بحالة جيدة». ويبدو أن السلطات ترجح أن يكون الحادث نتيجة سوء الأحوال الجوية.

وقال رئيس لجنة الأزمة في وزارة الطرقات والنقل، أحمد مجيدي لوكالة الأنباء الطلابية «تفيد الشهادات أن الطيار لم يتمكن من الهبوط في مطار أرومية بسبب الأحوال الجوية السيئة وأراد العودة إلى طهران لكن الطائرة تحطمت لسبب مجهول على مسافة نحو خمسة كيلومترات من المطار».

كذلك أوضح وزير النقل، حميد بهبهاني أن «الطيار أراد العودة إلى طهران لأن الرؤية لم تكن كافية للهبوط»، مضيفاً أن الرؤية كانت منقشعة على «أقل من800 متر» عند وقوع الحادث بسبب الطقس السيئ. وأشار بحسب وكالة «مهر» إلى أن لجنة تحقيق ستتولى تحديد أسباب الحادث. وأعلنت السلطات الحداد ثلاثة أيام في المحافظة.