قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون أمس (الاثنين) إنه «واثق بشكل شبه مؤكد» من أن «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» مسئول عن خطف اثنين من الفرنسيين قتلا في النيجر في مطلع الأسبوع.
وعثر على جثتي الفرنسيين الاثنين ويبدو أن الخاطفين قتلوهما يوم (السبت) الماضي بعدما انضمت قوات فرنسية خاصة إلى محاولة فاشلة لإنقاذهما في الدولة الإفريقية.
وقال فيون للصحافيين «نحن واثقون بشكل شبه مؤكد من أنه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي».
وفي نيامى، أعلن مصدر أمني أمس أن عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية أرسلوا نهاية الأسبوع إلى النيجر للمشاركة في التحقيق في مقتل الرهينتين. كما أعلنت الحكومة في النيجر الأحد أن ثلاثة دركيين قتلوا في العملية المشتركة.
وقال المتحدث باسم الحكومة، الوالي دان داه للتلفزيون الحكومي «خلال هذه العملية خسرنا للأسف ثلاثة دركيين بينهم ضابط وإصابة أربعة بجروح خطيرة بينهم ضابط من الحرس الوطني» ولكنه لم يوضح ظروف مقتل هؤلاء.
ويتوقع وصول وزير الدفاع الفرنسي، آلان جوبيه في وقت لاحق إلى نيامي لمقابلة مسئولين نيجريين والجالية الفرنسية في النيجر.
وخطف المسلحون الفرنسيين أنطوان دي ليوكور وفنسان ديلوري (كلاهما في الخامسة والعشرين) مساء الجمعة من أحد مطاعم نيامي واقتادوهما إلى حدود مالي في الشمال.
وقتل الفرنسيان في عملية عسكرية فرنسية نيجيرية كانت تهدف إلى الإفراج عنهما عندما كان خاطفوهم متجهين إلى مالي.
وقبل التوجه إلى النيجر أعلن آلان جوبيه مساء الأحد أنه «يتحمل تماماً» مسئولية مشاركة فرنسا في العملية العسكرية الفاشلة. وصرح لقناة «تي.اف 1» الفرنسية الخاصة أن «القرار الخطير، اتخذه رئيس الدولة، قائد الجيوش، بتنسيق وثيق مع رئيس الوزراء ومعي».
وأوضح «هذا هو القرار الذي كان يجب اتخاذه، كان قراراً خطيراً، كان قراراً ثقيلاً ولقد اتخذناه ونتحمل مسئوليته كاملة». من جانبه أعلن الرئيس، نيكولا ساركوزي أن فرنسا لن تنصاع «أبداً لأوامر الإرهاب والإرهابيين».
العدد 3049 - الإثنين 10 يناير 2011م الموافق 05 صفر 1432هـ