العدد 3069 - الأحد 30 يناير 2011م الموافق 25 صفر 1432هـ

ندوة «العواصف الرملية» تطالب بحلول لتصاعد الأتربة

طالب المشاركون في الندوة العلمية في مجال العواصف الرملية والتُّرابية أمس الأحد (30 يناير/ كانون الثاني 2011) بمعالجة مشكلة أزمة تصاعد الأتربة التي أصبحت تهدد المنطقة العربية، مبينين أن عدم معالجة هذه الكوارث سيؤدي إلى الحد من الغطاء النباتي والتصحر وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

وقال الوكيل المساعد لشئون الطيران المدني أحمد نعمة خلال كلمته الافتتاحية للندوة: «إن العالم يهتم بالمحور البيئي حاليّاً وخصوصاً مَّا يتعلق بالاحتباس الحراري وتغير المناخ، لما لذلك من أثر على البشرية، إذ المحور البيئي من المحاور المهمة في حياة البشرية».

وأضاف نعمة «إن شئون الطيران المدني اهتم بالعواصف الرملية والترابية في المنطقة العربية منذ فترة، لذلك فإن هذه الندوة ركزت على المنطقة العربية وتحديداً الدول التي تقع في مساحة 15 مليون متر مكعب، بسبب تكرار العواصف الرملية فيها».

وأشار إلى أن المناخ الجاف يساهم في تصاعد الأتربة التي تشهدها المنطقة العربية، مبيناً أن هذه الأتربة ليست حصراً على المنطقة العربية فقط، إذ إن بعض الدول كهضبة اللوز في الصين تشهد تصاعد الأتربة أيضاً.

وأكد أن السبب في تفاقم مشكلة تصاعد الأتربة يعود إلى الجفاف والتصحر وسرعة الرياح وتدمير الغابات، مشيراً إلى أن هذه العوامل تكاثفت وأدت إلى تصاعد الأتربة الذي أدى بدوره إلى قلة الأمطار وانعدام الرؤية فضلاً عن الكوارث البشرية الأخرى التي كان الغبار سببها.

ونوه نعمة إلى أن عدم معالجة هذه الكوارث سيؤدي إلى زيادة المشاكل، التي تتمثل في الحد من الغطاء النباتي والتصحر وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، داعياً إلى التعاون مع جميع الجهات من أجل الحد من هذه المشكلة، وذلك عبر الشراكة وألا تكون الجهود فردية، وضرورة وجود برنامج إرشادي لمعرفة كيفية التعامل مع هذه المشكلة.

وقال نعمة: «إن الأرصاد لها أهمية كبرى، إذ تخدم الجوانب الاقتصادية وخصوصاً الطيران المدني المرتبط بالأرصاد»، مشيراً إلى أن «البحرين رائد في مجال الأرصاد الجوية منذ العام 1902، إذ إنها من الدول المهتمة بالأرصاد الجوية والطيران المدني».

إلى ذلك، أوضح ممثل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فهد بو شهري أن برنامج الأمم المتحدة يركز على جميع الجوانب التي تتعلق بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ والتحديات البيئية التي يواجهها العالم، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة أولت العواصف اهتماماً بسبب تكرار ظاهرة تصاعد الأتربة والعواصف الرملية التي تشهدها الدول العربية خصوصاً ودول العالم عموماً.

وذكر بو شهري أن البرنامج يعمل مع الوطن العربي من أجل تقليل ظاهرة تصاعد الأتربة من خلال الشراكة مع المؤسسات المعنية، وذلك من أجل إيجاد الحلول المناسبة.

وشارك في الندوة نخبة من الخبراء الإقليميين والمنظمات الدولية، كما حضرها المسئولون عن الهيئات والإدارات بالأرصاد الجوية والبيئة من الدول العربية.

وبدأ المشاركون في مناقشات عدة محاور ومن المؤمل أن يتم إكمالها اليوم (الإثنين) وغداً (الثلثاء)، ومن أهم هذه المحاور: توحيد ومراجعة طرق الرصد الجوي التقليدية للعواصف الرملية والترابية بالمنطقة العربية، إلى جانب محور استخدام التقنيات الحديثة لرصد جميع بارامترات العواصف الرملية والترابية، إضافة إلى مناقشة محور نظم التنبوء والإنذار المبكر بالعواصف الرملية والترابية، ومناقشة التعاون الإقليمي والدولي في مجال العواصف الرملية والترابية.

ومن المشار إليه أن الندوة العلمية من تنظيم شئون الطيران المدني بالتعاون مع اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية المنبثقة عن الجامعة العربية وبدعم من المنظمة الإقليمية للبيئة (UNEP) وتستمر ثلاثة أيام، حيث سيتم اختتامها غداً.

العدد 3069 - الأحد 30 يناير 2011م الموافق 25 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:59 م

      اهاا

      انا سمعة اتفقو مع شركه صينيه بيسقفون البحرين 5سنوات ...

اقرأ ايضاً