أوقف مالك الأرض المحاذية لأحد سواحل قرية كرزكان في استجابة سريعة وإيجابية أمس (الخميس) أعمال دفان طريق طولي على الساحل، ووعد بإزالة الدفان كله فور الانتهاء من تعميق القناة المائية المؤدية إلى المرفأ الخاص بالأرض وترميمه، وقال إن الدفان الحاصل سيستخدم كجسر لوصول الآلية المعنية بتعميق القناة.
وقد أوقف المجلس البلدي والبلدية بالتنسيق مع أصحاب الملك يوم أمس أعمال تعميق القناة وزيادة طول الدفان، وذلك بهدف الوصول إلى حل ودّي وتنسيقي بين الطرفين لإتمام العمل وإزالة الدفان الذي تم ردمه.
وقال رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية يوسف البوري في تصريح لـ«الوسط» إن «القائمين بأعمال صاحب الأرض راجعوا البلدية صباح أمس، وكانوا متعاونين ومتفهمين لقلق الأهالي، ولم تكن لديهم نية في مخالفة القانون أو التعنّت ومواصلة أعمال الدفان بصورة مخالفة.
كرزكان - صادق الحلواجي
أوقف مالك الأرض المحاذية لأحد سواحل قرية كرزكان في استجابة سريعة وإيجابية يوم أمس (الخميس) أعمال دفان طريق طولي على الساحل، في حين توعّد بإزالة الدفان كله فور الانتهاء من تعميق القناة المائية المؤدية للمرفأ الخاص بالأرض وترميمه، مبينا أن الدفان الحاصل سيستخدم كجسر لوصول الآلية المعنية بتعميق القناة.
ووفقا للمرسوم (13) المتعلق بإصدار قانون تنظيم المباني، والمرسوم (3) الصادر بقانون الصحة العامة، أرسل أمس المجلس البلدي وبلدي المنطقة الشمالية إخطارا لصاحب العقار الذي كان يقوم بأعمال الدفان على ساحل كرزكان. وجاء مضمون الإخطار التوقف عن العمل حالا ومراجعة البلدية بخصوص الدفان القائم الذي تم من دون ترخيص.
هذا وقال رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية يوسف البوري في تصريح لـ «الوسط»: «إن القائم بأعمال صاحب الأرض راجع البلدية منذ صباح يوم أمس، وكانوا متعاونين ومتفاهمين للغاية، إذ تم تنظيم زيارة ميدانية قام بها ممثل المجلس وبلدية الشمالية بمعية القائم بأعمال صاحب المُلك، حيث أبدوا استعدادهم للاستجابة للقانون والتعاون مع المجلس البلدي والبلدية في آن واحد لتسير الأمور وفقا للقانون المعتمد».
وأشار إلى أن «أصحاب المُلك أكدوا عدم وجود مشروع دفان كبير، وأن الهدف وراء دفن عدة أمتار بامتداد طولي على الساحل هي لتنفيذ أعمال ترميم وتعميق القناة المائية المؤدية للمرفأ المقابل للأرض الخاصة، في حين أكد المجلس أن ذلك يستوجب الحصول على رخصة رسمية من البلدية، وهو الذي شدد عليه أصحاب المُلك أيضا، والذين يعمدون إلى إصدار الترخيص بالطريقة الرسمية في أقرب وقت ممكن».
هذا وأكد أصحاب المُلك عزمهم على إزالة خط الدفان الذي تم تنفيذه على الساحل فور الانتهاء من أعمال تعميق القناة المائية المؤدية للمرفأ من أجل تسهيل عبور القوارب، إذ سيتم استخدام الخط الطولي من الدفان المنفذ كجسر للآلية التي ستعمق القناة.
ولفت البوري إلى أن أصحاب الملك كانوا متعاونين للغاية مع المجلس والبلدية، وخصوصا فيما يتعلق بتنفيذهم للقانون واحترامهم له، مبينا أن كل الأمور التي تتطلبها البلدية سيقومون بتنفيذها، نافيا في الوقت ذاته وجود جرف كبير للرمال من البحر، منبها إلى أنه لم يتبين من خلال الاتصالات والمتابعة مع أصحاب الملك أمس وجود أية نية لمخالفتهم القانون.
كما أوقف المجلس البلدي والبلدية بالتنسيق مع أصحاب المُلك يوم أمس أعمال تعميق القناة وزيادة طول الدفان، وذلك بهدف الوصول إلى حل ودي وتنسيقي بين الطرفين لإتمام العمل وإزالة الدفان الذي تم إقامته بالطرق الرسمية.
كما أبدى البوري تفاؤله من الاستجابة السريعة والتعاون البناء مع أصحاب الملك في التوصل إلى حلٍ ودي تجاه موضوع الدفان الحاصل، مبينا أن المجلس البلدي غالبا ما يفضل الحلول الودية في مقابل التصعيد باعتبار أنها نجحت في عدة مواضع سابقة، وأنه لو تعامل الجميع بهذه الطريق لكانت الأمور مختلف تماما بالإيجاب.
وعلى الصعيد نفسه، أكد البوري أن «موقف المجلس البلدي من الدفان المخالف واضح ولنا تجارب سابقة في المحافظة الشمالية، وهو غير مقبول على الإطلاق دفان السواحل، ولا يمكن أن يطلق العنان للفوضى والعشوائية في ذلك».
وذكر البوري أن «ما حدث بشأن ساحل كرزكان أوجد ردّ فعل كبير منذ اليومين الماضيين من قبل المجلس البلدي والأهالي»، موضحا أن الأمر كاد أن يتصاعد أكثر إلا أننا كمجلس نعوّل كثيرا على أن لا نلجأ للتصعيد ونعمل بالحل الودي، ونعتقد أنه الشيء الصائب».
ومن جهته، قال رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس بلدي الشمالية العضو علي منصور لـ «الوسط» الاستجابة والتعاون الكبير الصادر من صاحب المُلك أمرا إيجابيا ويطمح المجلس البلدي لأن يتحقق على صعيد كل المستويات والملفات الأخرى.
وقال منصور: «إن انعدام السواحل ودفانها وعدم بقاء إلا نسبة قليلة ومحصورة جدا في مختلف مناطق البحرين منها للأهالي، جعلتهم لا يتهاونون أو يتقبلون أية أعمال دفان أو تسوير للسواحل، لدرجة أنهم يثيرون الموضوع مهما كانت أهداف أو نتائج الدفان».
العدد 2443 - الخميس 14 مايو 2009م الموافق 19 جمادى الأولى 1430هـ