في إطار زيارتها لمملكة البحرين قامت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية صباح أمس (الجمعة 4 فبراير/ شباط 2011) بزيارة لموقع قلعة البحرين المسجلة على قائمة التراث العالمي، ومتحف الموقع الذي يعتبر ثاني أكبر متحف في البحرين بعد متحف البحرين الوطني. وكان في استقبالها لدى وصولها إلى الموقع وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، حيث رافقتها في جولة في الموقع واستمعت خلالها إلى شرح عن القلعة والحقب والمراحل التاريخية التي مرت بها بدءاً من فترة دلمون مروراً بفترة تايلوس، وانتهاء بالفترات الإسلامية، وكذلك أعمال الترميم التي تمت لهذا الموقع والجهود التي بذلتها مملكة البحرين من أجل استيفاء الشروط التي مهدت لتسجيل القلعة، وموقع القلعة عاصمة دلمون، ومينائها على قائمة التراث العالمي.
كما قامت الملكة مارغريت الثانية بجولة في أرجاء متحف القلعة بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة اطلعت خلالها على الأهمية الثقافية والعلمية لهذا الموقع، إلى جانب دوره كمرفق سياحي مهم، كما تعرفت على محتويات المتحف من مقتنيات ثمينة وقطع أثرية تعكس حضارة البحرين عبر التاريخ، مستمعة إلى شرح عن تاريخ القلعة والمواد الأثرية التي يضمها المتحف والتي تعكس عمق التاريخ الحضاري لمملكة البحرين، لافتة إلى أعمال التنقيب التي جرت في هذا الموقع الأثري الذي تعاقبت عليه العديد من الحقب والفترات التاريخية، وما تمخض عنها من نتائج ومكتشفات أثرية مهمة عكست عطاءات الإنسان البحريني عبر تاريخ البحرين الطويل.
وقد أعربت الملكة مارغريت عن إعجابها بموقع القلعة، مشيدة بجهود مملكة البحرين في المحافظة على المواقع التاريخية والأثرية، الأمر الذي يعكس حرصها الشديد على حماية مواقعها التاريخية، والحفاظ عليها للأجيال المقبلة، كما أشادت بالتصميم المعماري الحديث لمتحف القلعة الذي صممه المعماري الدنماركي العالمي كلاوس وولهارت، وموقعه المميز قرب قلعة البحرين التي تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي الإنساني بمنظمة اليونسكو العام 2005، معربة عن إعجابها بما احتواه المتحف من معروضات ومقتنيات أثرية ذات قيمة تاريخية عظيمة دلت على الجهود التي تبذلها حكومة مملكة البحرين، ممثلة في وزارة الثقافة للحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية، وتأهيلها لتكون مناطق جذب للسياحة الثقافية.
ورحبت وزيرة الثقافة بزيارة الملكة مارغريت لموقع قلعة البحرين والمتحف التابع له، مؤكدة أهمية الدور الذي لعبته فرق التنقيب الدنماركية في التعرف على آثار وتراث البحرين، وذلك منذ خمسينيات القرن الماضي، وكذلك نوهت بجماليات تصميم المعماري الدنماركي كلاوس وولهارت لمتحف الموقع المتخصص في تصميم المتاحف عالمياً، حيث يوفر المتحف عرضاً مميزاً لكل قطعة أثرية، ما يمكن الزائر من التعرف على تفاصيل هذه القطعة التاريخية، موضحة أن متحف قلعة البحرين يعد أول مشروع للاستثمار في الثقافة بدعم كامل من بنك أركابيتا، كما وأكدت أن متحف قلعة البحرين هو نقلة حضارية سوف تسهم في وضع مملكة البحرين على خارطة العالم كدولة ذات تاريخ عريق مشددة على أهمية استغلال الموارد والإمكانيات التي توفر لأبناء الوطن المنفعة، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وامتداداً للجولة على المواقع الأثرية في مملكة البحرين قامت الملكة مارغريت الثانية بزيارة لمعبد باربار الذي يعتبر من المواقع الأثرية المهمة التي اكتشفت في البحرين حتى الآن، والتي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، ترافقها الوزيرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وتم تقديم شرح عن المعبد الذي اصطلح الآثاريون على إطلاق اسم (باربار) على المعبد نسبة إلى اسم القرية التي يقع فيها ذلك التل القائم بقرية باربار على الشاطئ الشمالي من جزيرة البحرين، وقد تم تنقيبها من قبل بعثة التنقيب الدنماركية في العام 1954م.
كما قامت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية مساء أمس الجمعة بزيارة للبيوت التراثية في المحرق التابعة لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
العدد 3074 - الجمعة 04 فبراير 2011م الموافق 01 ربيع الاول 1432هـ
الحرفي
الله يعطيش الف عافيه ياوزيرتنا الحبيبه والله الشيخه مي مواصله جهودها لأبراز وجه البحرين الثقافي