طالبت لجنة الخدمات بمجلس النواب الحكومة بتحسين أوضاع الجمعيات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، جاء ذلك في توصيتها بالموافقة على الاقتراح برغبة بشأن دعم الجمعيات المعنية بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين أوضاعهم بالاستفادة من التجارب العربية والعالمية الذي يناقشه مجلس النواب في جلسته يوم الثلثاء المقبل (8 فبراير/ شباط 2011).

ويهدف الاقتراح بحسب مقدميه إلى «تقديم دعم ثابت ومستمر للجمعيات المعنية بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة، لتمكينها من تغطية الكلفة التشغيلية لها، ومصروفات مشاريعها التأهيلية، والإيفاء بمتطلبات الموازنات السنوية للمراكز التابعة لها، إذ يتراوح حجم الكلفة التشغيلية السنوية للمركز الواحد بين (150 - 200) ألف دينار بحريني»، وتابعوا «وتخصيص وزارة التربية والتعليم مبالغ لدعم الجمعيات التي تقوم بتعليم الفئات التي لا تستطيع الوزارة حالياً تقديم التعليم المطلوب لها، بما يعادل كلفة الطالب السليم الذي يتعلم لدى الوزارة، مع دعم رواتب المدرسين والمدرسات»، وواصلوا «بالإضافة إلى وضع خطط مستقبلية لتطوير عملية دمج الطلبة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المراحل التعليمية، ودراسة إصدار قرار بقبول الأطفال ممن لديهم متلازمة داون في جميع رياض الأطفال بالبحرين، مع توفير الكادر التربوي والتعليمي المدرّب».

وشددوا على ضرورة «إعادة النظر في تحديث المناهج الدراسية وتحسينها بحيث يمكن تعريف الطالب بأصحاب الإعاقات واحتياجاتهم، ودراسة إمكانية إدراج ذلك ضمن منهج المواطنة وخدمة المجتمع»، وطالبوا وزارة الصحة «بتوفير علاجات فيزيائية خاصة بفئة مرضى التوحد نظراً للنقص الكبير في مثل هذه التخصّصات وخصوصاً في ظل عدم وجود مشخّصين للكشف عن حالات الإعاقة، مع دراسة إمكانية إنشاء مركز طبي صديق للمعوق»، واستكملوا «وسد حاجة المراكز المعنية بالمعوقين من الكادر التمريضي عن طريق انتداب وزارة الصحة عدداً من الممرضات للعمل في هذه الوحدات، فضلاً عن قيام وزارة شئون البلديات والزراعة بتلبية طلبات الجمعيات بتخصيص قطع أراضٍ لمشاريعها، والمساعدة في تشييد عدد من المباني اللازمة، ومنها إنشاء مركز لمدرسة (عالية) للتدخل المبكر»، مؤكدين على ضرورة «متابعة تفعيل بطاقة المعوق التي تتيح الحصول على تسهيلات ومزايا خاصة بالإعفاء من بعض الرسوم، والخصم على تذاكر السفر وغيرها»، ولفتوا إلى أن على «وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني توفير ألعاب خاصة بالمعوقين في الحدائق العامة، والإسراع في إنشاء صالة رياضية متعددة الأغراض ضمن مشروع مدينة عيسى الرياضية، تخصص لاستخدامات الألعاب الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تم تصميمها وفق الاشتراطات والمواصفات الدولية في مجال رياضة المعوقين»، وختموا أهداف الاقتراح بـ «تطبيق بعض التجارب الناجحة في بعض الدول العربية والأجنبية في دعم الجمعيات المتخصصة بشئون الإعاقة بمختلف طرق الدعم الحديثة».