قالت مصادر إن الأجهزة الأمنية أخلت سبيل مجموعة من المتهمين في حفلة «الشواذ جنسياً» التي أقيمت بصالة الريان للأفراح بنادي الحد الرياضي والثقافي.

وتراودت أنباء عن أن المفرج عنهم وصل مجموعهم إلى 80 شخصاً من أصل 128 متهماً، في حين تضاربت الأنباء عن عرض المتهمين على قاضي تجديد الحبس يوم غدٍ السبت (12 فبراير/ شباط 2011) أو إحالتهم محبوسين إلى المحاكمة الأسبوع المقبل. وكانت المصادر قد نفت لـ «الوسط» أن يكون من ضمن المتهمين أي بحريني، موضحة أن جميع المتهمين من جنسيات خليجية عدا متهم واحد عربي.

وأشارت المصادر إلى أن 124 متهماً يمثلون إحدى الجنسيات الخليجية، بينما يشكل متهمان اثنان دولة خليجية أخرى، ومتهم واحد من إحدى الدول الخليجية أيضاً، بالإضافة إلى متهم واحد من إحدى الدول العربية.

وبحسب ما تردد من أنباء، فإن المتهمين الذين يشكلون «الجنس الثالث» يبلغ عددهم 40 شخصاً فقط، بينما البقية هم من رواد الحفلة، التي تم تنظيمها من قبل بعض المتهمين، والدعوة إليها عن طريق شبكة التواصل المباشر الهاتفية المسماة بـ «البي بي، البلاك بيري»، إذ تم استئجار الصالة، ومن ثم الدعوة للحفلة التي كان سعر تذكرة الدخول إليها مبلغ عشرين ديناراً بحرينياً. هذا، ويواجه المتهمون تهمة التحريض على الفجور والدعارة.

وأوضحت المصادر أن رجال الأمن لقوا المتهمين «الجنس الثالث» في حالة منافية للآداب العامة، وتدعو إلى التحريض على ممارسة الفجور والدعارة، إذ كانوا يرتدون ملابس النساء، ويضعون على وجوههم مساحيق التجميل، بينما كانت مجموعة منهم تقوم بالرقص.

يشار إلى أن رئيس نيابة المحرق نايف يوسف محمود صرح بأنه تم ضبط عدد من الأشخاص فجر الخميس (3 فبراير/ شباط 2011) متلبسين لإقامتهم حفلاً تضمن أعمالاً منافية للآداب العامة، في إحدى مناطق المحرق. وتم القبض على المتهمين جميعاً وإغلاق المكان، والتحفظ على المضبوطات، تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة.

وتشير التفاصيل إلى ورود شكاوى من الأهالي إلى مركز الشرطة بسبب الإزعاج الذي سببته الحفلة التي أقيمت بصالة الريان للأفراح بنادي الحد الرياضي والثقافي، وأن الجهات الأمنية انطلقت على الفور لتطويق المكان ومداهمته، إذ تمكن رجال الأمن من القبض على محيي الحفل الذين يصل عددهم إلى أكثر من 100 شاب، كثير منهم كان في حالة «سُكر بيّن». وأوضح شاهد عيان أن سبب إلقاء القبض على المجموعة هو فعل الرذيلة والفاحشة واللواط، لكن مصادر من وزارة الداخلية أكدت لـ «الوسط» أن عملية التحقيق مازالت جارية، والكثير من معالم القضية لم تتضح بعد.