العدد 3096 - السبت 26 فبراير 2011م الموافق 23 ربيع الاول 1432هـ

حكومة مؤقتة في بنغازي ... أوباما: على القذافي الرحيل الآن

رجل ليبي في طرابلس متخطياً شجرة استخدمها المتظاهرون ضد حكم القذافي حاجزاً (رويترز)  ... وفي الإطار رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني (أ.ف.ب
رجل ليبي في طرابلس متخطياً شجرة استخدمها المتظاهرون ضد حكم القذافي حاجزاً (رويترز) ... وفي الإطار رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني (أ.ف.ب

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن الزعيم الليبي معمر القذافي يجب أن يرحل الآن.

وأفادت صحيفة «قورينا» أمس السبت (26 فبراير/ شباط2011) بأن وزير العدل السابق مصطفى محمد عبد الجليل قاد تشكيل حكومة مؤقتة مقرها مدينة بنغازي.

ونسبت «قورينا» في نسختها على الإنترنت إليه القول إن معمر القذافي وحده يتحمل المسئولية عن «كل الجرائم التي وقعت» في ليبيا وإن قبيلته القذاذفة قد تم الصفح عنها.

و قال مبعوثون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الدبلوماسيين في المجلس اختلفوا أمس (السبت) بشأن اقتراح بإحالة أعمال قمع المتظاهرين المناهضين للحكومة في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وبينما كان هناك تأييد واسع النطاق لمشروع قرار بفرض عقوبات ضد الزعيم الليبي معمر القذافي وآخرين من النخبة الحاكمة في البلاد؛ بسبب الهجمات التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين بدت الدول منقسمة بشأن إحالة المسألة إلى محكمة جرائم الحرب التي نادراً ما يتم اللجوء إليها.

وبقيت العاصمة الليبية بأيدي القوات الموالية للقذافي ولم تشهد معارك أمس، بينما تم إنزال مرتزقة في مدينة مصراتة، في حين أعلن سيف الإسلام القذافي أن البلاد «في طريقها الى الهدوء».


أوباما يفرض عقوبات على القذافي وشلقم يتخلي عنه وأشتون تدعو إلى عزل نظامه

 

 

برلسكوني: «القذافي لم يعد يسيطر على الوضع في ليبيا»

 

روما، طرابلس - أ ف ب، رويترز

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني خلال تجمع سياسي أمس السبت (26 فبراير/ شباط 2011) في روما «يبدو أن (الزعيم الليبي معمر) القذافي لم يعد يسيطر على الوضع في ليبيا».

وقال برلسكوني أمام مؤتمر لحزب الجمهوريين الإيطاليين «يمكننا إذا ما اتفقنا جميعاً وضع حد لحمام الدم ودعم الشعب الليبي».

وأشار برلسكوني إلى أن «السيناريو الجيوسياسي يتبدل وإيطاليا معنية بذلك». وقال «لم يتمكن أحد من توقع ما حصل في ليبيا، كما لم يتوقع أحد ما حصل قبل أسابيع في تونس ومصر، ولا يمكن لأحد أن يتوقع ما سيحصل لاحقاً».

ورأى أن التطورات في شمال إفريقيا «غير واضحة المعالم إلى حد بعيد لأن هذه الشعوب يمكن أن تقترب من الديمقراطية لكننا قد نجد أنفسنا أيضاً أمام مراكز خطيرة للتطرف الإسلامي».

وشدد من جهة أخرى على «خطر قيام وضع إنساني طارئ يحتم إغاثة عشرات آلاف الأشخاص».

وفي غضون ذلك، استمرت المواجهة أمس في ليبيا حيث لم يضعف تصميم معارضي القذافي على الإطاحة به في الوقت الذي لا يزال فيه الزعيم الليبي يسيطر على طرابلس.

وفي الوقت الذي سيطرت فيه المعارضة المسلحة على المنطقة الشرقية استمع ليل الجمعة السبت مجدداً إلى إطلاق نار في بعض أحياء طرابلس. وقال أحد السكان في اتصال هاتفي معه «قطع التيار الكهربائي (مساء الجمعة) ولم يستأنف من حينها» مضيفاً «أصبنا بالرعب وظننا أنهم يعدون لهجوم».

وعلى بعد ألف كلم إلى الشرق تواصل المعارضة تنظيم صفوفها وتحلم بتحرير طرابلس. وقال المتحدث باسم تحالف ثورة 17 فبراير/ شباط، عبدالحفيظ غوقة «نحن ننسق عمل لجان المدن المحررة وفي مصراتة. وننتظر أن تحسم طرابلس الأمر مع نظام القذافي وأبنائه ثم سنبدأ العمل على تشكيل حكومة انتقالية».

وأضاف «هناك متطوعون يقصدون يومياً طرابلس» للقتال مشيراً إلى انشقاق ضباط جدد وانضمامهم إلى القوى المعارضة للنظام.

وفي طرابلس، قال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الجمعة إن قواته تكبح النيران في القتال مع المتمردين في غرب ليبيا وعبر عن أمله في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار من خلال التفاوض.

وأضاف «نحن نتعامل مع إرهابيين. الجيش قرر عدم مهاجمة الإرهابيين ومنح فرصة للتفاوض. نأمل أن ننجز (الأمر) بصورة سلمية وسنفعل ذلك بحلول الغد».

وعلى الصعيد الدبلوماسي وقع الرئيس الأميركي، باراك أوباما مرسوماً جمد بمقتضاه أصول وممتلكات العقيد القذافي وأربعة من أبنائه في الولايات المتحدة.

واعتبر أوباما أن «نظام القذافي انتهك القوانين الدولية وأبسط القواعد الأخلاقية ولا بد من تحميله المسئولية».

وتسعى وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون خلال رحلتها يوم غد الاثنين إلى جنيف إلى حشد التأييد الدولي ضد القذافي في مجلس حقوق الإنسان وصفته الولايات المتحدة من قبل بأنه لا أنياب له.

كما قالت بريطانيا أمس إن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون وزعماء أوروبيين آخرين اتفقوا على ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إجراءً عاجلاً للتعامل مع الأزمة الليبية بما في ذلك عقوبات صارمة.

وقال مكتب كاميرون إن رئيس الوزراء تحدث بشكل منفصل مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عن ليبيا.

وتابع متحدث باسم كاميرون «كان هناك اتفاق واضح بأن تصرفات النظام الليبي غير مقبولة تماماً وأن الوحشية والترويع لا يمكن التسامح معهما.

ومن جهتها، كتبت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون في مقال نشر السبت أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعيد القذافي إلى «العزلة».

وكتبت أشتون في مقال للرأي بصحيفة «انترناشونال هيرالد تريبيون»: «سلوكه الشائن في الأيام القليلة الماضية يتطلب أن نعيده إلى العزلة».

وأشار مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، عبد الرحمن شلقم الذي ظل حتى الجمعة موالياً للقذافي إلى «تجاوزات» وقال بلهجة طغى عليها التأثر «أنقذوا ليبيا حتى لا يحصل المزيد من إراقة الدماء والمجازر (...) من فضلكم تبنوا قراراً شجاعاً» مقارناً القذافي ببول بوت وأدولف هتلر.

في المقابل، أكد الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز الجمعة أنه يدعم الحكومة الليبية لكنه لا يدعم بالضرورة كل قرارات القذافي، متمنياً مع ذلك السلام لليبيا

العدد 3096 - السبت 26 فبراير 2011م الموافق 23 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:37 ص

      !!!!!!!!!!!!!!

      تحياتي و بعدها.

    • زائر 3 | 11:43 م

      كيف لشخص غير عاقل أن يمسك جمهورية بأكملها؟

      عجبتني قبيلة (القذاذفة) !! هههه

    • زائر 2 | 11:26 م

      رسالتي إلى فخامة رئيس الولايات المتحدة أوباما

      لماذا تفرض عقوبات على الحكومات التي تطالب شعوبها بالحرية إلا بعد أن تحدث فيهم مجازر وتنكيل ؟
      أرجوا من سعادة سفير الولايات المتحدة في البحرين إيصال سؤالي إلى فخامة الرئيس

      شكرا فخامة الرئيس وشكرا سعادة السفير

    • زائر 1 | 11:03 م

      ظظظظظظظظظظ

      ياخدو حبو هلوسه
      مفملين

اقرأ ايضاً