العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ

«الفاتح» يستقبل مئات الزوار من الأجانب

يهدف إلى إزالة الشبهات العالقة بالإسلام والإجابة عن الأسئلة

استقبل مركز أحمد الفاتح الإسلامي يوم أمس (الأربعاء) مئات الزوار من الأجانب الذين شاركوا في فعالية اكتشف الإسلام المقامة برعاية وزارة الشئون الإسلامية بالتعاون مع مركز اكتشف الإسلام للعام الثامن على التوالي. ويفتح المركز أبوابه أيام في كل عام من بعد عيدي الفطر والأضحى المباركين ليستقبل المئات من الزوار الأجانب من مختلف الجنسيات بهدف تعريفهم على الدين الإسلامي الحنيف، وإزالة الشبهات العالقة لدى الزوار، والإجابة عن أسئلتهم، وعرض نظرة الإسلام تجاه موضوعات مهمة وحساسة، منها: موضوع الجهاد، والشهادة، ومكانة المرأة في الإسلام، ونظرة الإسلام إلى عيسى ابن مريم... وغيرها من الموضوعات.


برعاية وزارة الشئون الإسلامية

«أحمد الفاتح» يحتضن فعالية «اكتشف الإسلام»

الجفير - عادل الشيخ

نظم مركز أحمد الفاتح الإسلامي يوم أمس (الأربعاء) تحت رعاية وزارة الشئون الإسلامية وبالتعاون مع مركز «اكتشف الإسلام» فعالية اكتشف الإسلام للعام الثامن على التوالي، والتي تهدف إلى تعريف الزوار بأمور عدة عن الإسلام ونظرته لموضوعات مهمة متنوعة، إذ استقبل المركز مئات الزوار الذين رغبة منهم في المشاركة في الفعالية المقامة والاستزادة بالمعلومات.

إلى ذلك، ألقى رئيس مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ محمد بن راشد بن محمد آل خليفة بهذه المناسبة كلمة قال فيها: «بناء على توجيهات نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة يقوم مركز أحمد الفاتح الإسلامي بأعمال وأنشطة مختلفة لخدمة الإسلام والمسلمين ملتزما بالدور الذي من أجله أنشئ من خلال تطبيق الخطط والبرامج الكفيلة بإيصال الرسالة الإسلامية الحضارية المعتدلة إلى المجتمع والعالم وإبراز وجه البحرين الحضاري والإسلامي»، مضيفاً «ومن ضمن الأنشطة المقامة في المركز فعالية اليوم المفتوح، إذ تقوم مجموعة الزيارات باستقبال الزائرين من غير المسلمين وأخذهم في جولة داخل أجزاء المركز وشرح المبادئ الإسلامية الأساسية محببين ومرغبين لزوارهم من مختلف الجنسيات والديانات لفهم الدين الإسلامي الحنيف فهما صحيحا».

من جانبه، قال إمام ومرشد مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ مصباح الجارية لـ «الوسط»: «إن المركز يعتبر إشعاعاً لدعوة المسلمين وغير المسلمين، أما المسلمون فتقام لهم الدروس والندوات والمحاضرات للإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم، ومشكلات الحياة التي تخصهم، أما غير المسلمين فنوضح لهم مفاهيم الإسلام الصحيحة، وأن دين الإسلام هو دين يسر لا عسر، وأن الرسول محمد (ص) جاء بالرسالة السمحة التي لا لبس فيها ولا غموض، فكان يتعامل مع غير المسلمين معاملة حسنة».

ولفت الجارية إلى «أن العلاقة بين المسلم وغير المسلم علاقة إنسانية، إذ إن هناك أخوة بينهما في الإنسانية، وفي الإيمان، وأخوة من صلة الرحم».

إلى ذلك، قال مرشد زيارات أول فرحات الكندي: «إن هذه الفعالية من أكبر نشاطات المركز، فالمركز يقيمها في كل عام مرتين بعد عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين، إذ يخصص المركز يومين في كل مناسبة لاستقبال الزوار من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الرابعة مساءا».

وأشار إلى «أن الهدف من هذه الفعالية هو إعطاء غير المسلمين صورة عن سماحة الإسلام وتعريفهم بمبادئ الإسلام السمحة، وإزالة الشبهات العالقة عندهم، وهذا من الأهداف الرئيسية لوزارة الشئون الإسلامية التي ترعى هذه الفعالية، إذ إنها تسعى لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية»، معتبراً «مشاركة غير المسلمين في أعياد المسلمين فرصة طيبة وثمينة لفتح المجال أمام غير المسلمين لعرض أسئلتهم واستفساراتهم، في محاولة لإزالة الشبهات العالقة لديهم».

وتحدث الكندي عن برنامج الفعالية المنظمة، فقال: «هناك عدة أنشطة في البرنامج، منها أننا نأخذ الزوار في جولة حول المركز «بمعية» أحد المرشدين لإعطائهم فكرة عن تاريخ المركز وأهدافه، وتزويدهم بمعلومات عن الأشكال الهندسية المعمارية الإسلامية، كما ونزودهم بنبذة عن عيد الأضحى وأهدافه في الإسلام وسببه، ونبذة عن الإسلام وعاليمه وأركانه، ودور المركز في المجتمع البحريني، ومن ثم يؤخذون في جولة حول أركان المركز، فهناك ركن لتعليم اللغة العربية كمفردات بسيطة، وهناك ركن للخط العربي، وركن لنقش الحناء للنساء، وزاوية خصصت لألعاب الأطفال، ومعرض للوحات تزيد عن لوحة (بوسترات) تعرف بالإسلام، وتتطرق إلى موضوعات مهمة مختلفة وحساسة، منها: مكانة المرأة في الإسلام، والتطرف، وموضوع الجهاد، وقضية المسنين، وأركان الإسلام مثل الحج والشهادة، ومكانة عيسى عليه السلام في الإسلام، والديانات السابقة وارتباطها بالإسلام، بالإضافة إلى وجود قاعة لعرض الأفلام الإسلامية الثقافية،

ولفت الكندي إلى «أن الهدف من هذا كله هو خلق جو من التفاهم والتقارب، والتطلع في دراسة الإسلام، والقراءة فيه، إذ إن المركز يقوم بتوزيع كتيبات عن ذلك بمختلف اللغات».

وأشار إلى «أن المركز احتضن ما يزيد عن ألف زائر من أكثر من جنسية مختلفة في آخر فعالية»، متوقعا «تكرار العدد نفسه في هذه الأيام»، موضحاً بـ «أن الفكرة بدأت منذ العام إذ كان عدد الزوار آنذاك زائراً».

وتمنى الكندي من «الدول العربية والإسلامية أن تحذوا حذو مملكة البحرين في هذا الجانب حتى يتم التعرف على الإسلام بصورته الحقيقية».

إحدى الزائرات للمركز من الجنسية الكندية، كانت تقضي عطلة نهاية الأسبوع في المملكة، قالت لـ «الوسط»: «قرأت دعوة في إحدى الصحف عن هذه الفعالية فقدمت«موضحة بـ «أنها فكرة جيدة للتعرف على الإسلام»، مشيرة إلى «أنها المرة الأولى التي تزور فيها مسجداً»، منوهة بـ الفرصة الثمينة التي سمحت لها و لمجموعة من جنسيات مختلفة كانت معها في نفس المجموعة من التعرف على أمور كثيرة عن الإسلام، ونظرته لقضايا وموضوعات مهمة».

يذكر أن آخر موعد لإقامة الفعالية نفسها كان خلال أيام عيد الفطر المبارك الماضي، إذ استقطب المركز ما يزيد عن الألف زائر يمثلون أكثر من جنسية مختلفة من مختلف الجنسيات

العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً