يبدو أن الكثير من المواطنين والمقيمين سأموا بالفعل من رتابة المناسبات السعيدة كالأعياد والإجازات وفقدان التنوع في الفعاليات والأنشطة ما حدا بالكثير من الجهات إلى تنظيم احتفالات لها طابع ومذاق العيد السعيد، فعلاوة على الاحتفال الذي سينطلق تحت رعاية محافظ الشمالية أحمد محسن بن سلوم عصر اليوم بقرية باربار بمناسبة العيد واحتفالاً باستملاك أراضي القرية من جانب الدولة وتخصيصها لمشروعات توجه للأهالي، احتفلت محافظة المحرق أمس بالعيد في صورة تراثية امتزجت بالتاريخ إذ انطلقت فعاليات العيد في ساحة قلعة عراد التاريخية.

وتبدل الجو كثيراً في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك لدى مجموعة من المواطنين وأول أيام العيد لدى مجموعة أخرى، إلا أن نشاط يوم أمس كان مميزاً من ناحية وجود فعاليات وأنشطة متنوعة استقطبت الناس، ولعل الصورة الأولى هي الحشود الكبيرة التي اجتمعت أمام سواحل توبلي وسترة والسنابس وكرباباد (ضاحية السيف) والدراز والمالكية لرمي الحية بية، فيما شهدت مناطق مثل المحرق والرفاع ومدينة عيسى فعاليات فنية من خلال مشاركة فرق الليوة احتفالاً بالعيد، وشاركت جاليات إسلامية في تنظيم مثل تلك الأنشطة بممارسة الرقصات الشعبية والتراثية كالجالية الباكستانية والجالية الهندية.

وفي مدينة المحرق، كانت قلعة عراد تستقطب المواطنين من مختلف مناطق البلاد للمشاركة في مهرجان العيد، واستمرت الفرق الشعبية في تقديم الفقرات التي نالت استحسان المواطنين والأجانب حتى مساء أمس. ومن المقرر أن تستمر الفعاليات اليوم وغداً، لكن النقطة المهمة التي يجمع عليها الكثير من المواطنين والمقيمين هي ضرورة مشاركة الجهات الحكومية في تنفيذ الفعاليات والمهرجانات الترفيهية العائلية خلال مواسم الأعياد القادمة في ظل محدودية خيارات التوجه الى المتنزهات وأماكن الترفيه