على رغم الانقسام والاختلاف «الموروث» في الاتفاق على يوم العيد بالنسبة للطائفتين الكريمتين في البلاد، فإن هذه المناسبة العظيمة تبقى ذات مكانة رفيعة في نفوس الناس، مع الرغبة الصادقة لديهم في القضاء على هذا الخلاف المستمر لكي يشعر الناس في البلد - وفي كل المناطق - بأجواء يوم العيد وجمال يوم العيد وبركة يوم العيد... فهذا الخلاف جعل الكثير من الأصدقاء والمعارف والأهل الذين يعيشون في مدن وقرى، يؤجلون يوم التهنئة والزيارة الى ثالث أيام العيد لأنه سيكون ثاني أيام العيد لدى البعض وثالث أيام العيد لدى البعض الآخر وبذلك تصبح الفرصة مناسبة في هذا اليوم.
ضحكات الأطفال أعادت للعيد جماله وبهجته في مراكز الترفيه والمتنزهات التي تعتبر محدودة أساساً في البحرين، ما أدى الى ظهور التزاحم السنوي في هذه المراكز التي تضيق بالناس فعلاً من مواطنين ومقيمين وزوار، وشكا الكثير من أولياء الأمور من رفع أسعار تذاكر بعض الألعاب في بعض المراكز، فيما أكد المشرفون في تلك المراكز على أن الأسعار لم تتغير وأن دفاتر التذاكر المطبوعة والجاهزة هي ذاتها التي يتم استخدامها في موسم العيد.
واستمر توجه الناس الى السواحل لرمي (الحية بية)، وقد ساد فترة صباح أمس طقس غائم إلا أن الكثير من القرى التي شهدت أول أيام عيد الأضحى المبارك أمس فتحت مجالسها للمهنئين وطافت مباخر العود بالطيب وتزينت الموائد بما لذ وطاب ودارت الأحاديث التي تناولت شارون والدعاء عليه بالموت العاجل فيما تنوعت موضوعات السياسة والاقتصاد والبطالة والمسيرات وما لذ وطاب من موضوعات يشتهيها الناس.
وضاعفت الإدارة العامة للمرور عمل دورياتها وعدد رجالها الذين حضروا بشكل ملفت في الشوارع الرئيسية وأمام المجمعات الكبيرة وفي الطرقات التي تتطلب تنظيماً وأشرفوا على جميع العمليات، فيما لم تسجل حوادث خطرة ولله الحمد.
وفي مجمع السلمانية الطبي، سارت الحركة بشكل اعتيادي في دائرة الطوارئ والحوادث ولم يتم تسجيل حالات خطرة أو حوادث، فيما استقبلت المراكز الصحية التي تعمل في اجازة العيد أعداداً كبيرة من المرضى المصابين بالبرد والإنفلونزا والسعال الشديد، إلا أن المشكلة التي واجهت الناس هي اقفال استقبال المرضى في الساعة الحادية عشرة صباحاً على أن يتم استقبال المرضى في فترة العصر من الساعة الرابعة
العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ