العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ

الائتلاف الموحد فقد الغالبية المطلقة

نتائج الانتخابات العراقية تفرض الحكومة الموسعة

فازت لائحة الائتلاف العراقي الموحد بالمرتبة الأولى في الانتخابات من دون أن تنال الغالبية المطلقة (138 مقعداً من الجمعية الوطنية) كما كان متوقعا، ما يضطرها إلى التوافق مع قوائم أخرى لاختيار الرئيس وتشكيل الحكومة المقبلة. وحصلت لائحة الائتلاف على 128 من أصل 275 مقعداً في البرلمان على ما أظهرت النتائج النهائية غير المصدقة التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة أمس. ونال التحالف الكردستاني 53 مقعداً، وجبهة التوافق السنية ،44 والقائمة الوطنية العلمانية ،25 والجبهة العراقية السنية ،11 والاتحاد الاسلامي الكردستاني 5 مقاعد، وكتلة المصالحة والتحرير السنية 3 مقاعد والرساليون الشيعة مقعدان. وانتقد نجل رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبدالعزيز الحكيم، عمار الحكيم توزيع المقاعد الانتخابية معتبرا بأنه لم يراع القانون. وقال «سنرفع شكوى بهذا الخصوص إلى اللجنة القضائية في المفوضية».


الشيعة المحافظون ينتقدون طريقة توزيع المقاعد الانتخابية والجلبي يخسر السباق

التحالف الموحد يتصدر نتائج الانتخابات العراقية من دون تحقيق الغالبية

بغداد ­ وكالات

فازت لائحة الائتلاف الموحد بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية العراقية كما أظهرت النتائج النهائية غير المصدقة التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة أمس، من دون أن تنال الغالبية المطلقة لمقاعد الجمعية الوطنية البالغة 275 مقعدا. وسارع الشيعة المحافظون إلى انتقاد توزيع المقاعد. وقال عضو مجلس المفوضين في المفوضية عبدالحسين الهنداوي «نالت لائحة الائتلاف الموحد 128 مقعداً». ولتأمين الغالبية المطلقة يجب الفوز بـ 138 مقعداً. ولا تختلف النتائج النهائية غير المصدقة عن النتائج غير النهائية التي أعلن عنها سابقا ودلت على تقدم كبير للشيعة المحافظين ما يخولهم اختيار رئيس الحكومة المقبل. وأضاف الهندواي «نالت قائمة التحالف الكردستاني (أبزر حزبين كرديين) 53 مقعداً، يليها جبهة التوافق العراقي السنية (بزعامة عدنان الدليمي) التي حصلت على 44 مقعداً». وأوضح «نالت القائمة الوطنية (بزعامة إياد علاوي) 25 مقعداً، تليها الجبهة العراقية للحوار الوطني (بزعامة السني صالح المطلك) 11 مقعداً». إضافة إلى ذلك «نال الاتحاد الإسلامي الكردستاني 5 مقاعد، وكتلة المصالحة والتحرير (بزعامة مشعان الجبوري) 3 مقاعد، وقائمة رساليون (المقربة من مقتدى الصدر) مقعدين». ونالت مقعداً واحدا كل من قائمة مثال الالوسي للأمة العراقية واليزيديين والتركمان والرافدين (مسيحية). من ناحيته، توقع صفوت رشيد احد مسئولي المفوضية في مؤتمر صحافي أعلن فيه تفاصيل النتائج أن يتم التصديق على هذه النتائج «في نهاية الأسبوع المقبل» من قبل الهيئة القضائية الخاصة في المفوضية. وتشمل هذه النتائج توزيع مقاعد المحافظات (230) والمقاعد التعويضية (45) التي وزعتها المفوضية على القوائم التي لم تنل أي مقعد وحققت نسبة معينة من الأصوات. يشار إلى أن رئيس المؤتمر الوطني ونائب رئيس الوزراء حاليا احمد الجلبي، والذي كان من المقربين من واشنطن ثم فقد حظوتها، لم ينل أي مقعد. وقد ترشح في قائمة منفردة هذه المرة بعدما خاض الانتخابات السابقة في صفوف لائحة الائتلاف الموحد. وبعيد إعلان النتائج انتقد عمار الحكيم، نجل رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية زعيم قائمة الائتلاف الموحد عبدالعزيز الحكيم، توزيع المقاعد الانتخابية قائلا «سنرفع شكوى بهذا الخصوص إلى اللجنة القضائية في المفوضية العليا المستقلة». وأضاف «الإشكالية التي حدثت ترتكز على تفسير قانون الانتخابات. الائتلاف يعتبر، وبالاستناد إلى تطبيقاته السابقة أيضاً، بان الحوز على أي مقعد انتخابي يتطلب حيازة العتبة الانتخابية (كذلك صوت للمقعد). أما منح المقاعد لشخصيات وكيانات لم تصل إلى هذه العتبة فنرى بأنه يتعارض وقانون الانتخابات». وأضاف «إذا أخذنا بهذا التفسير الذي طبق سابقا يتمكن الائتلاف من حيازة ما بين 6 و8 مقاعد أخرى ما سيجعله قريبا من الغالبية المطلقة». وكان لجواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري والمشارك في لائحة الائتلاف الموحد، الموقف ذاته. وقال «سنقوم بتقديم اعتراض على توزيع المقاعد لان المفوضية وزعتها وفق تفسيرها وليس وفق ما اقره القانون». وفي مقارنة مع النتائج التي حققتها الأطراف في الانتخابات الماضية التي جرت في يناير/ كانون الثاني العام 2005 سجل التحالف الكردستاني خسارة 22 مقعداً، وخسر علاوي 15 مقعداً، وفقد الائتلاف الموحد 12 مقعداً. ويعود ذلك لمشاركة السنة في الانتخابات التي جرت في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعدما قاطعوا السابقة. وسجلت الانتخابات الأخيرة التي اعتبرت البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات بأنها جاءت مطابقة بوجه عام للمعايير الدولية، نسبة مشاركة بلغت 70 في المئة. وتنافس فيها 7655 مرشحا يمثلون 307 كيانات سياسية و19 ائتلافا. وذكر التلفزيون العراقي أن وزارة الداخلية اتخذت تدابير أمنية مشددة في عموم المدن قبيل إعلان النتائج. وأشار إلى أنها منعت الدخول إلى مدن الرمادي والنجف وسامراء وتكريت وبعقوبة لمدة 48 ساعة.


مقتل خمسة عراقيين وإصابة 24 آخرين في هجمات والعثور على سبع جثث

بغداد تحبط مؤامرة ضد الحكيم وطهران تفرج عن المخطوفين

عواصم ­ وكالات

كشف مصدر عسكري عراقي بارز أمس أن القوات الحكومية أحبطت مؤامرة لمسلحين وانتحاريين لشن هجوم على زعيم ديني بارز بالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات. وأعلنت مصادر أمنية مقتل خمسة عراقيين بينهم ضابطان في الشرطة وإصابة 24 آخرين والعثور على سبع جثث واحدة منها تعود لعضو سابق في حزب البعث المنحل. وقال المصدر العسكري إن عدة أشخاص مشتبها بهم اعترفوا بدور في مؤامرة لمسلحين من العرب السنة لمهاجمة مقر رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبدالعزيز الحكيم في بغداد وهو شخصية بارزة في الائتلاف الموحد.وأضاف المصدر وهو يبرز لـ «رويترز» وثائق رسمية لتعزيز تصريحه «كان نحو 50 شخصا بينهم عدة انتحاريين بصدد المشاركة في الهجوم وقت إعلان نتائج الانتخابات». وقال مصدر سياسي انه على علم بالتهديد مضيفا أن العمليات ضد المتآمرين لاتزال مستمرة. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «مدنيين عراقيين قتلا وأصيب أخر في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية عسكرية أميركية جنوب بغداد». ومن جانب آخر، أكد مصدر امني «مقتل شخصين احدهما رائد في قوات حفظ النظام على يد مسلحين في منطقة السيدية». وفي كربلاء أعلنت الشرطة مقتل ضابط في مغاوير وزارة الداخلية غرب المدينة والعثور على جثة مسئول سابق في حزب البعث المنحل في منطقة مهجورة. ومن جانب آخر، أعلن مصدر في وزارة الدفاع إصابة عشرة عراقيين بينهم أربعة عناصر من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في بغداد.وفي قرية البهبهان أعلن متحدث باسم شرطة كربلاء أن «قوات الشرطة تمكنت من القبض على ثمانية مسلحين كان بحوزتهم صاروخان من طراز (كاتيوشا) فابطلت مفعولهما، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات كانت بحوزتهم». وفي بعقوبة، أكد مصدر امني إصابة 13 شخصا بينهم 10 من عناصر قوات الأمن بجروح مختلفة في حوادث عنف متفرقة. وفي حادث منفصل ذكرت مصادر بالشرطة أن مسلحين قتلوا ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم متورطون في عمليات التهريب في منطقة بالقرب من الرمادي. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية قيام القوات الأميركية والعراقية بشن عملية عسكرية جنوب بغداد من دون تحديد هدفها. كما قال محافظ البصرة محمد الوائلي إن إيران أفرجت عن ثمانية من حرس السواحل العراقي احتجزتهم في حادث على حدود المياه الإقليمية. وقال إنهم نقلوا برا من إيران وانه تسلمهم على الحدود مساء أمس الأول. وصرح بأنه ينتظر تسلم جثة فرد تاسع قتل بالرصاص في الحادث. ومع اقتراب المهلة التي حددها خاطفوها قبل قتلها ورفض القوات الأميركية مطلبهم بالإفراج عن السجينات العراقيات انضم زعماء سنة بارزون إلى أسرة الصحافية كارول في الدعوة إلى إطلاق سراحها. وعقب حملة إعلامية مكثفة في الولايات المتحدة دعا الزعيم السني عدنان الدليمي الخاطفين إلى إطلاق سراح الصحافية. على صعيد متصل، أكدت الخارجية الكينية أن مهندسي الاتصالات اللذين خطفا في العراق هذا الأسبوع هما مواطنان كينيان مشددة على أن الدبلوماسيين الكينيين في المنطقة يعملون على إطلاق سراحهما. من جهته، قلل البيت الأبيض من أهمية قرار ايطاليا سحب قواتها من العراق مؤكدا أن تلك الخطوة اتخذت بالتشاور مع الولايات المتحدة وهي مؤشر على حدوث تقدم. كما دافع وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير عن وجود عميلي المخابرات الألمانية في بغداد أثناء الحرب. وقال أمام البرلمان إنهما تلقيا أوامر واضحة من الحكومة ألا وهي عدم تقديم أي دعم للحرب

العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً