العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ

جبريل الرجوب يتنافس مع شقيقه في انتخابات محافظة الخليل

الخليل (الضفة الغربية)-عزالدين سعيد 

20 يناير 2006

تقدم جبريل الرجوب، أحد المسئولين المتنفذين في السلطة الفلسطينية إلى الانتخابات التشريعية عن حركة فتح في الخليل جنوب الضفة الغربية في حين يترشح شقيقه الأصغر نايف عن حركة حماس في المحافظة نفسها. ولم يكن المسئول السابق عن جهاز الأمن الوقائي جبريل الرجوب (52 عاماً) متساهلاً مع اخيه نايف (47 عاماً) عندما كلف بقمع المجموعات الإسلامية التي تنفذ هجمات ضد «إسرائيل». لكن نايف يؤكد انه لا تلك الفترة الصعبة ولا المنافسة في الانتخابات أثرت على «العلاقات الممتازة» بينه وبين شقيقه. ويقول نايف: «اعتقلني لمدة 24 ساعة في 1996 بناء على طلب ياسر عرفات» الزعيم الفلسطيني الراحل. ويضيف «لديه قناعاته السياسية ولي قناعاتي، لكن خلافاتنا لم تؤثر على علاقاتنا التي لاتزال ممتازة». ويستقبل نايف صاحب اللحية التي غزاها الشيب وبيده سبحة، الصحافيين في غرفة استقبال متواضعة في منزله في الدورة بالقرب من الخليل. وعلى جدار في الغرفة علقت صورة تعود إلى 1992 لجبريل الرجوب معه ومع شقيقهما ياسر الذي ينتمي كذلك لحماس. ولا يتوقف هاتف نايف المحمول الذي تظهر على شاشته صورة مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، عن الرنين. وعلى المنضدة تتكدس اعداد كبيرة من برنامج وشعارات قائمة «التغيير والاصلاح» التابعة لحماس. ويبدو نايف مقتنعا بنتيجة الانتخابات في دائرة الخليل. فمن بين المقاعد التسعة، يتوقع ان «تفوز حماس بستة على الأقل، في اسوأ الأحوال». ولكن نايف وهو أب لثمانية ابناء وبنات يعتقد ان فرص أخيه جبريل في الفوز «كبيرة» ايضاً. ويضيف «آمل ذلك في كل الأحوال». أما رامي (20 عاماً) وهو ابن إحدى شقيقات نايف وجبريل، فقد حسم امره لمن سيعطي صوته. «ساختار قائمة التغيير والاصلاح لأنني اعتقد ان الإسلام هو الحل». وتملأ صور الشقيقين المرشحين اللذين عانيا من الابعاد خارج الاراضي المحتلة والسجون الإسرائيلية، الجدران في الخليل والدورة مع العشرات من المترشحين الآخرين. ويحمل ملصق كلمات «القوة، الكفاءة والجرأة» إلى جانب صورة المستشار الأمني للرئيس محمود عباس جبريل الرجوب. أما نايف فتحتل صورته موقعاً جيداً في ملصقات حماس التي يغلب عليها اللون الأخضر بين 9 مترشحين في الدائرة في أول انتخابات تشريعية تخوضها الحركة التي قاطعت انتخابات 1996 بحجة انها تنظم في ظل اتفاقات أوسلو. ويعج مقر الحملة الانتخابية لجبريل الرجوب في الخليل بالناشطين. ويعمل هؤلاء امام شاشات الكمبيوتر على تنظيم اللقاءات الانتخابية ومتابعة طبع الملصقات أو توزيع المنشورات الدعائية. ويوجد منير (25 عاماً) ابن شقيق الرجوب في المقر مع اصدقاء له. ويقول «أنا من فتح وسأدلي بصوتي لجبريل، لكن علاقاتي جيدة جدا مع عمي نايف». ويزور جبريل المحاط بحراسة شديدة المقر عندما تتاح له الفرصة. ويعطي تعليمات لمساعديه قبل ان يتوجه إلى مكتبه. ويقول «فتح ستفوز بغالبية المقاعد في الخليل وغيرها». ويؤكد جبريل أن علاقته «ممتازة» بأخيه، الذي يتوقع أن يفوز كذلك بمقعد في الدائرة. ويقول ان «انتصارنا سيعطي طعماً خاصاً للانتخابات ويبرز التعددية السياسية للمجتمع الفلسطيني».

العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً