كشفت دراسة استطلاعية أجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث أن الغالبية العظمى من البحرينيين أكدوا نيتهم أو هم بصدد تأكيد نيتهم بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المقبلة في العام الجاري، إذ ذكر 55,8 في المئة من المواطنين أنهم ينوون الإدلاء بأصواتهم وبين 2604 في المئة بأنهم في صدد تحديد نيتهم بالإدلاء بأصواتهم، فيما ذكر 10 في المئة فقط لا ينوون الإدلاء بأصواتهم. وذكر الأمين العام لمركز البحرين للدراسات أن البيانات التي وفرتها الدراسة توضح أن معظم البحرينيين لديهم ثقة في النظام الانتخابي تجعلهم يودون المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، كما أن ذلك يشير إلى أن المواطنين يرون أن لأصواتهم قيمة في التأثير على نتيجة الانتخابات ومن ثم التأثير في مسار الأمور في المجتمع، وأكد على ذلك 60,8 في المئة من العينة المبحوثة من المواطنين الذين يرون أن لأصواتهم قيمة، مقابل 10 في المئة فقط يعتقدون أن أصواتهم ليست لها قيمة على الاطلاق، في حين أجاب 21,4 في المئة أن أصواتهم قد يكون لها قيمة، ولكن فقط في بعض الأحيان. واتضح من الدراسة التي أعدها مدير الدراسات السياسية والاستراتيجية ومسوحات الرأي بالمركز إبراهيم الرميحي أن أهم المعايير التي تحكم تصويت الناخبين هي أولاً القضايا الاجتماعية مثل مكافحة الفقر والبطالة، ويلي ذلك قضايا الدين، واتضح من الدراسة أن قضايا الحريات العامة تأتي في المراتب الأخيرة من اهتمامات الناخبين. ومن المفاجآت التي أظهرتها الدراسة ابداء 67,7 في المئة من المواطنين المبحوثين استعدادهم للتصويت لمرشحة امرأة وذكرت الدراسة أن هذه النسبة الكبيرة تبين أن قضية المرأة تحقق تقدماً كبيراً على رغم ما يبدو واضحاً على السطح من مؤشرات مخالفة لذلك. كما توقع 52,2 في المئة من المواطنين الذين تم استطلاع آرائهم أن الانتخابات المقبلة ستشهد اقبالاً أكبر من الانتخابات الماضية. وهدفت الدراسة إلى التعرف على سلوك وقيم واتجاهات المواطن البحريني نحو الانتخابات النيابية، وتحديد موقف فئات المجتمع المختلفة من العملية الانتخابية، وتلمس مدى استعداد المواطنين البحرينيين في المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، والتعرف على موقف المواطن نحو تأييده للمرأة في العملية الانتخابية، والكشف عن طموحات المواطن البحريني للعملية الانتخابية.
العدد 1236 - الإثنين 23 يناير 2006م الموافق 23 ذي الحجة 1426هـ