نقل راديو «سوا» أمس عن مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله إن مسودة المشروع الذي عرضته الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن الليلة قبل الماضية والداعي إلى إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى إقليم دارفور في السودان لم تتم الموافقة عليه بسبب عدم موافقة قطر عليه بعد. وذكر «سوا» أن مسودة المشروع الأميركي تطالب مجلس الأمن بدعم مبدئي لنقل مهمة مراقبة حفظ السلام في دارفور من الاتحاد الإفريقي إلى قوات تابعة للأمم المتحدة. كما تطالب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بإعداد خطط طوارئ من دون تأخير للتدخل في أية عملية تفرضها تطورات معينة تواجه قوات الأمم المتحدة جنوبي السودان. إلى ذلك، نفت منظمة «العمل لمكافحة المجاعة» الفرنسية غير الحكومية «خطف ثمانية من موظفيها على أيدي رجال مسلحين في دارفور» الذي كانت أعلنته في وقت سابق وكالة الأنباء السودانية. وفي موضوع متصل، اشتبك الخصوم السابقون في السودان أمس الأول في أول مواجهة دبلوماسية منذ توقيع اتفاق السلام بينهما العام الماضي بشأن سلطات قوات الأمن الذي تقول المفوضة السامية للأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان إنها تعمل في «أجواء من الحصانة من العقاب». ويشكو كثير من الجنوبيين من أن الشمال يحجم عن تطبيق الاتفاق خصوصاً فيما يتعلق باقتسام الثروة النفطية في البلاد. وهددت الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة بالجنوب سابقا بمقاضاة شركائها الشماليين أمام المحكمة الدستورية إذا فرضوا قرارات رئاسية مثيرة للجدل تعرف باسم أوامر مؤقتة من خلال البرلمان ومن دون مشاورات.
العدد 1247 - الجمعة 03 فبراير 2006م الموافق 04 محرم 1427هـ