العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ

«حملة الإمام الحسين» تدعم بنك الدم بـ 14 ألف وحدة

جمعية لـ «التبرع» تحمل الاسم نفسه

تدعم حملة الامام الحسين (ع) للتبرع بالدم التي تقام للعام السابع على التوالي، بنك الدم بآلاف الوحدات في كل حملة تبرع، متخذة من موسم عاشوراء موعدا لانطلاقها، إذ كانت السباقة لانطلاق الكثير من حملات التبرع بالدم وتمثل مخزونا يُعتمد عليه لبنك الدم المركزي بما يقارب الـ 14 ألف وحدة دم حتى الآن أي بما نسبته 30 في المئة.

وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم التي ينظمها صندوق النعيم الخيري فاضل النشيط: «إن صندوق النعيم الخيري تقدم بمقترح إلى وزارة الصحة لإنشاء جمعية الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم»، مشيراً إلى «أن الوزارة وافقت على ذلك، معلنة التشجيع والتعاون مع القائمين على إنشاء تلك الجمعية».

وأضاف «أن صندوق النعيم سيتقدم بطلب إلى وزارة التنمية الاجتماعية خلال الأيام المقبلة بخصوص طلب الإشهار».

وقال: «الجمعية تهدف إلى التشجيع على التبرع بالدم، والتنسيق بين حملات التبرع بالدم، بالإضافة إلى التنسيق بين بنك الدم بوزارة الصحة وحملات التبرع التي تقوم بها الصناديق الخيرية والجمعيات الحسينية، والتعاون ما بين الجمعية المزعم إنشاؤها وجمعية الهلال الأحمر البحرينية والجمعيات الخارجية للتبرع بالدم»، موضحاً أن «الأهم من ذلك كله نشر ثقافة التبرع بالدم وإيجاد المردود المادي لإنجاح الحملات، بالإضافة إلى أهداف أخرى».

إلى ذلك، أبدت وزيرة الصحة ندى حفاظ خلال زيارتها لموقع الحملة بمركز النعيم الصحي مساء أمس الأول إعجابها بما شاهدته من إقبال نسائي كبير للمشاركة في هذه الحملة التي تثبت عاما بعد عام جدارتها في النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منها خدمة للمرضى المحتاجين، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تدعم مثل هذه التوجهات الإنسانية في المقام الأول من خلال ما تقدمه اللجنة النسائية في صندوق النعيم الخيري للعام السادس على التوالي.

وأضافت الوزيرة أن الوزارة تقدر دور المرأة البحرينية في مثل هذه التجمعات الاجتماعية الإنسانية التي تنظمها جمعيات المجتمع المدني وأن الوزارة تفكر في إشراك اللجنة النسائية في تنظيم فعاليات صحية أخرى لما لها من خبرة واسعة في التنظيم وحسن الإدارة لخدمة صحية للجميع ، وما كان ذلك ليتم لولا التكافل النسائي الذي بدأ بصورة جميلة جدا من خلال تحقيق الأهداف خدمة للجميع ومن دون مقابل مادي وإنما بحثا عن الأجر والثواب.

وأوضحت أن هذا يدل على الدور الكبير الذي بذلته اللجنة في استقطاب الكثير من النساء من مختلف المناطق للمشاركة في هذه الحملة وبأعداد كبيرة جدا، مشيرة إلى أن البحرين من الدول الخليجية التي تحصل على ما تحتاجه من الدماء من الداخل من دون الحاجة إلى الاستيراد خلافا لدول خليجية وعربية أخرى، وهذا الأمر محل إعجاب وإشادة كبيرة من وزراء الصحة في الكثير من الدول.

من جهتها، شكرت رئيسة اللجنة النسائية بحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم بدرية النعيمي مبادرة وزيرة الصحة لزيارتها موقع الحملة في مركز النعيم الصحي وإشادتها بجهود القائمين عليها. وقالت: «إن التعاون ما بين الحملة والوزارة متواصل منذ الانطلاقة الأولى للحملة قبل 6 أعوام، وإن تطور الحملة قائم بناء على التعاون المشترك الذي يكون بين الجميع، اذ تمثل المرأة دورا أساسيا في إنعاش مخزون بنك الدم المركزي الذي نتمنى له أن يتواصل أكثر فأكثر».

هذا، وشارك فريق متكامل من فنيي بنك الدم المركزي بينهم مجموعة من أطباء مجمع السلمانية الطبي، إذ بلغ عدد الأسرّة التي وضعت لاستقبال المتطوعين 16 سريراً في الوقت الذي تقدمت للتبرع 371 امرأة قبلت منهن 130 متطوعة كان من بينهن الكثير من فصائل الدم النادرة.

جاء ذلك خلال تنظيم صندوق النعيم الخيري لحملة الإمام الحسين السابعة للتبرع بالدم التي انطلقت يوم الثلثاء الماضي، فيما خصص يوم أمس لتبرع الرجال، إذ بلغت وحدات الدم المتبرع بها ما يزيد على 500 وحدة دم.

وعلق رئيس اللجنة العليا للحملة النشيط قائلاً: «إن أهم ما يميز هذه الحملة هو النجاح المستمر الذي يصعب الحفاظ عليه، بالإضافة إلى السلسلة البشرية»، متمنياً «أن تفعل تلك السلسلة في الأعوام المقبلة بصورة أنشط، وأن تشارك مؤسسات المجتمع المدني المحلية والخارجية فيها لما لها من أهداف سامية»، مشيراً إلى «أن الزخم مازال موجودا، وأن اللجنة تحرص على أن تقدم الأفضل دائما، وذلك كله اقتداء بالحسين (ع) ومن أجل الإنسانية».

وفي ختام حديثه شكر النشيط كل من حاول أن يتبرع أو تبرع بالدم وكل من ساهم في تنظيم الحملة، كما شكر الرعاة.

رئيس الطاقم الطبي والفني وأحد أعضاء اللجنة التنظيمية العليا أحمد السكري قال لـ «الوسط»: «إننا نتلقى قبولا من المجتمع في التبرع بالدم، إذ إننا نستقبل ما يزيد على الـ 1200 شخص ممن يودون التبرع بالدم إلا أننا نختار البعض منهم بما يتراوح بين 550 و600 شخص، وذلك بسبب عدم استيعاب الطاقة، وبذلك العدد يصل مخزون بنك الدم إلى الاكتفاء»، موضحاً «أن العام الماضي أرجع ما يزيد عن 200 شخص».

وأضاف السكري شارحا وضع الطاقم الطبي «يصل عدد العاملين في الطاقم الطبي والفني ما يقارب 50 شخصاً معظمهم متطوعون بمن فيهم المختصون»، لافتا إلى «أن عدد الأسرّة المتاحة لغرض التبرع 22 سريراً».

وقال السكري في توضيح لإجراءات التبرع بالدم: «يبدأ المتبرع بالتسجيل الذي فيه يتم التأكد من هويته، ثم يشرع بالفحص الطبي العام للتأكد من سلامته والاطمئنان على صحته العامة، و بعد تلك المرحلة يتم فحص فصيلة دم المتبرع ونسبة الهيموغلوبين، وبهذا الفحص يحدد ما إذا كان المتبرع قادرا على التبرع من عدمه»، موضحاً «ومن بعد ذلك يتم إعداد وسحب كيس دم لكل متبرع خلال 8 - 15 دقيقة، وذلك في حال إنهائه الإجراءات السابقة بنجاح، بعدها يتم تقديم المشروبات والمأكولات الخفيفة للمتبرع بالدم».

من جانبه، أبدى رئيس صندوق النعيم الخيري سعيد أحمد أبوحبيبة إعجابه بالتنظيم الذي قامت به لجان الحملة، إذ أوضح أبوحبيبة أن الحملة هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، وذلك من ناحية إشراك مؤسسات في هذا العمل الإنساني، بالإضافة إلى القيام بسلسلة بشرية بعد أن تمت مخاطبة أكثر من 140 مؤسسة وطنية وأجنبية لإيضاح الفائدة من عملية التبرع بالدم والترابط الإنساني.

وتوقع أبوحبيبة أن تزداد نسبة المتبرعين في الحملة بما نسبته 5 - 10 في المئة عن العام الماضي، مرجعا ذلك إلى الدور الإعلامي الذي سعت اللجنة العليا إلى إبرازه للمجتمع من خلال التغطيات التلفزيونية والصحافية.

وأوضح أن الصندوق أشرك مؤسسات وأفراد لهم مكانتهم ودورهم الفاعل في المملكة، بالإضافة إلى زيادة عدد المتطوعين في التنظيم لما تقتضيه الضرورة، كما قام الصندوق من خلال اللجنة العليا بتدوير العاملين في اللجان وذلك لتفعيل وتحسين أداء اللجان العاملة في الحملة. وأشار إلى أن القائمين على الحملة يترقبون القاعة التي وعدتهم بها وزارة الصحة.

رئيسة اللجنة النسائية النعيمي قالت لـ «الوسط» معلقة على نجاح الحملة النسائية: «إن تنظيم الحملة لهذا العام كان أفضل من العام الماضي، وخصوصاً أن الحملة في تطور إذ إنه في كل عام تتناقص الأخطاء»، مشيرة إلى «أن وعي المجتمع بأهداف الحملة له دور كبير في إنجاحها».

وأضافت «أن الحملة تتميز في كل عام عن الأعوام السابقة إذ إنها تبتكر أشياء جديدة تخدم المجتمع وتصب في صالح الحملة»، مستدلة بالسلسلة البشرية التي أقامتها الحملة يوم أمس لمدة نصف ساعة تم خلالها تعريف المارة بأهداف الحملة الإنسانية.

وأشارت النعيمي إلى «إعجاب وزيرة الصحة ندى حفاظ بالحملة بعد أن قامت بجولة على أقسام ولجان الحملة وهي: (لجنة الاستقبال، ولجنة التنظيم، ولجنة الضيافة، واللجنة الفنية بالإضافة إلى الكادر الطبي الذي قسم إلى 3 أقسام، هي: قسم الأطباء، وقسم التمريض، واللجنة الفنية».

وذكرت النعيمي أن عدد الطاقم الطبي كان 15 بالإضافة إلى المتطوعات فيه من بنات المنطقة اللاتي وصل عددهن إلى 40 متطوعة، لافتة إلى وجود 50 متطوعة في جميع اللجان. وعما إذا واجهت الحملة أية مشكلات أو عوائق ردت النعيمي بالنفي.

أحد مؤسسي ومنظمي الحملة وهو السيدهادي الغريفي قال: «تنطلق حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم للعام السابع والتي تعبر عن الإنسانية المستوحاة من ثورة الإمام الحسين، فالحسين ثار من أجل الإنسانية وتحقيق العدالة»، موضحا «أن الحسين (ع) أعطى دمه من أجل الله وإصلاح الأمة، ولذلك تأتي هذه الجموع في هذا المكان لتعطي دمها لإخوتها في الدين والإنسانية»، مشيرا إلى «أن الحملة تلقى تزايدا في الإقبال من قبل المتبرعين»، معبرا عن افتخاره بـ «استفادة بعض من الدول من تجربة البحرين في هذا المجال».

أحد المتبرعين بالدم في الحملة منذ أول عام لها وحتى هذا العام وهو موسى جعفر أحمد، قال: «إن الإمام الحسين (ع) هو الدافع الذي جعلني أتبرع بالدم، بالإضافة إلى أن ذلك التبرع يعتبر خدمة إنسانية للإخوة المحتاجين»، موضحا «أن الإنسان الموفق هو من يقوم بعمل الخير للغير».

وأضاف «كنت أتبرع بدمي أكثر من مرة في العام، إلا أن تبرعي اقتصر حاليا على يوم التاسع من محرم».

العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً