العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ

الدوسري نقل إلى معتقل المختلين

تراجع عدد المضربين بعد استخدام كرسي جديد للتعذيب

أكد خالد الدوسري - شقيق المعتقل البحريني في غوانتنامو جمعة الدوسري - أن شقيقه نقل إلى معسكر مخصص للمعتقلين المختلين نفسياً، وذلك بعد أن ساءت حالته، مشيراً إلى ان جمعة نقل من المستشفى بعد محاولة الانتحار إلى «المعسكر الاول»، وهو مخصص للمختلين نفسيا.

من جانب آخر، كشف رئيس فريق المحامين المدافعين عن المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو غوشوا كولانغلو براين عن تراجع عدد كبير من المضربين عن الطعام عن إضرابهم، بعد استخدام إدارة المعتقل كرسياً خاصاً يقيد المعتقلين ويجبرهم على تناول الطعام عبر انابيب توضع في الأنف، تسبب آلاما شديدة للمعتقلين.

وقال براين: إن المضربين أجبروا على استخدام الكرسي في كل أمورهم بعد ربطهم به، ومن ذلك التنقل من مكان إلى آخر حتى في حال التوجه إلى قضاء الحاجة. وأضاف براين إن إدارة السجن استوردت نحو 25 مقعدا في الفترة ما بين ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين من شركة أعلنت ذلك في موقعها الالكتروني، إلا ان الإدارة أنكرت ذلك.


بعد استخدام كرسي خاص لتعذيبهم وإجبارهم على تناول الطعام

غوشوا كولانغلو: عدد كبير من مضربي «غوانتنامو» أوقفوا إضرابهم

الوسط - هاني الفردان

كشف رئيس فريق المحامين المدافعين عن المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو غوشوا كولانغلو براين عن تراجع عدد كبير من المضربين عن الطعام في غوانتنامو عن إضرابهم، بعد أن استخدمت الإدارة الأميركية في غوانتنامو أسلوباً جديداً لإجبار المضربين على تناول الطعام، وذلك من خلال كرسي خاص استوردته من شركة خاصة لتقييد المعتقلين واجبارهم على تناول الطعام عبر الأنابيب التي توضع في الأنف، والتي تسبب آلاما شديدة للمعتقلين، وتجعلهم كثيري التقيؤ.

وقال غوشوا كولانغلو: «إن الإدارة الأميركية استوردت نحو 25 مقعداً في الفترة ما بين ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين من الشركة التي أعلنت ذلك في موقعها الالكتروني، إلا أن الإدارة الأميركية أنكرت ذلك». وأشار غوشوا كولانغلو إلى أن «المضربين عن الطعام أجبروا على استخدام الكرسي في كل أمورهم بعد ربطهم به، ومن ذلك التنقل من مكان إلى آخر وخصوصاً في حال التوجه إلى قضاء الحاجة».

وأكد كولانغلو أن القائمين على غوانتنامو هددوا المعتقلين بالاستمرار في استخدام الكرسي الجديد لتعذيب المضربين عن الطعام في حال استمرار الإضراب، ما أدى إلى تراجع عدد كبير من المعتقلين عن الإضراب نتيجة سوء المعاملة. وأوضح أن القوات الاميركية لم تقم بمثل هذه التصرفات من اجل المحافظة على أرواح المعتقلين وضمان سلامتهم بل من اجل الضغط عليهم لفك إضرابهم عن الطعام.

وأضاف كولانغلو في رسالة أرسلها إلى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل رجب ان «مجموعة من المعتقلين في غوانتنامو أضربوا عن الطعام منذ يناير 2005 وكان من بينهم عيسى المرباطي»، مشيراً إلى أنه من خلال زيارته الأخيرة لمعتقل غوانتنامو بكوبا أكد له المعتقلون أنهم نقلوا جميعاً بعد إضرابهم عن الطعام إلى المخيم «ٍِف» وهو مخيم درجة البرودة فيه عالية.

وعبر كولانغلو عن قلقه بسبب تردي أوضاع موكليه الصحية والنفسية. وقال إنه اختتم زيارته لغوانتنامو وتمكن من رؤية جمعة الدوسري وعيسى المرباطي وصلاح البلوشي، لكنه لا يستطيع البوح بعد بما دار بينه وبينهم لأن المعلومات لاتزال سرية.

ولفت كولانغلو الى أنه على رغم موافقة الجيش على زيارة المحامين لجمعة في كل من الأيام الثلاثة التي حضروا فيها في المعتقل فإنه أخبر حين وصوله أنه لن يتمكن من رؤية جمعة إلا في اليوم الأخير من الزيارة. وقال إنه تم ابلاغه بأن البعض في غوانتنامو لا يريدون للمحامين مقابلة جمعة على الاطلاق بسبب اعتقادهم بأن هناك صلة بين زيارة المحامين له ومحاولات الانتحار التي قام بها في الماضي. وأكد المحامي أن هذا شيء لا يقبله المنطق إذ بحسب المعلومات التي قدمها الجيش ان جمعة حاول الانتحار 7 مرات قبل أن يقابله المحامون للمرة الأولى وقد كان بعيدا عن غوانتنامو في تسع محاولات من المحاولات العشر التي قام بها.

وقال كولانغلو إن جمعة بدا هزيلا جداً وبان عليه الإرهاق. وتمت مراقبته من قبل عدد من الجنود خلال اجتماعه مع المحامين ولم يسمح له بإمساك الورق في يده خلال الزيارة. مؤكداً قلقه الشديد حيال حال جمعة الصحية. وفي الوقت نفسه أكد المحامي أن عيسى المرباطي بدا هزيلا جداً أيضاً وقد فقد الكثير من الوزن منذ بدأ زياراته له، معرباً عن قلقه حيال حال عيسى الصحية أيضاً.

وأضاف محامي الدفاع أنه حاول أن يطمئن جمعة وعيسى وصلاح إلى أنه سيعود إلى غوانتنامو على رغم تمرير قانون يقضي بتقويض حقوق المعتقلين فيه. كما قدم إليهم تحيات المعتقلين السابقين الذين تم اطلاق سراحهم وأخبرهم بأن حكومة البحرين لاتزال تحاول تأمين إطلاق سراحهم.


شقيق جمعة الدوسري: أخي نقل إلى معتقل المختلين نفسياً بسبب محاولته الانتحار

بعث شقيق المعتقل البحريني في غوانتنامو جمعة الدوسري (خالد الدوسري) برسالة إلى مركز البحرين لحقوق الانسان (المنحل) قال فيها إن محامي شقيقه المعتقل أكد له سوء حال اخيه النفسية والجسدية، مشيراً إلى أن أخاه عندما نقل من المستشفى بعد عملية الانتحار نقل الى المعسكر الرابع إذ يزداد سوء المعاملة ومن ثم نقل الى المعسكر الأول، وهو معسكر مخصص للمعتقلين المختلين نفسياً.

وأضاف الدوسري أن ذلك كان جراء التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له شقيقه، مشيراً إلى أنه «عندما ذهب المحامي لرؤية جمعة لاحظ تدهوراً ملحوظاً في صحة جمعة وقد اخبره جمعة انه قد منع من كتابة الرسائل وتسلم الرسائل أو الورق وقد ربط وثبت في السرير لمدة 4 أيام، إذ إنه كان يقضي حاجته في مكانه وأنه كثيراً ما يسمع صراخ المعتقلين المريضين نفسيا، إذ إن المريض منهم كان يتحدث مع نفسه ويصرخ وقد اخبره جمعة بأنه فقد الامل من كل شيء الا من رحمة الله عز وجل ولا خلاص من فك أسره.

وأكد الدوسري أن محامي شقيقه تقدم بمذكره الى وزارة الخارجية يحثهم على التدخل السريع لمساعدة المعتقلين البحرينيين وارجاعهم الى اوطانهم. وعبرت الرسالة التي بعثها شقيق الدوسري عن المعاناة التي تعيشها الأسرة جراء غياب ابنها وما يتعرض له، مؤكداً أن والده مصاب بسرطان متقدم في البلعوم وهو يبكي ويدعو الله الرحيم ان يرى ابنه جمعة قبل فوات الأوان، كما ان والدته تعاني من مرض السكري والضغط والمعدة.

وقال: «الأيام والشهور تمر والوضع يزداد سوءا، سئمنا من سماع الأخبار ذاتها من المسئولين ومن كثرة الكلام وقلة الأفعال فليقفوا ناظرين الى أبناء وطنهم وهم ينطفئ نورهم وتهدر كرامتهم وحياتهم إلى أن يموتوا هناك وتتفكك أسرهم ويضيع أبناؤهم، فوالله لأقفن بين يدي الله الملك العدل يوم القيامة اشكوهم وأشتكي اليه عدم تدخلهم لمساعدة هؤلاء المعتقلين المساكين واشتكي اليه عدم اهتمامهم».

العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً