العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ

بوري تنجح في «الرحيل من كربلاء» بجهود شبابية

بعد أن استوردت «حج الحسين» العام الماضي

امتلأ ملعب مركز بوري الثقافي مساء ليلة العاشر من المحرم منذ الساعة السادسة والنصف مساء بجماهير غفيرة من المتفرجين الذين حضروا لمشاهدة العرض الأول من نوعه على مستوى القرية. إذ شارك شباب مضيف الإمام الحسن (ع) في تجسيد مشهد تمثيلي يصور فاجعة كربلاء واستشهاد الرضيع ومن ثم سقوط الحسين (ع) وفرار اليتامى وحرق الخيام. بدأت المسرحية وسط لحظات سكون انطلقت بعدها إسقاطات موسيقية حزينة مع حركة الخيل في ساحة المعركة بعد سقوط أنصار الحسين وبقائه وحيداً في كربلاء ثم تنتقل المشاهد لفاجعة الرضيع وسقايته بسهم حرملة وأخيراً سقوط الحسين (ع) في أرض المعركة وحرق الخيام على مخدرات بيت الرسالة.

مخرج المسرحية الشاب رضا عباس قال: «ما حصل لم يكن متوقعاً من الجميع وحتى من طاقم العمل الذي بدا متخوفاً من التجربة خصوصاً مع ضيق الوقت وضعف الإمكانات والدعم المادي من قبل المؤسسات في وقت متأخر جداً وحتى الدعم المعنوي إذ واجه الجميع طاقم العمل بالانتقادات والرؤية السلبية قبل أن يخرج العمل». وعن المستوى البارز الذي ظهر به العمل على رغم قلة الخبرة اشار المخرج الى «أن إصرار طاقم العمل على نجاح المسرحية وحبهم لخدمة الحسين (ع) كان له الأثر الكبير في ظهورها بهذا المستوى».

خبرة مصمم الديكور

المسرحية لم تخل مشاهدها من أصوات البكاء التي تعالت من النساء والرجال اذ كانت مشاهد الديكور الذي أبدع في تصميمه فنان القرية المخضرم (حسن حمد) تُجسد واقع كربلاء وألم الحسين ومنظر الأجساد الملقاة بجانب النهر تمثل صورة حية جديرة بنقل المُشاهد الى اجواء الطف حيث احتدام المعركة الخالدة. ناهيك عن المؤثرات الصوتية التي جعلت المشاهد يعيش لحظات المأساة لحظة بلحظة.

بعد نهاية المسرحية ألقى رئيس اللجنة الثقافية بالمركز يوسف حسين كلمة أبكى بها الحضور وشجّع فيها على مواصلة مثل هذه الأعمال وتبني المؤسسات لها. وتقدّم بعده رئيس المركز أحمد البقالي بشكر كل المساهمين في المسرحية وتقبيل طاقمها من الشباب الطموح تشجيعاً وتقديراً لهم على جهدهم. ثم أتيحت الفرصة للنساء للاطلاع على أرض الواقعة المجسدّة وحمل المياه من النهر الذي رُسم بإبداع

العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً