العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ

سلطان: تقرير ديوان الرقابة المالية بداية مقبولة

الجودر يرفض العنف غضباً للنبي محمد (ص)

وصف خطيب الجمعة في جامع فاطمة الزهراء بالدوار الرابع في مدينة حمد الشيخ حسن سلطان التقرير الذي أصدره ديوان الرقابة المالية بأنه بداية مقبولة، كما أوضح أن تبعية ديوان الرقابة المالية هي حق أصيل من حقوق المجلس المنتخب من قبل الشعب. ومن جهته، تحدث خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد بالمحرق الشيخ صلاح الجودر عن الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص)، مؤكداً رفضه لأعمال العنف التي طالت السفارات والقنصليات في بعض الدول العربية، سائلا: «إذا كنا ننكر على الآخرين أنهم تعدوا علينا فلماذا نتعدى عليهم؟». منبها إلى «أن العنف لا يرجع حقنا إلينا». إلى ذلك، قال خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق «إن الحرب بين المسلمين وأعداء الإسلام مازالت مستمرة منذ أن بدأوها بالرسومات المسيئة والمشينة، وها هم يبحثون عن المخرج فلجأوا إلى المجالس والاتحادات خوفاً على اقتصادهم ومكانتهم العالمية وخوفاً من حدوث أعمال إرهابية كما يدّعون، وحالهم يقول: لعنة الله على هذه الصحيفة التي دمرتنا، كيف اختارت أعظم شخصية عند المسلمين؟، وها نحن ندفع الثمن، وهم بين الحسرة والذهول، وما توقعوا أن يكون الأمر بهذه الصورة». موضحاً «أن ذلك كله بسبب مكانة الحبيب محمد (ص) في قلوب المسلمين». وأضاف توفيق «لقد جاهد الرسول (ص) في الله حق جهاده، فتحمل ما لم يتحمله بشر، يُصدُّ عن الدعوة في مكة فينطلق إلى الطائف فكان جزاؤه أن رموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه، فقرر الرجوع إلى مكة»، مستعرضا أخلاق النبي محمد (ص) والتي كانت عظيمة فيها اللين والمحبة والأمانة والصدق. سائلا: «هل علمنا أبناءنا وبناتنا محبة النبي (ص) وآل بيته وصحابته؟ حتى لا يتأثروا بما يقوله أعداء الإسلام؟ أين هم من فعل علي (ع) عندما ينام على فراش النبي (ص) للهجرة وهو شاب ويعلم أن نومه على فراشه فيه حتفه، أين هم من أسامة بن زيد الذي قاد جيشا فيه كبار الصحابة وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره؟». وقال جمعة: «إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تفاعل أبناؤنا مع المحنة التي تمر بالأمة ونبي الأمة هذه الأيام؟ والجواب: قلة منهم من تفاعل بدليل أنهم لايزالون يتشبهون بأعداء رسول الله (ص)، بدليل أنهم لا يزالون يتركون الصلاة». وذكر كلاما للمستشرق الكندي زويمر بشأن النبي محمد ومكانته، والذي قال في كتابه «الشرق وعاداته»: إن محمداً كان ولاشك من أعظم القادة المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً انه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء. كما استعرض جمعة أقوالا لبعض الكتاب والمستشرقين الذين يمتدحون الرسول الكريم (ص) وصفاته العظيمة وخدمته للبشرية جمعاء.

سلطان: هناك انتقائية في محكومي «قضية المطار»

تناول خطيب الجمعة في جامع فاطمة الزهراء بالدوار الرابع في مدينة حمد الشيخ حسن سلطان قضية الحكم على بعض معتقلي حوادث مطار البحرين، معتبراً «أن هناك انتقائية في اختيار الأشخاص الذين تم الحكم عليهم يوم الثلثاء الماضي، فلقد تم اختيارهم من بين المشاركين في الاعتصام بصورة انتقائية»، مشيراً إلى «أن بعض كتاب الأعمدة كانوا ظالمين لقضية معتقلي المطار، خصوصا أن القضاء برأهم من تهمة التخريب، وفي هذه القضية أدعوا المعارضة وخصوصا جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إلى اعتبار قضية المعتقلين من القضايا المهمة»، مؤكداً «أن الوسائل السلمية في المطالبة بإطلاق سراحهم ستتنوع، وستكون بعيدة عن العنف لأنه لا يخدم القضية». وتحدث سلطان عن ديوان الرقابة المالية، مشيراً إلى «أن بداية عمل ديوان الرقابة المالية جيدة، فقد أصدر تقريره السنوي الذي كان مقبولا، وأدعوا إلى أن تكون الرقابة شاملة وشفافة ودقيقة وان لا تستثني أحدا»، مؤكداً «أن تبعية ديوان الرقابة المالية هي حق أصيل للمجلس المنتخب من قبل الشعب إلا أن دستور 2002 جعل منه تابعا للديوان الملكي». كما تطرق سلطان إلى قضية عدم وجود مأتم يخص أهالي مدينة حمد، ومنع الحكومة إقامة مسجد تم تخصيص الأرض له في ضاحية السيف.

الجودر: لا يتملككم الغضب فتخسروا إخوانكم في الإنسانية

وتحدث خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد بالمحرق الشيخ صلاح الجودر بشأن قضية الإساءة للنبي محمد (ص) برسومات، موضحاً «أنه وفي قضية الإساءة إلى النبي (ص) تضامنت معكم حكومات ومؤسسات وأفراد مسلمين وغير مسلمين، فلا يتملككم الغضب حتى تخسروا إخوانكم في الإنسانية وأصدقائكم والمجتمع الدولي»، مشيراً إلى «أن هناك بعض الممارسات غير الحضارية تمارس باسم الدفاع عن سيد المرسلين، ولقد بين بابا الفاتيكان تعاطفه مع قضيتكم، وأنه لا يرضى بالفعل الشنيع». وطالب الجودر «الحكومات العربية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية بأن تطلب من هيئة الأمم المتحدة إصدار قانون يحرم ويجرم الإساءة للأديان والأنبياء والمقدسات لكل الأديان السماوية دون إستثناء»، مؤكداً «أن الغضب للرسول (ص) لا يعني التعدي على أملاك الآخرين، قضيتنا مع تلك الصحيفة وتلك الدولة، وأنتم رأيتم بأعينكم حرق السفارات حرق السفارات والقنصليات والأعلام وصور زعمائهم في بعض الدول، وهذا أمر نرفضه جملة وتفصيلا، فالتحريق والتدمير والتخريب لا نقره بحال من الأحوال لأنه لن يرجع لنا حقاً»، متسائلا أنه «إذا كنا ننكر على الآخرين أنهم تعدوا علينا فلماذا نتعدى عليهم؟». داعيا الجودر إلى «ممارسة الحق في إرسال الرسائل والعرائض إلى السفارات والقنصليات، وأنشئوا القنوات الفضائية التي تتحدث عن النبي (ص)، ابعثوا إلى الغرب رسالتكم عن النبي بلغتهم، ناظروهم وادحضوا الحجة بالحجة». كما تحدث الجودر عن فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة، موضحاً «أن هذا الفوز جاء في وقت أحوج ما تكون فيه الأمة الإسلامية إلى فوز يعزز ثقتها بنفسها»

العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً