يعقد اليوم مؤتمر صحافي للإعلان عن المؤتمر البحريني البريطاني لطب الأسنان في مكتب وزيرة الصحة ندى حفاظ برعاية الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية عبدالوهاب محمد. إذ سيقام المؤتمر في الفترة من 18 إلى 22 من فبراير/ شباط الجاري بالتنسيق بين الوزارة والكلية الملكية للجراحين بأدنبره بمناسبة احتفالها بمرور 5 قرون على تأسيسها.
وكانت خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة ورابطة فنيي صحة الفم والأسنان نظمت الحملة الوطنية لصحة الفم والأسنان تمهيداً للمؤتمر البحريني البريطاني والتي تضمنت ثلاث فعاليات الأولى لفئة طلاب المدارس والثانية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وشارك فيها 200 طفل من مختلف المعاهد والمراكز الخاصة بهم في مركز شيخان للتخاطب الشامل بمناسبة الاحتفال بيوم لمعوق العالمي ولتقديم خدمات صحة الفم والأسنان لهذه الفئة، أما الفعالية الثالثة فستقام لفئة المسنين في دار يوكو للمسنين يوم الأربعاء المقبل، إذ سيتم تنظيم زيارة لكبار السن إلى مركز الدير الصحي لتقديم خدمات فحص الأسنان للمسنين وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم والوقوف على الحال الصحية العامة لأسنانهم وتعليمهم إرشادات العناية بالفم والأسنان.
وكانت وزارة الصحة ممثلة في خدمات صحة الفم والأسنان طبقت مشروع المسح الوطني الثاني لصحة الفم والأسنان تنفيذا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الذي نفذ في العام 2004 - 2005م وتم تقييمه من قبل رئيس خدمات صحة الفم والأسنان بمنظمة الصحة العالمية بول بيترسون، ويهدف المسح إلى توفير قاعدة بيانات تساعد وتدعم التخطيط المستقبلي وتخلق فرص العمل لمراقبة نسبة انتشار أمراض الفم والأسنان في المملكة من خلال أخذ عينة نحو 6000 مشارك من السكان البحرينيين وغير البحرينيين ذكوراً وإناثاً لخمس فئات عمرية بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية ومقارنتها بنتائج المسح الوطني الأول لأمراض صحة الفم والأسنان وتقييم نسبة انتشار العوامل المسببة لهذه الأمراض ووصف السلوكيات الفموية للأفراد.
وتعتبر أمراض الفم والأسنان من أكثر الأمراض انتشارا في المملكة، إذ تعاني نسبة كبيرة من أفراد المجتمع البحريني من هذه الأمراض، التي تؤدي بدورها إلى أمراض أخرى لها تأثيراتها على الصحة العامة ما يجعل وزارة الصحة تتخذ الخطوات الوقائية والعلاجية اللازمة للحد من انتشارها، وتشمل البرامج المقدمة من خدمات صحة الفم والأسنان معظم فئات المجتمع وتتضمن الغالبية العظمى من الخدمات والتخصصات الفرعية في طب الأسنان التي توصي بها منظمة الصحة العالمية والمؤسسات والجمعيات الطبية العالمية، ويأتي المسح الوطني الثاني لتقييم هذه البرامج بعد مرور قرابة 15 عاماً على تدشينها من أجل قياس مدى فاعليتها وقدرتها على الحد من انتشار الأمراض وبحث الطرق المقترحة لتطويرها والحاجة إلى استحداث برامج جديدة تتماشى مع احتياجات المجتمع وتحاكي الخدمات المقدمة عالمياً.
العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ